رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 22 يوليو، 2010 0 تعليق

أسباب قسوة القلوب

- ما سبب ما نراه من مظاهر الجهل بين المسلمين والمخالفات العقدية، أحسن الله إليكم؟

- ما ذلكم إلا لقسوة القلوب وما ران عليها من الذنوب، ومن أظهر ذلك التخليط في المأكول الذي ران على القلوب، وغطاها وغشاها فصارت لا تفقه شيئاً إذا كان كلام الله يتلى بأصوات مؤثرة، ومع ذلك فالقلب لا يوجف ولا تزيدنا إيماناً مع الأسف، والله جل وعلا حصر الإيمان في الذين إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً، ووجلت قلوبهم، نحن لا نحرك ساكناً، فنشكو إلى الله جل وعلا قسوة القلوب، ومع هذه الشكوى لا بد من بذل الأسباب لإحياء الشعور فيها، أبو جهل وأبو لهب وغيرهما من مشركي قريش من عتاة قريش وصناديدها قيل لهم: لا إله إلا الله؛ فنفروا وقالوا: {أجعل الآلهة إلهاً واحداَ} (ص: 5) وتجد المسلم منذ قرون يطوف بالقبر وهو يقول: لا إله إلا الله، فهل هذا يفهم معنى: لا إله إلا الله كما فهمها أبو جهل وأبو لهب؟ والله ما يفهم «لا إله إلا الله»، تجده يقول: لا إله إلا الله، ويدعو غير الله ويستغيث بغير الله ويذبح لغير الله، هل هذا يفهم معنى «لا إله إلا الله»؟ ونحن نسمع كلام الله بالأصوات المؤثرة، التي لو قرئ بها كلام عادي لتأثرنا من جمالها وحسنها وترقيقها، فيكف بكلام الله المؤثر بنفسه؟!

فلا بد من مراجعة الحسابات، الحسن يقول: تفقد قلبك في ثلاثة مواطن: في قراءة القرآن، وفي الصلاة، وفي الذكر، فإن وجدته وإلا فاعلم أن الباب مغلق.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك