رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: عبدالقادر علي ورسمه 25 سبتمبر، 2019 0 تعليق

بمشاركة خمس وثلاثين دولة – مسجد الكويت يحتضن مسابقة (تورنتو) الدولية للقرآن الكريم

 

اختتمت مسابقة (تورنتو) الدولية للقرآن الكريم أعمالها في مسجد الكويت في مدينة (تورنتو)، وقد كانت هذه الدورة الثالثة ناجحة للغاية من حيث المتسابقين والضيوف، وقد شارك فيها خمسة وثلاثون متسابقا يمثلون دولهم فضلا عن الضيوف، وكان ضيف الشرف لهذه المسابقة الوكيل المساعد لشؤون القرآن والدراسات الإسلامية لوزارة الأوقاف بدولة الكويت الدكتور وليد عيسى الشعيب ممثلا بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت، وكان معه الدكتور فهد الجنفاوي مدير إدارة الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن لمحافظتي الأحمدي ومبارك الكبير، والأستاذ بندر النصافي -مراقب دور القرآن بوزارة الأوقاف بدولة الكويت-، وحضر أيضا مدير الإدارة الثقافية بتلفزيون دولة الكويت الأستاذ أسامة المخيال والمخرج راشد الهران، وقد استمرت المسابقة أربعة أيام ثم أعلنت النتيجة، وكانت المنافسة شديدة والدرجات متقاربة جدا، وكان الفائز الأول: حسين سامو من دولة (تايلاند).

تقوية الروابط بين المسلمين

     وفِي الجلسة الافتتاحية تحدث سعادة الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور وليد عيسى الشعيب مؤكدا أهمية القرآن الكريم؛ حيث قال: إن القرآن الكريم هو الحصن الحصين لأبنائنا وبناتنا من الانحراف والتطرف، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المسابقات تقوية الروابط الأخوية بين المسلمين وربطهم بكتاب الله -تعالى- والحفاظ على هويتهم وتقوية روح المنافسة الشريفة بين الشباب.

     كما عبر عن سعادته لرؤية هذا العدد الكبير من المتسابقين والمتسابقات الذين قَدِموا من أكثر من ثلاثين دولة رغم حداثة عهد المسابقة التي لم تتجاوز عامها الثالث، وقال أشكركم على جهودكم المتميزة المبذولة في خدمة كتاب الله -تعالى-، ورجا للجميع التوفيق والعمل على أن يكون كتاب الله دائما منارة علم وعمل لنحفظ به شبابنا ليكونوا قادة وسادة لبلادهم.

     وفِي ختام كلمته تقدم للحاضرين بتحيات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت معالي الأستاذ فهد الشعلة، وتحيات وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد أسد عمادي -حفظهما الله- مشيدا بدور الوزارة في الاهتمام بدراسة القرآن وعلومه.

أفضل القربات

     ومن جانبه تحدث الدكتور وليد المنيسي رئيس لجنة الحكام للمسابقة فائدة التنافس في أعمال الخير مشيرا إلى قوله -تعالى-: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، مؤكدا أن التنافس في أعمال الخير من أفضل القربات وأجل الأعمال، وأشار إلى أن بركة القرآن تصل إلى كل من يتصل به؛ حيث قال: إن الملك الذي أنزله الله - جبريل عليه السلام- هو أفضل الملائكة، ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - هو أفضل البشر، والليلة التي أنزل فيها القرآن هي أفضل الليالي، والشهر الذي أنزل فيه هو أفضل الشهور، وكذلك حملة القرآن الكريم وحفاظه كانوا خير الناس لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وشدد فضيلته على دور هذه المسابقات لتحفيز النشء على حفظ كتاب الله -تعالى-، مشيرا إلى أن هدف مثل هذه المسابقات ليس بالجوائز فقط وأنه لا يوجد فيها خاسر وكل من يشارك فيها فائز في الأجر -بإذن الله.

كما أشار إلى المستويات العالية للمشاركين وقوة حفظهم؛ حيث قال: لا يعني عدم الفوز ضعفا في الحفظ بل الجميع -بحمد الله- كانت مستوياتهم عالية، وفِي الختام تقدم الشيخ بالشكر لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم لمثل هذه الأعمال الخيرية.

أخلاق القرآن

     وفِي سياق متصل أشار رئيس مسابقة تورونتو الدولية للقرآن الكريم الأستاذ محمد حسن إلى أهمية هذه المسابقة التي وصفها بالمسابقة الدولية الأولى والوحيدة في الأمريكيتين، وقال: نحن اليوم أمام هذه التظاهرة القرآنية التي تستهدف إخراج جيل إسلامي يتمتع بأخلاق القرآن، ويحمل رسالة الإسلام الداعية إلى الوسطية والاعتدال، ويحمل روح المنافسة، ويسعى دائما إلى المعالي.

     وأضاف قائلا: أتقدم بالشكر إلى الضيوف الكرام من المسؤولين والعلماء وأبنائنا المتسابقين، وعلى رأسهم الوكيل المساعد لشؤون الدراسات والقرآن الكريم بدولة الكويت الدكتور وليد شعيب، والوفد المرافق له، وكذلك الإخوة الكرام من تلفزيون دولة الكويت، والشكر موصول لكل من ساهم معنا في إنجاح هذه المسابقة، وأخص بالذكر الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت التي كان لها الدور الريادي في تبني هذه المسابقة ودعمها، وكذلك لجنة أوروبا والأمريكيتين بجمعية إحياء التراث الإسلامي، وأثنى على الكويت أميرا وحكومة وشعبا، كما رجا لسمو الأمير قائد العمل الإنساني أن يمتعه الله بالصحة والعافية.

القائد إلى النجاح

     ومن جانبه تحدث الشيخ معتصم الحميدي إمام مسجد أبي هريرة وخطيبه عن هذا الاهتمام المتنامي للقرآن الكريم وتشجيع الناشئة على حفظه وتعلم معانيه، مشيرا إلى أن القرآن يمثل أهم وسيلة للحفاظ على الهوية الإسلامية في هذه البلاد ولاسيما إذا تمكنا من ربط الشباب بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأننا ندرك أن القرآن هو أفضل قائد إلى النجاح في الدنيا والفوز في الجنة يوم القيامة؛ لذلك نحتاج أن تهتم المراكز الإسلامية بالقرآن؛ لأنه حبل الله المتين، وقال فضيلته نفتخر بهذه المسابقة، ونشكر الداعمين لها من أهل الخير في دولة الكويت الحبيبة، والشكر موصول للضيوف الكرام ولعلمائنا الأفاضل لجنة التحكيم المباركة.

قوة التنافس

     وفِي السياق نفسه تحدث الدكتور فهد الجنفاوي -مدير إدارة الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن في محافظتي مبارك الكبير والأحمدي- عن إعجابه بالمتسابقين وقوة تنافسهم؛ حيث قال: إنني أشعر بالسعادة عندما استمعت للمسابقة، ورأيت أن بعض الطلبة ما أخطأ ولا مرة، وفِي الحقيقة ما كنت أتوقع أن مستوى المسابقة يصل إلى هذا، مشيرا إلى النعمة التي أنعم الله بها على هؤلاء المتنافسين والحضور التي تستحق الشكر لله، مستدلا بقوله -تعالى-: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}، كما تقدم بالشكر للقائمين على المسابقة على حسن التنظيم واهتمامهم بحفظ القرآن وتربية النشء على حبه، وعلى المشايخ لجنة التحكيم، كما تقدم بالشكر الجزيل للداعمين للمسابقة وعلى رأسهم الأمانة العامة للأوقاف ولجنة أوروبا والأمريكيتين بجمعية إحياء التراث الإسلامي.

تزايد عدد المسلمين

     ومن جانبه تحدث رئيس مجلس إدارة مركز أبي هريرة السيد عبدالله علي علمي عن تزايد عدد المسلمين في كندا ولاسيما في مدينة (تورنتو) مشيرا إلى وجود عدد كبير من المراكز الإسلامية والمساجد التي تكاد توجد في كل منطقة من مناطق المدينة وقال: لو رجعنا إلى بداية التسعينات لم يكن في هذه المدينة مسجد جامع إلا مسجد واحد، والحمد لله اليوم يتجاوز العدد مائة مسجد، وكان الوجود الإسلامي غير ملحوظ، وبحمد الله -تعالى- نرى اليوم هذا التزايد في أعداد الجالية المسلمة وتزايد التعليم الإسلامي وحفظ القرآن في هذه المراكز، وهذا ما ترمز إليه مسابقة (تورنتو) للقرآن الكريم التي تهدف إلى تشجيع أبنائنا وبناتنا على التمسك بدينهم وهويتهم الإسلامية، كما تقدم بالشكر الجزيل لكل المشاركين والحضور، والداعمين لهذه المسابقة وغيرها من المشاريع الخيرية.

عامها الثالث

     ويذكر أن مسابقة (تورنتو) الدولية  للقرآن الكريم تدخل في عامها الثالث، وهي عضو في مجلس المسابقات الدولية، وتنعقد في دورتها الحالية في مسجد دولة الكويت في مدينة (تورنتو) في كندا، الذي اشترته وزارة الأوقاف الكويتية، وجمعية إحياء التراث وغيرها من المحسنين من دولة الكويت، وتهدف هذه المسابقة وغيرها من الملتقيات العلمية إلى توجيه النشء الإسلامي في هذه البلاد وغيرها من بلاد الأقليات إلى التمسك بدينهم الحنيف الوسطي، وإبعادهم عن الانحرافات الخلقية والفكرية.

لجنة التحكيم

     وتكونت لجنة التحكيم في هذه الدورة من: فضيلة الشيخ الدكتور وليد إدريس المنيسي من أمريكا رئيسا، وعضوية كلٍّ من فضيلة الشيخ عبدالعزيز فاضل العنزي من الكويت، وفضيلة الدكتور الشيخ كمال قدة من الجزائر، وفضيلة الشيخ عبدالناصر فارح من أمريكا، وفضيلة الشيخ محمود العكاوي من لبنان، والشيخ قاسم الخياط أمين سر اللجنة.

الفائزون في المسابقة

 ١- الفائز الأول: حسين سامو من تايلندا

٢- الفائز الثاني: حمزة فهزي من ماليزيا

٣- الفائز الثالث: عبدالله بشير من أمريكا

٤- الفائز الرابع: عدنان بوصيري من أمريكا

٥- الفائز الخامس: أحمد طه من فلسطين

٦- الفائز السادس: نادية سعيد أحمد من النرويج

٧- الفائز السابع: محمد حسين معروف من كندا

٨- الفائز الثامن: زكريا علي ورسمة من تنزانيا

٩- التاسع: سلمان عبدالله محمود من جيبوتي

١٠- العاشر: عثمان يوسف الشعلان من الكويت.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك