رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 11 أكتوبر، 2010 0 تعليق

اتهام الإسلام

- تلصق بالإسلام تهم هو براء منها مثل الإرهاب ونحوه.. كيف يمكن للعلماء والدعاة والمسلمين تفنيد هذه التهم وإيضاح محاسن الإسلام.. وما دور وسائل الإعلام الإسلامية في ذلك؟

< هذه المصطلحات التي تثار في هذه الأيام من مثل مصطلح (الإرهاب) و(حقوق الإنسان) و(حقوق المرأة) و(الدعوة إلى الحرية والعدالة)، كل هذه ألفاظ ومصطلحات يطلقها أعداء الإسلام ليخفوا خلفها مؤامراتهم ضد الإسلام وأهله، وحربهم على الإسلام وأهله، وهذا الأمر ليس جديداً وإنما هو قديم منذ ظهور الإسلام، وقد أخبرنا الله عنهم في كتابه العزيز، حيث يقول عزَّ وجلَّ: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ} (البقرة: 105) ويقول سبحانه: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء} (النساء: 89)، ويقول عز وجل: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة: 120)، ويقول سبحانه: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (البقرة: 109)، وهؤلاء الكفرة الحسدة يسلكون في سبيل إضلال أمة محمد [ عن دينهم الحق كل سبيل بالقوة المادية والحربية وأيضاً بالكلام ووسائل الإعلام والغزو الفكري وتفريق المسلمين شيعاً وأحزاباً، كل هذه من أساليبهم الماكرة وكلها للصد عن دين الله، وقد نبهنا الله إلى هذا في كتابه العزيز فقال سبحانه: {إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} (الممتحنة: 2)، ومعنى الآية أن الكفرة إذا ما تمكنوا من المسلمين وظفروا بهم فإنهم يبسطون إليهم أيديهم بالضرب والقتل وألسنتهم بالشتم، فكل ما قدروا عليه من أذى لنا بالمقال والفعال سيوصلونه لنا، ثم قال سبحانه: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ }، نكفر بالنبي [، وأنه مرسل من رب العالمين إلى كافة الناس، بل إلى الجن أيضاً.

أو نكفر برسالته ونترك ديننا؛ هذه هي حقيقتهم وهذا هو ما انطوت عليه ضمائرهم وقلوبهم وإن حاولوا إخفاءه تحت مسميات يخدعون بها الرعاع، فقد فضحهم الله وجلّى لنا أمرهم، فالواجب على المسلمين جميعاً أن يعودوا إلى ربهم ويلجؤوا إليه ويصححوا عباداتهم ويخلصوا الدين لربهم، ويجب عليهم أن يتحدوا على كلمة الحق ويكونوا صفاً واحداً في وجه أعداء الدين لا يفرق بينهم نسب ولا بلد، بل هم جميعاً إخوة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10)، كما يجب علينا جميعاً ألا نركن لأعداء الدين ولا ننساق خلفهم ولا نخضع لمخططاتهم، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.


 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك