رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 5 أغسطس، 2010 0 تعليق

استجابة الدعاء وطيب المطعم

-{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم} (المؤمنون: 51)، سمعت في حديث شريف: أن من آداب الدعاء أن يكون المأكل والمشرب حلالا، وأنا امرأة ليس لي مرتب إلا من زوجي وأولادي، فهل علي التأكد من حِلّ هذا المال الذي يأتيني وحرمته؟ وهل يلحقني إثم إذا كان فيه شبهة، وبالتالي هل يؤثر على استجابة الدعاء؟

 

- الأصل فيما يعطيك زوجك الحل، إلا إن كان عندك يقين أن هذا المال الذي يعطيك إياه من عين حرام، وإلا فالأصل الحل، الأصل الحل إلا إذا كان عندك بيِّنة تدل على أن هذا المال الذي دفعه الزوج حرام، ومعلوم يا أختي أن من أسباب إجابة الدعاء البعد عن الحرام أكلا وملبسا ومشربا، يقول[ لما ذكر رجلا يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب يا رب، قال: «ومأكله حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام؛ فأنى يستجاب لذلك؟!»؛ فالنبي[ استبعد أن يجيب الله دعاء من يدعوه وهو واقع في الحرام أكلا ولبسا وغذاء. إن هذه الأشياء تمنع إجابة الدعاء؛ فالذي يريد أن تستجاب دعوته يتخلص من أكل الحرام؛ لأن الله يقول: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم} (المؤمنون: 51)، قال العلماء: أمر بالأكل من الطيبات قبل العمل؛ لأن الأكل الحلال يعين على العمل الصالح والحرام يثبط الأعمال الخيّرة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك