رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 18 يوليو، 2010 0 تعليق

إجابة الدعاء

ما حكم الاستعجال في إجابة الدعاء؟

 

 الذي يدعو الله - عز وجل - عليه أن يلح في الدعاء ثم بعد ذلك لا يستحسر، بل ادع الله أن يصرف عنك ما بك، أما أن يقول: والله يا أخي دعوت ودعوت وما أجابنا، فمثل هذا مانع من ترتب أثر الدعاء عليه؛ لكن أسوأ منه الذي يصاب بنكسة نسأل الله العافية، الله سبحانه وتعالى يقول: {ادعوني أستجب لكم} (غافر).

ما استجاب لي، والذي يقول: كمن يتلف ما بذر، فالاستعجال والاستحسار سببه الجهل، وما يدريك لعل الله سبحانه وتعالى أن يرفعك بهذا الدعاء في الدنيا والآخرة، وما يدريك لعله سبحانه وتعالى مدخر لك منزلة في الآخرة لا تنال هذه المنزلة إلا بالإلحاح وكثرة الدعاء والاستمرار عليه؛ لأن الدعاء ولا سيما مع حضور القلب والانكسار بين يدي الله - عز وجل - من أعلى منازل العبودية، فأنت تتعبد الله - عز وجل - بأحب العبادات إليه، فلم العجلة؟ أنت تطلب شيئاً قد يكون يسيراً، والله - سبحانه وتعالى - يدخر لك أمراً عظيماً في الدنيا أو في الآخرة؛ لكن زد في الدعاء، وأقبل على ربك، وما يدريك لعل الله سبحانه وتعالى بتأخير الإجابة يصرف  عنك من البلاء أضعاف أضعاف ما أردته وأملته، والله المستعان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك