جموع غفيرة تبعت جنازته في القاهرة – الشيخ أسامة عبد العظيم في ذمة الله
في يوم الاثنين الماضي الموافق 7 من ربيع الأول، توفي الشيخ أسامة عبدالعظيم، (أستاذ أصول الفقه ورئيس قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة)، المعروف بعلمه الوافر وأدبه الجمّ وعبادته التي تميز بها، وقد حضر جنازته جموع غفيرة من طلبة العلم ومحبي الشيخ من داخل القاهرة وخارجها.
منهجه -رحمه الله
تميّز منهج الشيخ أسامة عبد العظيم -رحمه الله-، بسمات المنهج السلفي المعتدل، من خلال شروحه العلمية من القرآن الكريم، وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومنهج السلف الصالح -رضي الله عنهم-؛ حيث كان الشيخ -رحمه الله- يرفض الغلو والتشدد، ويأمر الطلاب باتباع صحيح الإسلام، من خلال الأدلة الشرعية، وتعظيم هذه الأدلة.
جهود فكرية وعلمية
تميزت جهود الشيخ -رحمه الله- بالتنوع، وإن كانت العبادة هي التي تغلب على وقت الشيخ، إلا أنه كان له نشاط علمي واضح، في قسم أصول الفقه من الدراسات العليا بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، وكذلك جامعة عين شمس، وجامعة القاهرة، ولا سيما كلية دار العلوم التي أشرف فيها على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه.
كتب ومؤلفات
صنّف الشيخ -رحمه الله-، العديد من المؤلفات التي أثرت مكتبة الجامع الأزهر، والمكتبات العربية والإسلامية، من أبرزها، كتاب (أسباب الإجمال في الكتاب والسنة وأثرها في الاستنباط)، وكتاب (مدخل الهائب إلى تيسير وتحرير شرح ابن الحاجب)، وكذا كتاب (إتحاف الأكابر بتهذيب كتاب الكبائر)، وكتاب (الأثر القرآني وأثره في استنباط الأحكام)، وكتاب (واجعلنا للمتقين إمامًا)، فضلا عن العديد من الكتب الدعوية المهمة مثل: (إحياء الربانية)، و(مالا يستغني عنه الواعظ والعابد)، وغيرها.
من الشيخ أسامة عبدالعظيم؟
هو أسامة محمد عبدالعظيم حمزة من مواليد القاهرة، ولد عام 1948 م، نشأ في بيت علم ودين؛ حيث كان والده من أعلام الجمعية الشرعية، التحق الشيخ أسامة بالأزهر الشريف بكلية الشريعة الإسلامية، وتخرج فيها عام 1969 م، ثم حصل على درجة الماجستير في أصول الفقه، وبعد أن انتهى من الدراسة بكلية الشريعة الإسلامية، التحق بكلية الهندسة، وتخرج فيها عام 1976، حاصلًا منها على درجة بكالوريوس الهندسة الميكانيكية، وبعد ذلك استطاع الحصول على الدكتوراة من كليته الأولى وهي الشريعة الإسلامية، وقدّم رسالته التي نال بها درجة الدكتوراة تحت عنوان (كتاب التحرير لما في الأصول. تحقيق ودراسة)، ثم ترقى في الكلية حتى أصبح رئيس قسم الشريعة الإسلامية من عام 1999 حتى عام 2008م.
لاتوجد تعليقات