رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 16 أكتوبر، 2022 0 تعليق

بالتعاون مع معهد إشراقات  مركز تراث للتدريب – دورة: تنمية الموارد المالية في المؤسسات الخيرية

 

أقام مركز تراث للتدريب الأسبوع الماضي دورة تنمية الموارد المالية في المؤسسات الخيرية، قدمها د. عيسى القدومي، وحضرها عدد من موظفي الجمعية ولجانها المختلفة، وجاءت الدورة في محاور عدة، وهي: فضل الدعوة إلى الصدقة، والعمل الخيري والتسويق أسس ومفاهيم، وأسس التسويق الخيري الناجح، والأبحاث التسويقية، ونحو تسويق خيري جديد، وخطة التسويق وتقييم الأداء.

فضل الدعوة إلى الصدقة

     في البداية بين قدومي أنَّ العمل في مجال الصدقة والعمل الخيري من الوظائف الشرعية التي تدعو لأمر شرعي، وتتطلب علمًا شرعيًا، ولا تبرأ ذمتنا إلا إذا نفذنا ما كُلفناه بحسب ضوابط الشرع وقواعده، فالصدقة عبادة، والعمل على إيجادها عبادة، والعمل على حفظها ورعايتها وحمايتها أيضاً عبادة، وإيصالها لمستحقيها عبادة، إذا احتسب العامل ذلك لله -تعالى-، والدعوة إلى الصدقة وظيفة مهمة وعظيمة، لا ينهض بها إلا الموفق بتوفيق الله، قال -تعالى-: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ...}، كما أن نشر ثقافة الصدقة والحث عليها عملٌ: خيري، وإحساني، وإنساني، والعاملون في مجال العمل الخيري: في داخل المؤسسة هم: عاملون في الخير؛ وفي خارجها هم: سفراء للخير.

ما المطلوب الشرعي من المسوق الخيري؟

     ثم أشار قدومي إلى المطلوب من العاملين في تسويق المشاريع الخيرية والوقفية وذكر منها: التسلح بالثقافة الشرعية بما يخص عملهم، وقد تكون فرض عين على من يعمل في المؤسسات الخيرية والوقفية، فلابد من المعرفة والعلم بالحد المطلوب من العلم الشرعي في مسائل ما يخص عملهم فيما لزمهم عيناً أن يؤدوه؛ لأن طبيعة الوظيفة في الأعمال الخيرية والوقفية، وظيفة شرعية دينية داخلة في الوجوب إما على الأعيان أو على الكفاية.

أسس نجاح المسوق للأعمال الخيرية

     وعن أسس نجاح المسوق للأعمال الخيرية قال قدومي: وتظهر منافع العمل الخيري لا بد من الحفاظ على السمعة، فهي رأس المال الحقيقي الذي يدفع المتبرعين للتعامل مع مشاريع المؤسسات الخيرية، فأي عامل في مجال الصدقة والمشاريع واجب عليه -في كل تصرف أو اجتهاد- أن يراعي السمعة وألا يعرض الصدقة وثوابتها ومؤسساتها للتهمة والتشكيك؛ «فنشر ثقافة الصدقة والحث عليها عملٌ: خيري، وإحساني، وإنساني».

أمور يجب الحرص عليها

ثم أكد قدومي أن على المسوق الناجح الحرص على بعض الأمور المهمة، وذكر منها:

- معرفة حاجات متبرعيك واهتماماتهم الأساسية، ثم سارع إلى تقديم المشروع الأفضل والأكثر حاجة.

- الثقة بالمشروع الذي تقدمه للمتبرعين، فكلما زادت ثقتك بالمشروع ومخرجاته الخيرية النافعة، تزداد ثقتهم بك ويقبلون على التبرع وهم مطمئنون.

- تميز في طريقة العرض وقدم الجديد، ولا بد أن تلون طريقة العرض بالألوان الملائمة لتخطو بذلك خطوة كبيرة ومهمة في طريقك نحو التسويق المحترف.

- الاهتمام بمساعدة المتبرعين حتى ولو لم يتبرعوا في الوقت نفسه، وساعدهم بأي طريقة ممكنة حتى وإن لم تجن أي فائدة مباشرة جراء ذلك.

     وعن مفاهيم التسويق الأساسية قال قدومي: يعرف التسويق بأكثر من طريقة، ولكن من أكثرها شمولية هو تعريف (فيليب كوتلر بروفيسور التسويق المشهور) الذي وصف التسويق بأنه عملية إدارية اجتماعية، يحصل بموجبها الأفراد والمجموعات على ما يحتاجون، ويتم تحقيق ذلك من خلال إنتاج المنتجات ذات القيمة وتبادلها مع الآخرين».

ويبنى هذا التعريف على مفاهيم أساسية:

1- معرفة الاحتياجات والرغبات والطلبات.

2- تحديد المشاريع والخدمات.

3- القيمة والكلفة في حدود المعهود والعرف.

4- التعامل والتبادل، وزيارة المشاريع.

5- استهداف الفئات المقصودة في التسويق.

- فالتسويق: هو المفتاح لتحقيق أهداف المؤسسة، ويشمل تحديد الاحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة والحصول على الرضا المرغوب بفاعلية وكفاءة أكثر من الآخرين.

علاقة العمل الخيري بتسويقه

     العمل الخيري اسم جامع لكل نفع، وطريق خير موصل إلى الناس، وتسويق العمل الخيري وسيلة لتحقيق المقصود من تشريع فعل الخيرات، ويتفق تسويق المنتج وتسويق الخدمة الخيرية في أسس ثابتة في التسويق، ولكن للتسويق الخيري خصائص تميزه.

التسويق الالكتروني والتكيف مع الجديد

     ثم أشار قدومي إلى أن هندسة التسويق تغيرت من الألف إلى الياء في ظل التطورات في وسائل التواصل، وأنه يجب علينا الاستفادة من هذه الأداة التسويقية الفعالة لخدمة المشاريع الخيرية.

خطة التسويق وتقييم الأداء

     وعن الخطط التسويقية قال قدومي: لا شك أن التخطيط التسويقي ليس بالأمر الممتع جداً؛ لأنه يأخذ من وقت العمل، وأحياناً يستغرق وقتاً في إعداد الخطط أكثر من تحقيقها، مبينًا أن أي خطة تسويقية لابد أن تكون بسيطة وفي جوهر الموضوع، فالخطط التي أعدت ولم تنفذ أكثر من التي نفذت؛ لذا يجب أن تحتوي أي خطة تسويقية خيرية على الأقسام الآتية: (أهداف التسويق، وضوابط التسويق، وصف الموقف الحالي وتحليله، واستراتيجية التسويق، وخطة عمل التسويق، والرقابة والتقييم، والمراجعة والتحسين).

أسئلة مهمة

ثم أكد قدومي أنه لابد من عدد من الأسئلة لتقييم الخطة التسويقية وهي:

1- هل قدمت الخطة بعض الفرص الجديدة والإبداعية؟

2- هل الخطة واضحة في تحديد الشرائح المستهدفة؟

3- هل تبدو الخطة التسويقية متماسكة وقابلة للتطبيق؟

4- ما احتمال تحقيق الخطة لأهدافها المعلنة؟

5- ماذا سنلغي من الخطة إن لم يعتمد إلا 50% من الميزانية؟

6- ماذا سنضيف لو اعتمد لدينا 150% من الميزانية المقترحة؟

 

 

حقائق مضيئة لطريق المسوق الناجح

- من تتعامل معهم ليسوا بمقاس واحد.

- المتبرعون على درجة جيدة في ثقافة الصدقة.

- التسويق مهارة مكتسبة بنسبة 98%.

- لا تسويق بلا إبداع.

- لا سقف للنجاح في التسويق.

 

 

القيم الأساسية للمسوق الخيري الناجح

- الإخلاص في العمل: (لا ثواب إلا بنية).

- الإتقان: (أداء العمل الصحيح بالوقت الصحيح وبالطريقة الصحيحة).

- الاستمرار: (العطاء والديمومة طريق الوصول للجودة).

- التحسين: (أن تؤدي العمل المطلوب أفضل من المطلوب).

- التجديد: (أفضل العمل ما كان أكثر نفعاً في زمنه).

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك