رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 29 ديسمبر، 2021 0 تعليق

مركز تراث للتدريب أقام – دورة مهارات التسويق الإلكتروني

ضمن خطته السنوية أقام مركز تراث للتدريب التابع لقطاع العلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع معهد إشراقات للتدريب دورة مهارات التسويق الإلكتروني يومي الثلاثاء والأربعاء 14-15/12/2021 بقاعة تدريب مركز الشباب بالمقر الرئيسي بقرطبة، وقد حاضر في الدورة الأستاذ: خالد الصفران، وحضر الدورة عدد من موظفي الجمعية من أفرعها ولجانها المختلفة.

     في البداية عرف الصفران التسويق عموما بأنه مجموعة من العمليات أو الأنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات العملاء وتطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم، وتحقق للمؤسسة أرباحا خلال فترة زمنية مناسبة، ثم عرف التسويق الإلكتروني قائلاً: هو استخدام الإمكانات التكنولوجية الحديثة سواء شبكة الإنترنت أم شبكات الاتصال المختلفة والوسائط المتعددة والأجهزة المختلفة التي تحقق الأهداف التسويقية الموضوعة.

الفرق بين التسويق الإلكتروني والتقليدي

وعن الفرق بين التسويق الإلكتروني والتسويق التقليدي قال الصفران:

التسويق الإلكتروني

     التسويق الإلكتروني أو الرقمي هو استخدام المنصات الإلكترونية العالمية، ويتميز بأنه أقل تكلفة من التسويق التقليدي؛ لأنه يعتمد على تحديد الشريحة المناسبة ووضع خطة تسويقية محددة لهم واستهدافهم في الإعلانات، ومن ثم تكون متأكداً بأن الإعلان يصل إلى الجمهور المحتمل أن يكون مهتما بشراء السلعة أو استخدام الخدمة (المستهلكين)، ومن أهم مميزات التسويق الإلكتروني أنه يساعد على إنشاء علاقة قوية مع العملاء والجمهور وخلق قنوات اتصال ليست موجودة فى التسويق التقليدي.

التسويق التقليدي

     أما التسويق التقليدي أو الترويج العادي هو الذى يعتمد على الطرائق التقليدية التي بدأ بها التسويق، ويكون عبر قنوات مختلفة، مثل الإعلانات فى الجرائد والصحف، فى الشوارع واللافتات الكبيرة والراديو والتلفزيون، وهذا النوع من الإعلانات والتسويق، يتميز باستهدافه للعامة، وأنه واسع الانتشار؛ لأن هذا النوع متاح لجميع المشاهدين أو مستمعي الراديو أو المارين بالشوارع دون التركيز على نوع أو فئة معينة من الناس. وهذا الأسلوب في التسويق مازال مستمرا حتى الآن، ويؤدي دوره الخاص ويحقق الهدف منه بكفاءة أيضاً.

استراتيجيات التسويق الإلكتروني

- نموذج (AIDAS) هو النموذج الأكثر شيوعاً بين المسوقين، ويستهدف توجيه العميل بطريقة غير مباشرة إلى شراء منتجك أو خدمتك وكسب ولائه، ويتم فلترة الجمهور عبر قُمعٍ، ويتتبع رحلته من أول التوعية إلى مرحلة القرار عن طريق خطوات تسويقية متتالية:

1- التوعية: وهى توعية الجمهور المحتمل بالمشكلة التي تقوم بحلها من خلال المنتج أو الخدمة، (التعرف على مشروعك)، أو عرض الميزة الجديدة التي تضيفها إلى السوق.

2- الانتباه: وهذا المصطلح الذي يستخدمه أغلب المسوقين فى المواقع الإلكترونية، والمقصود به لفت انتباه زائر الموقع عن طريق التصميم الجذاب والاحترافي للموقع.

3- الاهتمام: وهي المرحلة التالية للتوعية؛ حيث يتولد الاهتمام بما تقدمه، مما يحثه على المزيد من البحث للمعرفة أكثر عن المنتج وما مدى الاستفادة التي قد يحققها من شرائه للمنتجات أو الخدمات؟

4- الرغبة: هنا قد انتقل إلى مرحلة الرغبة في امتلاك المنتج أو الحصول على الخدمة.

5- القرار أو الفعل: وهو آخر مرحلة في اتخاذ قرار، ولكن أيضًا ينتظرك العميل لحثه على اتخاذ القرار وتحفيزه لذلك.

6- رضا المستهلك: وهو الهدف من أي نشاط وهو رضا المستخدمين والمستهلكين، وهو ما نعرفه من خلال التغذية الرجعية والتعرف على رأيهم وخبرتهم في استخدام المنتجات والخدمات لتحسين الجودة والتطوير المستمر.

