أقامها مركز تراث للتدريب – دورة: مهارات التدريب الفعال
ضمن خطته السنوية أقام مركز تراث للتدريب التابع لقطاع العلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع معهد إشراقات للتدريب دورة مهارات التدريب الفعال التي أقيمت على مدى أربعة أيام، بواقع 8 ساعات تدريبية في الفترة من 26 - 29/12/2021 م بقاعة تدريب مركز الشباب بالمقر الرئيسي بقرطبة، وقد حاضر في الدورة رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام م. سالم الناشي، وحضر الدورة عدد من موظفي الجمعية من أفرعها ولجانها المختلفة.
كيف تكون مدربا ناجحا؟
في البداية بين الناشي كيفية تحقيق النجاح في التدريب فقال: هذا هو السؤال الذي يجب أن يضعه كل مدرب نصب عينيه قبل أن يبدأ أي عملية تدريب، أو يواجه مجموعة من المتدربين، ونحن حينما نطرح هذا السؤال لا نبحث عن المدرب النمطي التقليدي، وإنما نبحث عن المدرب المتميز، المدرب الذي يتمتع بالتدريب، المدرب الذي يبدع في التدريب، وهو بهذا يتغلب على جميع العقبات التي تواجهه بروح من الإخلاص والدافعية والحماس.
مفهوم التدريب
وعن مفهوم التدريب قال الناشي: يُعرِّف بعض الأشخاص التدريب بأنه (النشاط المستمر؛ لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات والاتجاهات، التي تجعله قادرًا على مزاولة عمل ما بهدف الزيادة الإنتاجية له وللجهة التي يعمل بها، أو نقل معارف ومهارات وسلوكيات جديدة لتطوير كفاءة الفرد لأداء مهام محددة في الجهة التي يعمل بها).
وأضاف، التدريب عبارة عن نشاط منظم، يستهدف نقل المعلومات أو التعليمات؛ وذلك لتحسين أداء المتدرب أو لمساعدته أو مساعدتها لبلوغ المستوى المطلوب من المعرفة أو المهارة.
التميز لا يعني الاحتراق
ثم بين الناشي أن بعضهم يعتقد أنه حتى يتحقق التميز يجب على المدرب أن يجهد نفسه إلى القدر الذي يضر بها، ضررا جسديا أو نفسيا! حتى قالوا في المثل المشهور (المعلم شمعـة تحترق لتضيء الطريق للآخـرين)، فالمدرب كالمعلم تماما يحمل الرسالة ذاتها والأهداف نفسها، هذا الجهد المبذول بطريقة خطأ فد يتسبب بأمراض عضوية ونفسية، وقد يصاب المدرب بالاحتراق النفسي والقلق والاكتئاب، والمعلم أوالمدرب غير مطالب بحرق نفسه بل مطالب بالتمتع بالتدريب والتدريس.
إضاءة دون احتراق
وأضاف، إن المطلوب في حق المعلم أو المدرب أن يضيء دون احتراق، يعطي دون كلل أو ملل، همة عالية، ونشاط مستمر، وعمل متواصل فهو لديه دافع ذاتي للعمل والتفاني، وإضاءة أصيلة متقدة بفعل الإخلاص الحقيقي، وحب العمل وخدمة مجتمعه يقول -تعالى-: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (سورة النور: 35).
المدرب كالأرض الطيبة
ويجب على المدرب أو المعلم وغيرهما ممن يحملون مشعل العلم والنور للناس أن يكونوا كالأرض الطيبة التي تقبل المطر، وتنبت العشب الكثير، ليستفيد منه الناس جميعا، يقول - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه الشيخان عن أبي موسى - رضي الله عنه -: «إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء؛ فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى: إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل: من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلِم وعلّم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به».
أصناف المتعلمين
وعن أصناف المتعلمين قال الناشي: الناس في طلبهم للعلم -تعلما وتعليما فيما أعلم -على ستة أصناف: (الأول) أن يتعلم ويستفيد ويفيد، و(الثاني) أن يتعلم ويستفيد ويفيد عند الطلب (وهي الأجادب وهي الصخور التي تمسك الماء لينتفع به الناس)، وهذا مأجور بهبته العلم، و(الثالث) أن يتعلم ويستفيد ولا يفيد، وهو كاتم العلم وهذه صفة مذمومة في كل الأحوال. و(الرابع) أن يتعلم ولا يستفيد ويفيد. وهو داخل في الآية الكريمة {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} (البقرة: 44)، و(الخامس) أن يتعلم ولا يستفيد ولا يفيد. وهو الأخرق الذي لا فائدة منه، و(السادس) ألا يتعلم ولا يستفيد ولا يفيد، وهو الجاهل.
كيف تستنتج تعريفا للتدريب بطريقة عملية ومشوقة؟
ثم قام الناشي بتحفيز الحضور على استخراج تعريف للتدريب خاص بهم فقال: عندما أقوم بالتدريب لمجموعة من المدربين أميل إلى تفعيل المشاركة الإيجابية للحضور من خلال اتباع طرائق سهلة وعملية ومشوقة في الوقت ذاته؛ لاستنتاج ما تتطلبه الدورة، من ذلك مثلا استنتاج تعريف لمفهوم التدريب؛ حيث أطلب من المشاركين كتابة بعض الكلمات التي لا غنى عنها في مفهوم التدريب، بعبارة أخرى أطرح السؤال الآتي على المشاركين: ما الكلمات التي يجب أن يتضمنها مفهوم التدريب؟ وأترك المجال لهم لكتابة هذه الكلمات، ثم نجمعها ونحدد الكلمات المكررة، وكم عدد تكرارها؟ وذلك لمعرفة الكلمات المهمة من الكلمات الأقل أهمية! ثم تظهر لنا كلمات مهمة وأساسية مثل: المعرفة، والمهارة، والإتقان، والأداء، والجودة، والتطبيق، والخبرات،... وهكذا، وبعد هذه المحاولة أقوم بتقسيم المشاركين إلى مجموعات، وأطلب من كل مجموعة كتابة تعريف للتدريب من وحي الكلمات التي حُددت سابقا. وبهذه الطريقة العملية التي تقدر خبرات المشاركين، وتستفيد من إمكاناتهم نخرج بأكثر من تعريف، يمكن أخيرا العمل على دمجها في تعريف واحد بعد المراجعة والتدقيق أكثر، وقد خرجنا بتعريفات عدة لمفهوم التدريب، من ذلك:
•إيصال المعلومات
(هو القدرة على إيصال المعلومات والخبرات وأساليب الأداء، بغية تأهيل المتدرب وتنمية قدراته، من خلال الممارسة المستمرة للمهارات التطبيقية والمشاركة الفاعلة بطريقة إبداعية لتطوير الواقع الحالي إلى بعد تدريبي آخر، وفق منهجية علمية وتمارين محددة ولفترة زمنية مناسبة). تعريف لمفهوم التدريب برأي مجموعة من موظفي وزارة التجارة والصناعة ضمن دورة إعداد المدرب وتأهيله (19-23/9/2010)...
- الارتقاء والإبداع في الأداء
(هو القدرة على إكساب مهارات محددة وصقلها، ونقل خبرات معينة، وفق سلوكيات مكتسبة في مجالات نظرية وعملية، وذلك من خلال وسائل مساعدة تستهدف كلها إعداد المتدرب وتأهيله؛ من أجل الارتقاء والإبداع في الأداء). وفق رأي مجموعة من موظفي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وموظفاتها المشاركين بدورة (كيف تكون مدربا ناجحا؟) التي نظمتها عمادة القياس والتقويم في الفترة من 20-24/3/2011
- تطوير كفاءة الفرد لأداء مهام محددة
(التدريب هو النشاط المستمر لتزويد الفرد بـ: المهارات والخبرات والاتجاهات التي تجعله قادرا ًعلى مزاولة عمل ما بهدف زيادة الإنتاجية له وللجهة التي يعمل بها،أو نقل معارف ومهارات وسلوكيات جديدة لتطوير كفاءة الفرد لأداء مهام محددة في الجهة التي يعمل بها).
ثم بين الناشي أن أغلب تعاريف التدريب تنحصر في هدف واحد يسعى له وهو اكتساب: المعرفة (knowledge)، والخبرة من خلال تعلم المهارات (skills) في ظل ما يسمى كفاءات الأداء (Competencies)، وهذا التدريب هو نتيجة للتدريب المهني (vocational) أو المهارات العملية (practical skills) والمعرفة التي تتصل بالكفاءات المفيدة المحددة. فضلا عن التدريب الأساسي المطلوب للقيام بالأعمال التجارية (Trade)، والوظيفة (Occupation) أو المهنة (Profession).
صفات المدرب الناجح
وعن صفات المدرب الناجح قال الناشي: لو جئنا نعدد الصفات الإيجابية للمدرب الناجح لوجدناها كثيرة، قد تصل إلى أكثر من 50 صفة، ولكن هناك تفاوت بين هذه الصفات من ناحية أهميتها، ومدى قربها أو بعدها من العملية التدريبية، ولعل التأكيد على هذه الصفات يدفعنا إلى مزيد من العمل والجد والتركيز، وهناك صفات قد تشترك مع جوانب في شخصية القائد، التي يمكن أن يتحلى بها المدرب الناجح؛ فالمدرب الناجح -فضلا عن دوره الأساسي في التدريب- يقوم بجوانب أخرى تربوية وأبوية إدارية وقيادية.
أهمية التجديد والإبداع
مما يدفع الملل والسآمة في العملية التدريبية محاولة التجديد والإبداع، فيجب دائما الوصول إلى تحقيق الأهداف التدريبية من خلال المشاركة الإيجابية للمتدربين، والتحضير الجيد للمادة العلمية والوسائل المساعدة، وإن الأسئلة غير المحرجة تخلق جوا من التنافس المحبب بين المتدربين، وكذلك منح كلمات التشجيع والتعزيز يؤكد ثقة المتدرب بنفسه فينطلق لمزيد من الجد والاجتهاد والثقة بالمدرب؛ فاحرصْ على التجديد، والتشويق والمفاجآت، ومخالفة توقعات المتدربين، وتجنب النمطية والروتين.
كيف توصل المعلومة؟
من أهم صفات المدرب الناجح القدرة على توصيل المعلومة، سواء كانت هذه المعلومة نظرية أم تطبيقية، ويجب على المدرب الناجح أن يتعلم كيفية إيصال المعلومة، وعليه أن يدرك تماما أهمية الاقتناع الذاتي بالموضوع الذي يريد طرحه المتضمن لهذه المعلومة، والمقصود أن يكون مستوعباً للموضوع والقضية التي يريد طرحها، أو يرغب من الناس أن يقتنعوا بها، فلا يمكن أن يوصل أي معلومة إلا إذا كان مقتنعا بها أولا، ثم يسعى بأن يقنع الآخرين بها.
الإلمام بالأسئلة كافة
وحتى يعرف المدرب الناجح بأن لديه القدرة على إيصال المعلومة، يجب أن يفكر في الأسئلة جميعها التي يمكن أن تتبادر إلى ذهن المتدرب، ومن ثم عليه أن يكون حاضرا ذهنيا؛ بحيث يتوقع كل ما يمكن طرحه حول الموضوع، وبكون مستعدا مهنيا من خلال التحضير للإجابة المثالية عن مثل هذه الأسئلة، وعليه ألا يتردد في البحث، واستخدام المراجع سواء من خلال الكتب المنهجية، أم من الشبكة العنكبوبتية (النت) لتحضير الردود المناسبة على الأسئلة المتوقعة من قبل المشاركين والمتدربين.
القدرة اللغوية
إن من أهم عوامل التواصل الناجح اللغة المفهومة، فلا يمكن للمدرب الناجح أن يوصل أي معلومة إلا إذا كانت هناك لغة مشتركة بين الطرفين المدرب والمتدرب، بل تعد القدرة اللغوية من أهم العناصر الأساسية التي تؤهله لإيصال ما يريده للآخرين؛ فالقدرة اللغوية، هي القدرة على استخدام الكلمات الأنسب لإيصال المعنى، ووضوح الأسلوب أمر يختلف من شخص لآخر.. ولكن الأسلوب السهل الواضح، والقدرة على تنويع الأسلوب وتغييره على حسب الزمان والمكان، يساعد كثيرا في إيصال المعلومة والأفكار.
مهارات الاتصال
ومهارات الاتصال (Communication) ضرورية في مجالات الحياة جميعها، ويحتاجها المدرب الناجح، ومعظم الناس ينفقون -في العادة- 75٪ في المئة من وقتهم يوميا على التواصل من خلال الكتابة والقراءة والاستماع والتحدث والنقاش، ولكن توجد مشكلات رئيسة في الاتصال، ويكون سببها أمور عدة، منها: عدم امتلاك الشخص مخزون كاف من المفردات، ومن ثم قد يستخدم الكلمة في غير موضعها المناسب، فيؤدي ذلك إلى ضعف شديد في التعبير عن الأفكار، وعدم القدرة على الطلاقة في الحديث، كذلك الخوف من التحدث في الأماكن العامة وأمام الجمهور، وضعف عام في إدراك أهمية الإنصات الجيد.
مهارات التحدث
يجب على المدرب الناجح أن يمتلك بعض مهارات التحدث التي يمكن أن تبنى على الثقة بالنفس والتدريب على مواجهة الجمهور، فيجب أن يتعلم كيف يقدم الفكرة والمعرفة من خلال التحدث للآخرين، ويجب التعرف على جمهوره الذي سيواجهه، ويجب عليه التخطيط والإعداد مسبقا لكل ما يريد أن يتحدث فيه، وفي كل الأحوال يجب أن يستخدم لغة سهلة وكلمات بسيطة، مع ترتيب النقاط الرئيسة قبل الحديث، مع ضرب الأمثلة، والتكلم بلغة الأرقام، فمثلا لو قلت: هذا المبنى مرتفع، فليس له مدلول محدد، ولكن لو قلت: إن هذا المبني مكون من 10 طوابق فسيكون الأمر أكثر وضوحا وتحديدا، كما يجب الالتزام بالزمن المحدد لكل فقرة أو فكرة أو موضوع، مع تخصيص وقت لاستقبال أسئلة من المتدربين.
مهارات الاستماع
مثلما يجب أن نهتم بمهارات التحدث؛ فيجب على المدرب الناجح أن يهتم أيضا بمهارات الاستماع، وهي جزء مهم من عمليات الاتصال؛ لذا ينبغي أن يتحلى بالصبر وهو يستمع للآخرين، ويكون لديه الرغبة الأكيدة في إفهام الآخر والتركيز مع كل ما يصدر منه من أفكار وكلمات، وضمان التواصل البصري دون التحديق غير المحبب، وإظهار التعاطف الكامل من خلال عدم مقاطعته مع بيان كلمات التشجيع، أو الإشارات والإيماءات بالتأييد والتدعيم لوجهة نظره، وتجنب إبداء عدم الاهتمام في حديثه من خلال الانشغال عنه بجهاز النقال، أو الصد عنه.
كيف نتمتع بالتدريب؟
نتمتع بالتدريب من خلال تصور التدريب أو التعليم مهنة من أفضل المهن وأرقاها، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا بلال أرحنا بالصلاة، ولم يقل أرحنا من الصلاة، أي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يجد راحة وهناءة ومتعة في الصلاة؛ ذلك أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وهي عبادة عظيمة، وفيها أجر عظيم في الدنيا والآخرة، والتدريب والتعليم أيضا اذا أخلصنا النية فيه لله، وقلنا: إننا نُعلم ونتعلم لتنهض الأمة، ولا سيما شبابها؛ لتكون أمتنا في مصاف الدول المتقدمة؛ فإن كل دقيقة يقضيها المعلم في المدرسة وفي التعليم يؤجر عليها في الدنيا والآخرة.
تقترب من مهنة الانبياء
وأضاف الناشي أن مهنة التدريب تقترب من مهنة الأنبياء، وهي تعليم الناس الخير، ولقد رفع الله -تعالى- شأن العلم وأهله، وبيَّن مكانتهم، ورفع منزلتهم، فقال -سبحانه وتعالى-:{يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (المجادلة: 11).: وقال معاذ بن جبل عليكم بالعلم فإن طلبه عبادة، وتعلمه لله حسنة، وبذله لأهله قربة، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، والبحث عنه جهاد، ومذاكرته تسبيح، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء».
ولا يمكن أن تتمتع بالصلاة وأنت لا تعرف كيف تصلي، يجب أن نعرف أركان الصلاة وشروطها وسننها وكيفية أدائها بالطريقة التي صلى بها نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - حتى نصل الى منتهى الراحة والسعادة، وكذلك التدريب والتعليم يجب أن نعرف كيف نعلم، ونتمتع بالتدريس والتدريب من خلال الاستعداد، الاستعداد لكل شيء، فالمعلم إذا أعد أدواته ومهاراته التي يستخدمها في التعليم استمتع بالتعليم.
أهداف التدريب
يستهدف التدريب قضايا رئيسة وهي:
- إكساب الأفراد المعارف المهنية والوظيفية وصقل المهارات والقدرات لإنجاز العمل بكفاءة عالية.
- تطوير أساليب الأداء لتحقيق أداء متميز في العمل الوظيفي.
- توفير احتياجات المؤسسات من القوى المتدربة الفنية.
- تحقيق الفهم والإدراك للعلاقة التكاملية بين الإدارات في العمل.
- تحسين مستوى أداء الفرد والتنظيم لرفع الكفاءة الإدارية والإنتاجية.
- تنمية معرفة الأفراد ومهاراتهم وقدراتهم واتجاهاتهم في مجالات أعمالهم.
- تغيير سلوك الأفراد للوصول إلى الأداء المرجو تحقيقه.
- تحقيق علاقة إيجابية بين المنظمة وأفرادها.
- تخطيط القوى العاملة وتنميتها.
فوائد التدريب للمؤسسات
من الفوائد التي تعود على المؤسسات من التدريب ما يلي:
- زيادة الإنتاجية في العمل من خلال تحسين المهارات والأداء الوظيفي.
- زيادة جودة المنتجات؛ مما يزيد من رضا العملاء.
- تحسين صورة المؤسسة؛ مما يؤدي إلى جذب المزيد من العملاء والموظفين المحتملين.
- تقليل التكاليف ومن ثم زيادة الأرباح من خلال تحسين الأدوار والصلاحيات للعاملين بالمؤسسة.
فوائد التدريب للأفراد
من الفوائد التي تعود على المتدربين ما يلي:
- تحسين الأداء الوظيفي.
- زيادة المقابل المادي للفرد.
- زيادة فرص الترقي في الوظيفة.
- الحصول على وظيفة أفضل داخل المؤسسة أو خارجها.
- القدرة على التواصل مع مستويات أعلى في التدريب.
لاتوجد تعليقات