مهارة التخطيط التسويقي

- الخطة التسويقية: هي التي تحدد كيفية استخدام الأدوات المختلفة لقوى التسويق.

- الأدوات التسويقية: هي عناصر المزيج التسويقي وهي أربعة عناصر. ويحتوي على ملخص تنفيذي، وحالة التسويق الحالية، وتحليل الفرص والأفكار، والأهداف، واستراتيجية التسويق، وبرامج العمل، وبيان الدخل المتوقع، والضوابط.

- التخطيط التسويقي: هو تسلسل منطقي للأنشطة التي تؤدي إلى تحديد أهداف التسويق وصياغة خطط لتحقيقها.

 

نصائح تسويقية

ثم قدم الصفران بعض النصائح في التعامل الجيد مع العملاء والعملية التسويقية فقال:

اختر الجمهور اختيارا صحيحا

فما الفائدة من أن تسوّق لمنتج رائع لأناس لا يهتمون به أو يهتمون به ولكن لا يملكون المال لشرائه؟ لذا من المهم جدًا أن تكون جهود التسويق الإلكتروني قادرة على شراء منتجك.

اعرف عميلك

     ضع في اعتبارك أنك يجب أن تعرف عملائك أكثر مما يعرفون أنفسهم، وتعامل بعقلية منفتحة وأنت تحاول فهم عملائك، لا تضع قيودًا لفهمك، فأيا كانت مسلماتهم والأشياء التي تثير اهتمامهم، ينبغي عليك أخذها في اعتبارك في خططك التسويقية الإلكترونية.

حدد هدفك

التركيز على هدف واحد يزيد من احتمالية قدرتك على بلوغه، فتشتيت الأهداف وكثرتها قد يعود عليك بنتائج عكسية.

احسبها صح!

التسويق عبر منصات التسويق الالكتروني تحتاج ميزانية، فضع باعتبارك السؤال المهم: هل سأسترد أموالي التي أنفقها من طريق التسويق التي سأستخدمها أم لا؟

استفد من منافسيك

راقب منافسيك لكي تتعلم من أخطائهم، وتتحفز من تجارب نجاحهم، ولكي تكتشف مواطن تميزك عنهم، وتستخدمها في تسويقك الإلكتروني لتجارتك.

محتواك هو سمعتك

بناء السمعة قد يستغرق ٢٠ عاماً، وهدمها لا يستغرق أكثر من خمس دقائق (وارين بافيت رجل أعمال أمريكي).

التسويق من خلال رسائل البريد

تقول الدراسات: إن كل ١$ تنفقه الشركة على التسويق من خلال البريد يعود لها بإيرادات تقدر ب٢١$.

تفعيل خدمة العملاء

     بحيث تربط عميلك بالشركة من خلال تقديم خدمة رعاية العملاء والتجاوب معهم، فإذا كنت لا تُعد خدمة العملاء أحدى الاستراتيجيات التسويقية لديك فمشروعك في خطر، وبحسب الدراسات ٩ من أصل ١٠ عملاء أمريكيين مستعدين للدفع أكثر مقابل الحصول على خدمة عملاء أفضل.

أخطاء التسويق

وعن أخطاء التسويق التي تحدث عدد الصفران بعضًا منها قائلاً:

١ - الخلط بين التسويق والإعلانات

من أكثر الأخطاء شيوعاً بين معظم أصحاب الأعمال هو الخلط بين الإعلانات المدفوعة والتسويق، أو التفكير بأن إنفاق المال هو الوسيلة التسويقية الوحيدة الموجودة، فالإعلانات هي مجرد أداة واحدة فقط من أدوات عدة لإدارة التسويق، ولكنها ليست كل شيء في مجال التسويق.

٢ - التسعير الخطأ

     أي عمل يقدم خدمات ومنتجات لكل منها تكلفة وسعر محدد، وتسعير المنتجات والخدمات يجب أن يتم وفقاً لمعطيات السوق، ويُعد من أولى أسباب الفشل إذا لم توضع أسعار السوق في الاعتبار، ولابد أن تضمن خطة العمل النموذجية لك التسعير المثالي للخدمات والمنتجات.

٣ - عدم تخصيص ميزانية

يخطئ العديد من أصحاب الأعمال بعدم وضع ميزانية للخطط التسويقية. أيا كان حجم مكاسبك أو خسارتك، لابد من وجود ميزانية محددة للتسويق.

٤ - إنفاق الميزانيات على الإعلانات غير القابلة للرقابة

هذا من أفدح الأخطاء في التسويق وهو ما يمكن أن نشبهه بـ(محاولة التصويب في الظلام)، الإنفاق على حملات تسويقية وإعلانية لا يمكن قياس نجاحها من عدمه خطأ يتسبب في إهدار ميزانيات الشركات.

٥- التقليد (التفكير داخل الصندوق)

     من أكبر الأخطاء التي يقع فيها أصحاب الأعمال تقليد خطى الشركات المنافسة، التسويق وإستراتيجياته لا يجب أن يكون بلا قيود؛ فعندما يتعلق الأمر بالتسويق لابد من التفكير خارج الصندوق، وعدم التقيد بالطرائق المتبعة من قبل الآخرين، واحرص دائماً علي أن تبدع وتبتكر خططا متميزة وجديدة لتناسب طبيعة عملك بطريقة أفضل.

٦ - الاعتقاد أن المنتج سيباع من تلقاء نفسه

     واحدة من أكثر الأخطاء التسويقية شيوعا وهو افتراض أن المنتج أو الخدمة المقدمة من ناحيتك ستباع تلقائيًا، هذا الافتراض يُعد ترجمة مضللة للتسويق وعدم التفريق بينه وبين الإعلانات، في عالم التجارة والأعمال اليوم، هناك المئات بل الآلاف وقد يكون مئات الآلاف من مقدمي الخدمات والمنتجات المشابهة لما تقدمه أنت بالفعل، إذا لم تكن لديك الخطة التسويقية لتتميز وتتمكن من المنافسة فدعني أؤكد لك أن منتجك سيظل على الرف لفترات طويلة.

٧ - عدم معرفتك بالعميل المستهدف

     لتخطيط ووضع استراتيجية التسويق، لابد من تحديد شريحة العملاء المستهدفة، لتحليل كل شيء يخص هذه الشريحة من الجمهور، فقائمة تقسيم الشرائح لا تقتصر فقط على مستوي الدخل أو السن والاهتمامات والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي بل تتسع لتشمل نسبة التزامهم وولائهم تجاه علامتك التجارية.

٨ - عدم درايتك بالمنافسة داخل السوق

«أفضل طريقة لتحليل السوق هو أن تكون على دراية كاملة بالمنافسة والمنافسين»، هذا مهم جدا لأصحاب الأعمال في داخل المجتمعات الصغيرة، لإبقاء العين مفتوحة على المنافسة والمنافسين.

٩ - تعيين غير ذوي الخبرة في قسم التسويق

     عملية التسويق تحتاج أشخاص يتمتعون بصفات معينة، مثل الابتكار، والخبرة العملية والعلمية فضلا عن اعتباره شخصا ديناميكيا يساعد في تحقيق الأهداف، فمن مسؤولية أصحاب العمل أن يختاروا ذوي الخبرة في هذا المجال والذين يملكون الخبرات اللازمة لتحسين مستوي الدخل وقيمة العلامة التجارية.

١٠ - الاستخفاف بقيمة العملاء الحاليين

     أفضل وسيلة لمتابعة العملاء الحاليين هو إنشاء قواعد بيانات لهم، والعديد من أصحاب الأعمال يتجاهلون أهمية هذا المصدر للمعلومات، فالعميل الذي قام بتجربة منتجك أو خدمتك ويعلم جودتك يُعد أصل من أصول الشركة، ويجب الاهتمام به جيدا، فلا يجب أن تركز فقط على الحصول على عملاء جدد.

١١- توقع الكثير في وقت قصير

لا يجب أن تتوقع الكثير في وقت قصير، دائما هناك سبب ونتيجة لكل شيء، ولابد من توفر الوقت الكافي للحصول على أفضل النتائج. لابد أن تأخد خطة التسويق الوقت الكافي لتؤسس لجذور قوية وأرض صلبة فتثمر لها.

 

 

 قياس نجاح الخطة التسويقية 

 

هذه بعض النقاط التي يمكن من خلالها قياس مدى نجاح الخطة التسويقية:

1- إيرادات المبيعات التي تتحقق بواسطة التسويق.

2- العائد على الاستثمار التسويقي.

3-مقدار التكلفة لجذب عميل مُحتمل.

4- قيمة الاحتفاظ بالعميل.

5- حركة مرور العميل على موقعك.

6-مُعدلات تقدم الحملات التسويقية.

7- مُعدلات تحويل العملاء لصفحتك التسويقية.

8-حركة الزيارات غير الممولة.

9- مقاييس وسائل التواصل الاجتماعي.

10- مستوى أداء الروابط التداخلية.

11-بيانات الهواتف الخلوية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك