رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: ذياب أبو سارة 11 ديسمبر، 2024 0 تعليق

ملف العدد – دراسة ميدانية حول: العمل التطوعي.. بين الواقع والطموح

  • منذ نشوء دولة الكويت، كانت المبادرات التطوعية جزءًا من ثقافة المجتمع الكويتي، ولا سيما في مواجهة التحديات والأزمات
  • أسهمت الجهود الأهلية في تقديم المساعدات للدول الخليجية والعربية والإسلامية منذ عام 1624م وإلى الآن من خلال الجمعيات والمبرات الخيرية التي يبلغ عددها أكثر من 150 جمعية ومبرة
  •  يعدّ التطوع أحد الركائز الأساسية لتنمية الفرد والمجتمع؛ حيث يعمل على تعزيز التضامن الاجتماعي، ودعم الفئات المحتاجة، وتحقيق التكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية
  •  للتطوع فوائد اجتماعية ونفسية واقتصادية وثقافية متنوعة، وأيضا له فوائد على المستوى الشخصي وعلى المستوى العالمي
  • في مجال الثقافة والتعليم كانت الجهود مبنية أساسا على التطوع في إنشاء (المدرسة المباركية عام 1912م)، و(الجمعية الخيرية؛ 1913م) و(المكتبة العامة؛ 1913م)
  • ينبغي تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية  وتبادل الخبرات والموارد مع منظمات التطوع الدولية لتعزيز البرامج المحلية والمبادرات الناجحة
  •  تتجلي أهمية العمل التطوعي في تطوير المهارات القيادية، وتحسين الصحة النفسية من خلال الشعور بالإنجاز والمشاركة، والانضمام إلى فريق العمل
  • إطلاق يوم وطني للتطوع بحيث يخصص لتكريم أبرز المتطوعين وتسليط الضوء على إنجازاتهم
  • العمل التطوعي من أعظم الأبواب للتكفير عن الذنوب، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}
  • دلَّت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة على فضل العمل التطوعي ومشروعيته، ومن ذلك قوله -تعالى-: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}
  • العمل التطوعي ممتدّ الأثر كالصدقة الجارية، فقد صحّ عنه [ أنه قال: «إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عمله إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتَفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له»
  • يسهم التطوع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المساهمة في تحسين جودة الحياة والبيئة والتعليم، وذلك وفق مقررات الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة
  •  الكويت رائدة في نشر ثقافة التطوع من خلال دعم الجمعيات الخيرية والمبادرات التطوعية، فضلاً عن إطلاق برامج حكومية لتعزيز دور الشباب في التطوع والمشاركة المجتمعية
  • لابد من المتابعة وقياس الأثر وتقييم البرامج التطوعية من أجل تحقيق النجاح والتطوير المستمر للعمل التطوعي
  • تسهم المؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية ووزارة الشباب والهيئة العامة للشباب وغيرها في تنظيم ودعم العمل التطوعي الكويتي داخل الكويت وخارجها
  • التطوع ليس مجرد عمل خيري بل هو استثمار اجتماعي واقتصادي، يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتقدم
  • يمكن استخدام التطوع الرقمي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل تحسين التعليم والصحة وحماية البيئة من خلال نشر المعرفة وتنسيق الجهود العالمية
  • التطوع في الكويت لا يقتصر على دوره الخيري، بل هو محور تنموي يعزز التكافل الاجتماعي ويحقق التنمية المستدامة
  • العمل التطوعي جزء أساسي من دعم رؤية الكويت 2035 «كويت جديدة»، حيث يسهم في معالجة القضايا المجتمعية بطرق مستدامة
  •  لم يقتصر الأمر في العمل التطوعي على الجانب الرسمي والحكومي، بل تكثف العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني من أنشطتها الخيرية والتطوعية والإغاثية
 

يعدّ التطوع أحد الركائز الأساسية لتنمية الفرد والمجتمع؛ حيث يعمل على تعزيز التضامن الاجتماعي، ودعم الفئات المحتاجة، وتحقيق التكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية؛ هذا إلى جانب  تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة،  وتطوير المهارات والخبرات الشخصية  والجماعية. وقد حثّ عليه القرآن ، والسنة في أكثر من موضع وضرب الصحابة والتابعون فيه أروع الأمثلة.

 

الكويت بلد العطاء

         منذ نشأة دولة الكويت، كانت المبادرات التطوعية جزءًا من ثقافة المجتمع الكويتي - بكافة فئاته ومكوناته، ولا سيما في مواجهة التحديات - ففي سبيل حماية الكويت من الهجمات البرية بنى الكويتيون - بجهود تطوعية - أسوارهم الثلاثة: (الأول عام 1760م) و(الثاني؛ عام 1814م) و(الثالث؛ عام 1920م)، وكذلك في مواجهة النكبات والأزمات والكوارث التي مرت بها الكويت سنة المجاعة (الهيلك؛ 1868م)، وسنة غرق السفن (الطبعة؛1871م)، وسنة هطول أمطار غزيرة (الرجيبة؛ 1872م) وسنة (الهدامة 1؛ 1934م) و(الهدامة 2؛ 1954م). وفي مواجهة الأوبئة وتقديم الخدمات الصحية عمل الكويتيون جنبًا إلى جنب لتقليل الخسائر وضربوا أروع الأمثلة في العمل التطوعي والتكافلي وذلك حينما أنشأوا أول (مستشفى أهلي؛ عام 1913م)، وكذلك (سنة الرحمة / الكوليرا: 1918م)، وسنة (الطاعون؛1931م)، و(الجدري؛ 1932م)، وأيضا مشاركة آلاف المتطوعين خلال (جائحة كورونا- كوفيد 2020م). وفي مجال الثقافة والتعليم كانت الجهود مبنية أساسا على التطوع في إنشاء (المدرسة المباركية عام 1912م)، و(الجمعية الخيرية؛ 1913م) و(المكتبة العامة؛ 1913م) وغيرها كثير...  كما أسهمت الجهود الأهلية في تقديم المساعدات للدول الخليجية والعربية والإسلامية منذ عام 1624م وإلى الآن من خلال الجمعيات والمبرات الخيرية التي يبلغ عددها أكثر من 150 جمعية ومبرة.

على المستويين الرسمي والأهلي:

          لم يقتصر الأمر في العمل التطوعي على الجانب الرسمي والحكومي - حيث تبرز جمعية الهلال الأحمر الكويتي (1966م) وجهودها في تخفيف الأزمات ومعالجة أثار النكبات والحروب عالميا - بل تكثف العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني من أنشطتها الخيرية والتطوعية والإغاثية من أجل مساعدة المحتاجين وتحسين حياة الفئات المستحقة في الكويت وخارجها، وعلى رأسها جمعية إحياء التراث الإسلامي. كما يشارك العديد من المتطوعين الكويتيين في برامج صحية وتعليمية وإغاثية وخيرية ودعوية، في كثير من الدول النامية. حيث يقومون بتقديم الرعاية الطبية أو المساعدات التعليمية للأطفال. وتسهم الحكومة - ممثلة بالجهات ذات الصلة بأعمال التطوع وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية ووزارة الشباب والهيئة العامة للشباب وغيرها - في نشر ثقافة التطوع من خلال دعم الجمعيات الخيرية والمبادرات التطوعية، فضلاً عن إطلاق برامج حكومية لتعزيز دور الشباب في التطوع والمشاركة المجتمعية؛ كما إن هنالك العديد من الأنشطة التي يتم تنظيمها خلال أيام التطوع العالمية، ولا سيما في المبادرات البيئية مثل «التطوع لتنظيف الشواطئ» والصحية مثل «التبرع بالدم» غيرها.

فوائد العمل التطوعي

للتطوع فوائد اجتماعية ونفسية واقتصادية وثقافية متنوعة، وأيضا له فوائد على المستوى الشخصي وعلى المستوى العالمي:
  • أولا: فوائد اجتماعية ونفسية:
1- تعزيز روح التعاون والتكافل. 2- بناء مجتمع أكثر تماسكًا، 3- بناء علاقات اجتماعية قوية. 4- زيادة الثقة بين أفراد المجتمع 5- دعم الفئات المهمشة والضعيفة وذوي الحاجة.
  •  ثانيا: فوائد مالية واقتصادية:
1- تقليل العبء على الحكومة بمشاركة المجتمع في التنمية. 2- تطوير المهارات لدى المتطوعين. 3- دعم سوق العمل.
  • ثالثا: على المستوى الشخصي:
تتجلي أهمية العمل التطوعي في تطوير المهارات القيادية، وتحسين الصحة النفسية من خلال الإحساس بالإنجاز والمشاركة، والانضمام إلى فريق العمل.
  • رابعا: المستوى العالمي:
يسهم التطوع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المساهمة في تحسين جودة الحياة والبيئة والتعليم، وذلك وفق مقررات الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة، ويأتي منسجما مع رؤية كويت جديدة 2035.  

أنواع العمل التطوعي ومجالاته

  • أولا: أنواع التطوع
يمكن تصنيف العمل التطوعي بناءً على عدة معايير:
  • من حيث طبيعة المشاركة:
1- التطوع الفردي: يقوم به الفرد بشكل مستقل، مثل تقديم الدعم لجار مسن أو التطوع في تنظيف الأماكن العامة. 2- التطوع الجماعي: يتم من خلال مجموعات أو فرق، كالمبادرات المجتمعية أو المشاريع المؤسسية.
  • من حيث المدة:
1- التطوع قصير المدى: أنشطة محددة بزمن قصير مثل حملات التبرع بالدم أو تنظيف الشواطئ. 2- التطوع طويل المدى: مثل الانخراط في مشاريع تنموية مستمرة كتعليم اللاجئين أو إدارة مراكز مجتمعية.
  • من حيث الأجر:
1- التطوع المجاني: عمل بدون مقابل مادي. 2- التطوع المدفوع: من خلال توفير مكافآت رمزية للمتطوعين لتغطية تكاليفهم مثل السفر أو المعيشة..
  • من حيث التخصص:
  • التطوع العام: أنشطة لا تتطلب مهارات محددة كتنظيم الفعاليات أو توزيع المساعدات.
  • التطوع التخصصي: يعتمد على مهارات وخبرات معينة مثل الطب، الهندسة، التعليم، أو الإعلام.
 
  • ثانيًا: مجالات التطوع:
1- الإنساني والخيري: تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، وتوزيع المواد الغذائية والملابس، ومساعدة اللاجئين والمتضررين من الكوارث الطبيعية. 2- المجال الصحي: تنظيم حملات التبرع بالدم، وتقديم الرعاية الصحية المجانية للمجتمعات الفقيرة، وتوعية الأفراد حول الوقاية من الأمراض. 3- المجال التعليمي: بتقديم دروس تقوية مجانية للطلاب المحتاجين، والتطوع في محو الأمية للكبار، والمشاركة في إنشاء وتطوير المدارس. 4- المجال البيئي: تنظيف الشواطئ والحدائق العامة، وتنظيم حملات التشجير وزيادة الوعي البيئي، وإدارة برامج إعادة التدوير. 5- المجال الثقافي والفني: تنظيم المعارض والفعاليات الثقافية، والمساهمة في الحفاظ على التراث المحلي، وتعليم الحرف اليدوية والفنون التقليدية. 6- المجال التقني والإعلامي: تقديم الدعم التقني للمؤسسات والجمعيات الخيرية، وتصميم مواقع إلكترونية ومنصات لدعم الأنشطة التطوعية، وإنتاج محتوى توعوي أو إعلامي. 7- المجال الدعوي والتربوي: تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، وتنظيم المحاضرات والدروس الدينية، وتوعية المجتمع بالقيم والأخلاق الحميدة. 8- المجال الرياضي: تنظيم الفعاليات والأنشطة الرياضية، وتدريب الأطفال والشباب في مختلف الألعاب الرياضية، والتطوع في إدارة الفرق أو الأنشطة الرياضية المجتمعية. 9- المجال الأمني والإغاثي: مساعدة الجهات الحكومية في أوقات الطوارئ والكوارث، والعمل في فرق الإنقاذ والإغاثة، والمشاركة في حملات التوعية بالسلامة.

التحديات التي تواجه العمل التطوعي

رغم الفوائد الكبيرة للتطوع، إلا أن هناك تحديات تعيق من انتشاره وتطوره، ومنها ما يلي: 1- نقص الوعي بأهمية التطوع: قلة الترويج للعمل التطوعي في المناهج الدراسية والإعلام، والاقتصار على نشر بعض المبادرات والأخبار بحسب الفعاليات فقط. 2- ضعف البنية التحتية للمؤسسات التطوعية: ولعل السبب في ذلك يعود إلى نقص الموارد المادية والبشرية لدعم المبادرات التطوعية، ولا سيما عندما تتخذ الطابع الفردي أو الجماعي المحدود والمقتصر على عدد قليل من الأفراد. 3- عدم وجود تنظيم كافٍ: غياب الخطط الاستراتيجية لإدارة الأنشطة التطوعية بشكل فعال؛ لأن الثقافة العامة في المجتمع ما تزال تنظر إليه بوصفه أمرا تكميليا وجهدا إضافيا اختياريا. 4- غياب الحوافز: عدم تقديم مكافآت مادية أو معنوية أو شهادات تقدير للمتطوعين في غالب الأحيان مما يقلل من الإقبال عليه. 5- القيود الزمنية: انشغال الأفراد بأعمالهم اليومية يقلل من الوقت المتاح للعمل التطوعي، وقد يكون السبب في ذلك أيضا عدم القدرة على إدارة وتنظيم الوقت بشكل فعال. 6- ضعف التخصصية في الأنشطة التطوعية: معظم الأنشطة التطوعية تعتمد على الجهود العامة دون تخصص واضح، مما يقلل من كفاءتها. 7- محدودية الوعي بالفرص المتاحة: العديد من الأفراد لا يعرفون عن المنظمات التي تحتاج إلى متطوعين، وأحيانا يقتصر نشر أخبار التطوع على الأشخاص الذين يقومون فعليا على تلك الأنشطة وذويهم. 8- الافتقار للتخطيط: غياب استراتيجيات واضحة لتنظيم الأنشطة التطوعية، والحاجة إلى تحسين نظم الشفافية لضمان وصول الدعم للمستفيدين، وتكثيف المتابعة والرقابة.  

طرق تطوير العمل التطوعي

لتطوير العمل التطوعي وتحقيق أقصى استفادة منه، يجب العمل على ما يلي: 1- زيادة الوعي: وذلك من خلال تنظيم حملات توعية مستمرة للتعريف بأهمية العمل التطوعي طوال العام وليس بشكل موسمي. 2- إدخال التطوع في المناهج التعليمية: وذلك من أجل تعليم الأطفال والشباب والأجيال القادمة عن أهمية المشاركة المجتمعية، وترسيخ تلك القيم الإيجابية. 3- إنشاء منصات إلكترونية: لتسهيل تسجيل المتطوعين وربطهم بالمبادرات المناسبة لهم بحسب السن والمهارات ومجال التطوع.. الخ 4- تقديم الحوافز: مثل الدروع وشهادات التقدير أو خصومات على خدمات معينة، وربما أحيانا مكافآت مادية رمزية. 5- التعاون بين القطاعين العام والخاص: وذلك من أجل دعم الشركات للأنشطة التطوعية ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية، وتطوير شراكات النجاح ومجالات التعاون. 6- تطوير البنية التحتية: وذلك من خلال توفير الموارد والتمويل الكافي للمؤسسات التي تدير العمل التطوعي. 7- إدماج التكنولوجيا: تطوير تطبيقات ذكية تربط المتطوعين بالفرص المناسبة وفقًا لمهاراتهم واهتماماتهم، وذلك من خلال إطلاق منصة وتطبيقات إلكترونية للتطوع باستخدام الذكاء الاصطناعي بحيث تسهل عملية التسجيل للأنشطة التطوعية وتتيح عرض الفرص المتاحة، وحسن إدارتها. 8- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: تكثيف دور منصات مثل «إنستغرام» و»تويتر».. وغيرها؛ في جذب المتطوعين ونشر قصص النجاح. 9- إطلاق حملات إعلامية مؤثرة: باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن نشر قصص نجاح المتطوعين لجذب المزيد من المشاركين. 10- التدريب والتأهيل: إنشاء مراكز تدريب للمتطوعين تركز على تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم في الأنشطة التطوعية. 11- تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية: تبادل الخبرات والموارد مع منظمات التطوع الدولية لتعزيز البرامج المحلية. 12- إطلاق يوم وطني للتطوع: بحيث يخصص لتكريم أبرز المتطوعين وتسليط الضوء على إنجازاتهم. 13-  إنشاء قاعدة بيانات العمل التطوعي: لتسهيل التخطيط ومتابعة الأثر، وقد يكون ذلك من اختصاص الوزارات المعنية في الدولة، ولكن المهم هنا أن يكون هناك مشاركة - محدودة - في البيانات العامة لقاعدة البيانات بين جميع الجهات التطوعية من أجل الاستفادة منها في تطوير العمل التطوعي. 14- التقييم الدوري: مراجعة أداء الأنشطة التطوعية بشكل دوري لضمان فعاليتها واستدامتها. 15- التطوع أداة للابتكار الاجتماعي: حيث يسهم التطوع في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات؛ مثل تحسين التعليم، ودعم الفئات المحتاجة، ومواجهة التحديات البيئية. 16- نماذج مبتكرة للتطوع: إنشاء مبادرات تطوعية تتبنى أساليب جديدة مثل «التطوع الافتراضي والرقمي» الذي يمكّن الأفراد من المساهمة من خلال الإنترنت. 17- المتابعة وقياس الأثر وتقييم البرامج التطوعية: لا بد من أجل تحقيق النجاح والتطوير المستمر للعمل التطوعي من وضع مؤشرات أداء لقياس عدد المشاركين والمتطوعين، وتحديد نسبة الأنشطة الناجحة مقابل الموارد المستثمرة، ونشر التقارير الدورية التي توضح مدى التأثير الاجتماعي والاقتصادي للأنشطة التطوعية في الكويت. 18- دراسات استقصائية: ينبغي إجراء استطلاعات رأي لتحديد العقبات التي تواجه المتطوعين وتقديم الحلول المناسبة. 19- إطلاق حملات مستمرة: تنظيم حملات إعلامية تلفزيونية وإذاعية لنشر الوعي التطوعي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الشباب. 20- تعزيز التعاون الخليجي: تنفيذ برامج تطوعية مشتركة بين دول الخليج لتعزيز الترابط الإقليمي. 21- التطوع في الأزمات: تصميم برامج تطوعية مستدامة لدعم جهود الإغاثة في أوقات الكوارث. 22- إنشاء مراكز تطوعية مجتمعية: تأسيس مراكز تجمع المتطوعين وتقدم لهم التدريب اللازم في شتى المحافظات. 23- برامج التطوع العائلي: إشراك الأسر في أنشطة تطوعية لبناء ثقافة التطوع منذ الصغر، وذلك في إطار عائلي. 24- تعزيز التطوع التخصصي: استثمار خبرات الأفراد في مجالات مثل الطب، الهندسة، أو التعليم لتقديم خدمات عالية الجودة. 25- الاستفادة من التجارب الدولية: وعلى سبيل المثال فإن كندا لديها برامج تطوع موجهة للشباب تمنحهم نقاطًا إضافية عند التقديم للجامعات، وكذلك سنغافورة التي تعتمد على التطوع التخصصي في مجالات مثل الرعاية الصحية والإغاثة. 26- إطلاق جائزة وطنية للتطوع: تكريم الأفراد والمنظمات المتميزة في العمل التطوعي سنويا. 27- تعزيز التطوع الرقمي: إنشاء مبادرات تعتمد على مشاركة المهارات التقنية مثل التصميم أو البرمجة. 28- استدامة التطوع: دمج التطوع في خطط التنمية طويلة المدى لتحقيق أهداف استراتيجية. 29- التطوع من أجل التنمية المستدامة: يمكن استخدام التطوع الرقمي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل تحسين التعليم والصحة وحماية البيئة من خلال نشر المعرفة وتنسيق الجهود العالمية.      

آفاق التطوع الرقمي

  مفهوم التطوع الرقمي:
  • يقصد بالتطوع الرقمي تقديم الجهد والخدمات من خلال الإنترنت والمنصات الرقمية وذلك من أجل دعم قضايا اجتماعية، إنسانية، تعليمية، أو بيئية. ويُتيح هذا النوع من التطوع مرونة كبيرة، حيث يمكن للأفراد المشاركة من أي مكان وزمان.
أهمــية التطوع الرقمي: 1- توسيع دائرة المشاركة: يتيح للأشخاص في مختلف أنحاء العالم المساهمة في القضايا التي يؤمنون بها. 2- خفض التكاليف: يقلل من التكاليف المتعلقة بالتنقل والتنظيم مقارنة بالتطوع التقليدي. 3- الاستفادة من المهارات التقنية: يوفر فرصًا لاستخدام المهارات التقنية في البرمجة، التصميم، الترجمة، والإعلام الرقمي. 4- مواجهة الأزمات العالمية: كان للتطوع الرقمي دور رئيسي خلال جائحة COVID-19 حيث أسهم في تقديم التعليم عن بُعد، جمع التبرعات، ونشر الوعي الصحي. مجـالات التطوع الرقمي: 1- التعليم والتدريب: وذلك من خلال تقديم الدروس والدورات عبر الإنترنت وعن بعد، وإنتاج المحتوى التعليمي والتوعوي. 2- الدعم التقني: وذلك من أجل تطوير مواقع أو تطبيقات لمنظمات خيرية، أو المساهمة في حماية البيانات أو توفير حلول تقنية. 3- الترجمة: من خلال ترجمة الوثائق والتقارير لمنظمات إنسانية، والمساهمة في نشر المعرفة بلغات مختلفة. 4- الإعلام والتسويق: وذلك من خلال تصميم منشورات دعائية وحملات رقمية، وإدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للجهات الخيرية. 5- التوعية الصحية: من خلال نشر معلومات صحية موثوقة على المنصات الرقمية، ودعم الحملات العالمية للتوعية بالأمراض. 6- الإغاثة الرقمية: من خلال المشاركة في تنسيق الجهود لجمع التبرعات عبر الإنترنت، والعمل على منصات توصل الدعم للمحتاجين.

الخلاصات والتوصيات:

1- التطوع ليس مجرد عمل خيري بل هو استثمار اجتماعي واقتصادي، يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتقدم. 2- التطوع في الكويت لا يقتصر على دوره الخيري، بل هو محور تنموي يعزز التكافل الاجتماعي ويحقق التنمية المستدامة. 3- تحتاج الدول إلى سن قوانين واضحة تحمي حقوق المتطوعين وتنظم عملهم، وتدعم جهودهم. 4- يشجع التطوع على حب الوطن وترسيخ الهوية الوطنية من خلال المشاركة في الأنشطة التي تخدم المجتمع. 5- العمل التطوعي جزء أساسي من دعم رؤية الكويت 2035 «كويت جديدة»، حيث يسهم في معالجة القضايا المجتمعية بطرق مستدامة. 6- التطوع يساعد في بناء جسور بين مختلف شرائح المجتمع، مما يقلل من الفوارق الاجتماعية. 7- يخفف التطوع العبء المالي عن الجهات الحكومية، مما يسمح بإعادة توجيه الموارد نحو مشروعات تنموية. 8- مشاركة الشركات في برامج التطوع يزيد من ولاء الموظفين ويعزز سمعة الشركات. 9- أهمية تعزيز مفهوم التطوع الاحترافي من خلال إنشاء فرق تطوعية متخصصة في مجالات معينة (الرعاية الصحية، التعليم، الإعلام) مع دعم الأنشطة الدعوية في كل مجال. 10- العمل التطوعي في المجال الخيري والدعوي يعكس تمازجًا بين الجانب الروحي والإنساني، واستثمارا مناسبا للطاقات الشبابية، وفرصة لتعزيز الشراكات 11- ينبغي المسارعة إلى استخدام التكنولوجيا لتطوير العمل التطوعي من خلال استراتيجيات مستدامة وتعاون مجتمعي أوسع، بحيث يمكن تحقيق أثر أكبر وأعمق في بناء مجتمع متكافل ومتلاحم. 12- تنوع أنواع ومجالات التطوع يعكس مرونته وقدرته على التكيف مع احتياجات المجتمع والأفراد، ويمكن لأي شخص أن يشارك في المجال الذي يناسب اهتماماته ومهاراته 13- ضرورة تعزيز المنصات الرقمية التي تجمع بين المتطوعين والمؤسسات لتنسيق الجهود، وتوفير دورات تدريبية للمتطوعين لتطوير مهاراتهم الرقمية. 14- تشجيع التعاون بين المنظمات المحلية والدولية لتوسيع الأثر، من خلال التشبيك الدولي والتعاون مع الهيئات الأممية ذات الصلة. 15- التطوع الرقمي يفتح آفاقًا جديدة لمشاركة أوسع في العمل الإنساني والاجتماعي. ومع التقدم التكنولوجي، يُتوقع أن يصبح هذا النوع من التطوع أكثر تأثيرًا، بشرط التغلب على التحديات المرتبطة به وضمان استدامته.  

إحصاءات مهمة

1   حسب تقرير الأمم المتحدة (2023)، يشارك أكثر من مليار شخص في أنشطة تطوعية حول العالم، ويسهم المتطوعون بحوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. 2   حسب تقرير صادر عن مركز العمل التطوعي في الكويت، هناك أكثر من 600 جمعية ومؤسسة تطوعية تعمل في الكويت في مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم والإغاثة. 3   تشير البيانات إلى أن حوالي 25% من السكان في الكويت شاركوا في أنشطة تطوعية خلال الأعوام الأخيرة، خاصة في مجالات التعليم والصحة والبيئة. 4    يُعتبر الشباب الكويتي من الفئات الأكثر مشاركة في التطوع، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 40% من الشباب الكويتي يشاركون في الأعمال التطوعية بشكل منتظم. 5   تشير الدراسات إلى أن كل دينار كويتي يُستثمر في العمل التطوعي يحقق عائدًا يعادل 3-4 أضعاف من حيث التأثير الاجتماعي والاقتصادي. 6   يشكل العمل التطوعي البيئي أكثر من 20% من الأنشطة التطوعية في الكويت، خاصة بين فئة الشباب. 7   ازدياد معدل المشاركة في الأنشطة التطوعية في الكويت بنسبة 15% خلال السنوات الخمس الماضية. 8   تجاوز عدد الجمعيات الخيرية والمتخصصة في الكويت 130 منظمة مسجلة رسميًا حتى عام 2024. 9     أشارت دراسة حديثة إلى أن 70% من الشباب يفضلون التطوع الرقمي بسبب مرونته. 10    المنظمات الخيرية التي تستخدم منصات رقمية لجمع التبرعات شهدت زيادة بنسبة 40% في الدعم المالي خلال السنوات الأخيرة.    

الخاتمة:

         التطوع أمر ربّاني وقيمة إسلامية أصيلة، وأداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع متكامل، ولا بد من معالجة التحديات وتطبيق الحلول المبتكرة بحيث يصبح العمل التطوعي جزءًا أصيلاً من ثقافة المجتمع، وبما يعزز من التضامن والتكافل ويشيع روح العمل ضمن الفريق، ويرفع من مستوى المعيشة للجميع. وستظل دولة الكويت - بفضل الله- مثالاً مشرفًا ومشرقا في العمل التطوعي والعطاء وذلك على المستويين الرسمي والشعبي، ويسهم شعبها في تحقيق التغيير الإيجابي ليس فقط على الصعيد المحلي ولكن أيضًا على الصعيد الدولي. وللحقيقة والواقع نؤكد على أن التطوع الرقمي يمثل المستقبل في كيفية مساهمة الأفراد في قضايا اجتماعية وإنسانية، ومع تزايد استخدام التكنولوجيا في جميع المجالات، أصبح هذا النوع من التطوع وسيلة فعالة لتعزيز التعاون العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.    

العمل التطوعي في الإسلام

جعل الله الإسلام دين الرحمة والتعاون، وحثّ عباده على التسابق إلى مغفرته ورضوانه؛ فشرع لهم بذلك أبوابًا للمسابقة إلى الخير، وعلى رأسها العمل التطوعي، بوصفه مبدأ إسلاميًا أصيلاً.

من أدلة الكتاب والسنة: وقد دلَّت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة على فضل العمل التطوعي ومشروعيته، ومن ذلك قوله -تعالى-: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (البقرة: ١٥٧)، وقوله: {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} (البقرة: ١٨٣). كما وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية تدل على مشروعية عموم فعل الخير والإحسان للناس، والعمل التطوعي، ومن ذلك: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «تَرى المؤمنينَ في تراحُمهم، وتوادّهم، وتعاطُفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تَداعَى له سائر جسده بالسَّهرِ والحُمَّى»، وقوله: «المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يشُدُّ بعضُه بعضًا، ثمّ شبّك بين أصابعه»، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحث على التطوع وفعل الخير: «واللهُ في عونِ العبدِ ما كانَ العبد في عَون أخيه»، وقوله في قضاء الحاجات: «السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ كالمجاهدِ في سبيلِ الله»، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَب الدنيا نفّس الله عنه كُربةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومن يَسَّر على مُعسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن سَتَرَ مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة».   من أمثلة التطوع في الإسلام:
  • التطوع بإطعام الطعام: قال -تعالى-: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} (الإنسان: ٨-٩).
  • التطوع بالشفاعة للآخرين: قال -تعالى-: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} (النساء: ٨٥)، ومن ذلك ما ذكره الله -تعالى- عن بعض رسله وعباده الصالحين من قيامهم بأعمال التطوع مثل: تطوّع موسى -عليه السلام- بالسقي للمرأتين اللتين كانتا تنتظران -حياء- حتى ينتهي الرجال، فسقى لهما دون أن يسألاه ذلك، وتطوع ذو القرنين لحماية الضعفاء، ببناء السد بغير أجر، وتطوع الخضر في مساعدة الناس وحفظ حقوقهم كما ورد في سورة الكهف مع موسى -عليه السلام.
  • التطوع ببناء المساجد وعمارتها: كما ورد عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قوله: «قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة... وأنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملأ من بني النجار فقال: يا بني النجار، ثامِنُوني بِحائِطكم هذا، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلّا إلى الله. فقال أنس:... فَصَفّوا النَّخل قِبلة المسجد.. وجعلوا ينقلونَ الصَّخرَ وهم يرتَجِزون، والنبي - صلى الله عليه وسلم - معهم، وهو يقول: اللهمَّ لا خيرَ إلا خيرُ الآخره، فاغفر للأنصار والمهاجرة»، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: «أن امرأة سوداء كانت تَقُمُّ المسجد ففقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، فقال: أفلا كنتم آذَنتُموني بها؟ دُلُّوني على قبرها، فأتى قبرها فصلى عليها».
  • مواساة الأرامل والمساكين: وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُواسي أم سُليم (أخت أم حرام) وكانتا خالتين له محرمتين، إما من رضاع أو نسب- فعن أنسٍ - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يدخل بيتًا بالمدينة غير بيت أم سليم إلا على أزواجه، فقيل له، فقال: «إني أرحمها! قُتل أخوها معي».
  فوائد العمل التطوعي في الإسلام: 1- الأجر والثواب والنماء: وذلك كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «في كل ِّكبدٍ رَطبة أجر»، وقوله: «ما تصدَّق أحدٌ بصدقة من طيّب -ولا يقبلُ الله إلا الطيِّب- إلا أخذها الرحمن بِيمينه، وإن كانت تمرة، تربو في كفِّ الرحمن حتى تكونَ أعظم من الجبل، كما يُربِّي أحدكم فُلُوه أو فَصِيله». 2- مغفرة الذنوب: العمل التطوعي من أعظم الأبواب للتكفير عن الذنوب، قال الله -تعالى-: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} (العنكبوت: ٧). 3- زيادة الإيمان ومراتب البر والإحسان: فبقدر انخراط المسلم في العمل التطوعي والإسهام فيه، يزداد إيمانه، وتصفو نفسه، ومن ثم ترتفع درجته في الجنة: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}. 4- استمرار النفع والأجر بعد الموت: ولا سيما إن كان العمل التطوعي ممتدّ الأثر كالصدقة الجارية، فقد صحّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا ماتَ الإنسانُ انقطعَ عمله إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتَفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له». 5- استثمار الأوقات فيما يفيد: فالمسلم الساعي لنيل رضوان الله، ليس لديه وقت فراغ أبدًا، فإن وجد سعة في الوقت بعد قيامه بما يجب عليه، فإنّه يستغلّه في أعمال التطوّع، فيفيد نفسه وغيره، كما قال - صلى الله عليه وسلم - في وصيته لأبي هريرة - رضي الله عنه -: «احرِص على ما يَنْفَعُكَ»، وفي موضع آخر «وفراغك قبل شغلك». 6- طيب الحياة وتيسير الأمور: وهذا معروف ومشاهد عند من يبذلون أوقاتهم في فعل الخير ومساعدة الناس، قال -تعالى-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (النحل: ٩٧). 7- غرس الأخوة الإسلامية: يستهدف العمل التطوعي غرس الشعور بالأخوة بين المؤمنين، قال -تعالى-: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} (التوبة: ١١). 8- تحمل المسؤولية: فالفرد مسؤول عن نفسه، ثم عن الآخرين الأقرب فالأقرب، وفي الحديث: «اِبدأ بِنفسك فتصدَّق عليها، فإنْ فَضَلَ شيء فَلأهلِك، فإن فضَلَ عن أهلك شيء فَلِذي قرابتك، فإن فَضَلَ عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا»؛ كما جسد المسؤولية الجماعية حينما قال: «أيما أهل عَرْصَةٍ ظلّ فيهم امرؤٌ جائع، فقد برئت منهم ذمَّة الله»! 9- منع الاحتكار واستغلال حاجة الناس: فالقرض الحسن -على سبيل المثال- نوع من الأعمال الخيرية التي حثّنا عليها ديننا الإسلامي، وقد حرّم الإسلام أخذ الفائدة على القرض وعده من الربا المحرّم، وهذا مما لا شك فيه ينمي روح الإخاء والتعاطف بين أفراد المجتمع، ويقضي على الأحقاد بينهم. 10- القضاء على البطالة: من الفوائد الاقتصادية المهمة تحريك عجلة الاقتصاد عن طريق تفجير المواهب والطاقات في صفوف الشباب والعاطلين عن العمل، بمساعدتهم برؤوس أموال صغيرة؛ لتأسيس مشاريع تنموية مربحة، تمكنهم من النفقة على أنفسهم وعلى أسرهم، وفي الوقت نفسه تسهم في النهوض بالاقتصاد. 11- الصمود في وجه الأزمات الاقتصادية: وقد مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - الأشعريين بقوله: «إنَّ الأشعريينَ إذا أَرمَلوا في الغزو أو قلَّ طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسَموه بينهم في إناءٍ واحد بالسَّوية، فهم مني وأنا منهم». 12- الشعور بالمسؤولية المجتمعية: وذلك من خلال تخفيف العبء عن الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمعية بالمشاركة في الأعمال التطوعية؛ فإن تلك الجهات -مهما بلغت من القوة والتوسّع- فإنها لن تستطيع أن تفي باحتياجات الفقراء والمساكين جميعهم، ولا سيما في وقت الأزمات كالحروب والكوارث.  

استبيان العمل التطوعي وطر ق تطويره

تم توزيع استبانة مجلة (الفرقان) والمكونة من 10 أسئلة حول أهمية العمل التطوعي وطرق تطويره على عدد كبير من الناس داخل الكويت وخارجها، وقد أجاب عن أسئلة الاستبانة 106 أشخاص، وكانت سماتهم كما يلي: من حيث العمر: كانت أعمار المشاركين في الاستبانة - بنسبة 95 %- ممن هم أكبر من 20 عاما، والنسبة المتبقية 5% ممن هم فوق الـ 60 عاما، ما يعني أن فئة الشباب هي الأكثر مشاركة من غيرها في هذا الاستبيان. من حيث الجنس: كان معظم المشاركين من الذكور، بينما شارك 15 فقط من الإناث وبنسبة 14%. المؤهلات العلمية: كان 70% منهم من ذوي المؤهلات العلمية العليا، والدخول الشهرية لـ 65% منهم فوق 500 دينار، وبالتالي كانت إجابات تلك العينة معبرة عن أناس من ذوي الخبرة في الحياة وذوو وضع اجتماعي ميسور نسبيًا.

أسئلة الاستبيان: يمكن تقسيمها إلى 3 محاور أساسية: 1- محور أهمية التطوع في حياتنا. 2- محور قياس واقع العمل التطوعي. 3- محور التحديات وطرق تطوير العمل التطوعي.
حيث جاء نص السؤال الأول كما يلي:
  • هل تعتقد أن العمل التطوعي مهم للفرد والمجتمع؟
  • كانت الإجابة (95%) بالإيجاب، وفي ذلك إقرار كبير جدا واتفاق تام على أهمية العمل التطوعي للفرد ودوره في رقي المجتمع.

وكان السؤال الثاني:
  • ما أهمية العمل التطوعي برأيك ؟
وكانت الخيارات المتعددة للإجابة كما يلي: 1- حاز خيار: (تعزيز العلاقات وتحقيق التكافل الاجتماعي) على المركز الأول بموافقة 80 % من المشاركين، بينما جاء في المركز الثاني خيار (دعم الفئات المحتاجة) بواقع 70% من تأييد المشاركين، وفي المركز الثالث - مكرر- (تقوية روح الفريق التعاون بين الناس)، و(استغلال وقت الفراغ واستثمار المهارات) بالتساوي بنسبة 66% لكل منهما، وجاء في المركز الرابع - مكرر- كل من: (تطوير مهارات الفرد الاجتماعية واكتساب الخبرات)، و(تحسين بيئة المجتمع والتنمية المستدامة) بنسبة 63% لكل منهما.
  • وهكذا نجد أن من أهم أهداف المشاركة في العمل التطوعي تعزيز العلاقات الاجتماعية والرغبة في التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع، وياتي في المرتبة الثانية من الأهمية الرغبة في مساعدة المحتاجين وتقديم يد العون لهم، وكان من الأمور التي تؤكد على أهمية العمل التطوعي دوره في تقوية روح الفريق التعاون بين الناس، واستغلال وقت الفراغ وصقل المهارات.
  • وبعد ذلك كان من الأمور التي تبرز أهمية العمل التطوعي قدرته على تطوير مهارات الفرد الاجتماعية واكتساب الخبرات، وتحسين بيئة المجتمع ومساهمته في تحقيق التنمية المستدامة.
  • ويوضح حصول جميع الخيارات على نسب تتعدى 50 % أنها أسباب وجيهة ومبررات منطقية وقوية تؤكد على أهمية العمل الخيري وعلى التفاعل الإيجابي من قبل أفراد المجتمع معه.

وجاء السؤال الثالث:
  • ما سبب عزوف البعض عن المشاركة في العمل التطوعي؟
وقد حازت الإجابات المتعددة على النسب التالية: 1- كان خيار (عدم المعرفة بالفرص التطوعية) في المركز الأول في بيان أسباب ذلك العزوف بواقع 61% من موافقة أفراد العينة، بينما حاز كل من سبب (عدم وجود وقت كاف)، و(عدم تنسيق جهود إدارة العمل التطوعي) على المركز الثاني مكرر بنسبة 50% من موافقة المشاركين، وجاء خيار (عدم الاهتمام بالتطوع) في المركز الثالث كسبب لذلك العزوف بنسبة 39%، يليه خيار (صعوبة الوصول إلى المنظمات التطوعية) في المركز الأخير من أسباب العزوف. < وفي قراءة سريعة لتلك النسب نجد أن العمل التطوعي بحاجة إلى المزيد من التوعية والنشر والإعلان عن فعالياته، ومواعيد وأماكن الفرص التطوعية المختلفة حتى يلم بها أفراد المجتمع ويبادروا إلى المشاركة في أنشطتها. < بينما نجد أن نصف المشاركين يعانون من عدم وجود وقت كاف من أجل التطوع، وقد يكون السبب في ذلك الانشغال بكثير من الأعمال والمهام الأمر الذي يعيق المشاركة في العمل التطوعي أو قد يكون بسبب عدم تنظيم الوقت وفي هذا مؤشر على أهمية إدارة الوقت ليأخذ كل نشاط حظه من التنفيذ والاهتمام ولا سيما في مجال التطوع الاجتماعي. 2- وجاء من الأسباب بعد ذلك وبنفس الأهمية أمر خارجي ذو صلة بالجهات المنظمة للعمل الخيري متمثلا في (عدم تنسيق الجهود التطوعية، وإلى وجود خلل في إدارة العمل التطوعي أحيانا)، وقد يعزى ذلك إلى تداخل وتكرار بعض الأنشطة التطوعية، أو نقص الخبرة في الإدارة وغياب مبادئ القيادة، أو ربما غياب الرؤية الواضحة والأهداف المحددة في العمل التطوعي، الأمر الذي يستدعي العناية بهذين المطلبين من أجل إنجاح رسالة التطوع وكسب أكبر عدد من المشاركين فيه. 3- وفي المرتبة الأخيرة جاء كل من (عدم الاهتمام بالتطوع) و(صعوبة الوصول إلى المنظمات التطوعية) ولم يتعد ذلك أكثر من ثلث العينة، وهذا يؤكد مجددا على مدى إدراك أهمية العمل التطوعي لدى عينة البحث، والمجتمع عموما.

وكان السؤال الرابع كما يلي:
  • هل تعتقد أن العمل التطوعي يسهم في حل المشكلات الاجتماعية؟
كان الإجماع الإيجابي سيد الموقف بنسبة 99% مؤيدا، وهذا مؤشر مهم يعكس مدى وعي أفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي في تفريغ شحنات الطاقة لدى الشباب، ودوره في تحقيق التعاون الاجتماعي وترسيخ قيم التكافل والترابط، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود التطوعية من قبل الجهات والمؤسسات القائمة عليها. بينما كان السؤال الخامس:
  • هل تعتقد أن العمل التطوعي يشكل أهمية حضارية ويسهم في دعم القيم وسمعة الدولة؟
وكان الإجماع - كذلك- سيد الموقف بنسبة 97% ليؤكد على أهمية التطوع في الارتقاء بالمجتمعات ووضعها في مصاف الدول المتحضرة، كما يؤكد على دور التطوع في دعم القيم الإنسانية والاجتماعية والدينية من خلال التركيز عليها في أهداف الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، كما إن العمل التطوعي يحقق سمعة مشرّفة للدولة ويعلي من شأنها بين الأمم لما يعكسه من وعي مجتمعي، وطاقة إيجابية، وقيم راقية يسعى القائمون والمشاركون في الأعمال التطوعية إلى تحقيقها. بعد ذلك كان السؤال السادس؛ الحاسم والمباشر:
  • هل قمت بممارسة العمل التطوعي بشكل فعلي من قبل؟
وكانت نسبة التأييد لدى المشاركين بواقع 85% ليؤكدوا على مشاركتهم في الأعمال التطوعية في حياتهم، بينما عبر 15% عن عدم تمكنهم من ذلك لأسباب متعددة كما ذكرنا.
  • وينظر إلى تلك النسبة العالية من المشاركة على أنها ظاهرة صحية تؤكد على مدى قناعة أفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي وسعيهم إلى ممارسته والمشاركة فيه من أجل تحقيق المصلحة العامة ومساعدة المحتاج واكتساب الخبرات والمهارات والرغبة في العمل بروح الفريق وتحقيق التفاعل الاجتماعي الإيجابي.
ثم كان السؤال السابع من الاستبيان كما يلي:
  • كيف تصلك أخبار ومعلومات الفرص التطوعية؟
كانت معظم الإجابات تذكر أن حسابات التواصل الاجتماعي، وأن الأهل والأصدقاء هم من أكثر مصادر التعرف إلى الفرص التطوعية ونشرها وذلك بنسة تأييد 60% لكل منهما، يليها وسائل الإعلام والإعلانات المنشورة بنسبة 33% ثم من خلال المشاهير بنسبة 16% وفي المركز الأخير الإنترنت والقوائم البريدية بنسبة 11% من إجابات عينة الاستبيان.
  • وهذا يؤكد - بلا شك - على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الراهن من حيث المتابعة ولا سيما للشباب حتى أصبحت المصدر الأول في تلقي أخبار التطوع وغيرها، وبالتالي لا بد من التركيز عليها في نشر أخبار وفعاليات الأنشطة والمبادرات التطوعية.
  وكان السؤال الثامن كما يلي:
  • هل ترغب في المشاركة في العمل التطوعي في المستقبل؟
كان التأييد من قبل المشاركين في الاستبيان كبيرا جدا يصل إلى حد الإجماع بنسبة 94%.
  • وفي هذا مؤشر رائع يعكس الرغبة المتنامية والتوجه الكبير نحو المشاركة في الأعمال التطوعية، وهذه ظاهرة صحية تبرز مدى الوعي بأهمية العمل التطوعي وآثاره الإيجابية ومدى الاستعداد للانخراط في فعالياته وأنشطته، وبالتالي على الجهات المنظمة للأنشطة التطوعية استثمار ذلك في طرح المزيد من المبادرات التطوعية بما يحقق الخير والنماء للفرد والمجتمع.
وبعد ذلك جاء السؤال التاسع حول دوافع التطوع كما يلي:
  • ما هي الدوافع التي تشجعك على المشاركة في العمل التطوعي؟
وحازت الإجابات المتعددة - المذكورة أدناه - نسبا متفاوتة من تأييد المشاركين كما يلي:
  • (الاستفادة من خلفيات ومهارات مختلفة يملكها الاعضاء) بنسبة 60%، وفي المركز الثاني مكرر كل من (الجدية والالتزام والانضباط)، و(الشعور بالحماس والمثابرة) بنسبة 50% لكل منهما، ثم (الشعور بالمرح والتفهم والتقبل) في المركز الأخير بنسبة 35%.
  • ونستخلص من ذلك أن من أبرز الدوافع التي تحفز الناس على المشاركة في العمل التطوعي وأنشطته وفعالياته الرغبة في الاستفادة من خبرات الآخرين المنضوين في الفريق التطوعي، والحرص على صقل المواهب والمهارات من خلال تنفيذ تلك الفعاليات والسعي لتحقيق النجاح فيها من أجل تحقيق أهدافها الإيجابية، ثم الشعور بالجدية والالتزام والانضباط من خلال العمل مع فريق التطوع، ويضاف إلى ذلك الشعور بالحماس والمثابرة والطاقة الإيجابية، وهذه أمور مهمة ينبغي أن يحرص الفريق التطوعي ومن يقوم على تنفيذه والإشراف عليه مراعاتها، والسعي إلى توفير تلك الأجواء الصحية والمشاعر الإيجابية من أجل إنجاح العمل التطوعي.

أما السؤال العاشر والأخير فكان كما يلي؛ وهو جوهر الاستبيان:
  • كيف يمكن تحسين مستوى التطوع في المجتمع الكويتي والعالم الإسلامي عموما؟
  • استأثر الخيار الأول: (من خلال حملات التوعية) بالمركز الأول وبنسبة 71%، تلاه (تسهيل إجراءات التطوع)، و(تقديم حوافز للمتطوعين) في المركز الثاني مكرر بنسبة 60% لكل منهما، من تأييد المشاركين في الاستبيان، وفي المركز الثالث (توفير المزيد من الفرص التطوعية) بنسبة 50% من إجابات عينة البحث.
  • وهذا يوضح مدى الأهمية التي تستأثر بها حملات التوعية والتثقيف بأهمية العمل الخيري في المجتمع الكويتي وغيره من المجتمعات العربية والإسلامية، إلى جانب أهمية تقديم حوافز للمتطوعين، وضرورة تسهيل إجراءات التطوع وعدم تعقيدها لتصبح متاحة للجميع وبسهولة ولا سيما في زمن المنصات الإلكترونية وتقنيات التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والنماذج الإلكترونية للتسجيل مع أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في حصر وإدارة وتنظيم المشاركين في الأعمال التطوعية.

مقترحات المشاركين في الاستبانة

في نهاية الاستبيان كان السؤال المفتوح: أمور ومقترحات أخرى تراها مهمة لتعزيز ثقافة التطوع وتطويره؟ وجاءت المقترحات كما يلي:
  • الشكر الكبير لمجلة الفرقان على إجراء هذا الاستبيان المهم من أجل تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع الكويتي.
  • ضرورة توفير منصات للتطوع والسعي من أجل تضمين التطوع في النظام التعليمي، والحرص على تحفيز المتطوعين معنويا وماديا، مع أهمية تصميم برامج تطوعية متنوعة.
  • عمل مسابقات لأفضل نشاط تطوعي له أثر على المجتمع.
  • يمكن طلب التطوع في أوقات محددة وواضحة وذلك لتخصصات معينة وفي حالة الحاجة للتطوع يطلب من ذوي الاختصاصات إتاحة المجال من أجل نشر اعلانات إعلامية تلفزيونية او في الطرق من أجل الحث على المشاركة وإنجاح الفعالية التطوعية.
  • السعي لتدريس مفاهيم العمل التطوعي بالمدارس والجامعات وتخصيص درجات للجانب العملي التطوعي للطلبة..
  • من أهم الأمور المهمة برأيي تقسيم مهام التطوع إلى فترات واعمال صغيرة محدده لضمان إنجاز الاشخاص في الوقت المحدد، وعدم تخوف الملتحقين في العمل التطوعي من أن الشخص الذي سيشارك في العمل التطوعي سيؤثر ذلك على المهام الحياتية الأخرى ويعطلها ! وليعلم المتطوع أنه بإمكانه الخروج بسهولة بعد انجاز العمل، وليتم تعاقب الاشخاص بشكل اسهل، وبروح فريق العمل الذي يسعى من أجل تحقيق الهدف في نطاق العمل الجماعي.
  • العمل الحقيقي والشرف الكبير للإنسان يكون في العمل التطوعي من أجل نفع المجتمع الذي يعيش فيه ومساعدة الآخرين.
  • لا بد من التقييم المرحلي لكل عمل تطوعي على حدا من البداية إلى النهاية (الوقت « زمن /أيام»، الأشخاص، التكلفة) لمعرفة نتيجة كل مرحلة من خلال نماذج مخصصة لذلك بحيث تصب في نموذج واحد وهو الهدف لمعرفة مدى تطابق تلك المراحل من الأهداف المنشودة من العمل التطوعي.
  • أنصح بالفصل بين الجنسين في أي عمل تطوعي والمحافظة على القيم الاسلامية من أجل ضمان نجاح العمل التطوعي.
  • الحث المستمر في المجمتع في جميع اماكن الدولة على التطوع في الأعمال المجتمعية والتشجيع الدائم من خلال العديد من الحوافز وعلى مدار العام من خلال الإعلانات المنتشرة في الطرق وعلى وسائل النقل.
  • ينبغي تكثيف دورات التوعية بأهمية العمل التطوعي، وعقد دورات ادارية للقائمين على العمل الخيري والجدد المنضمين من أجل صقل المهارات وتبادل الخبرات.
  • تنظيم أنشطه ثقافية وترفيهية ورياضية للقائمين على العمل الخيري وحبذا لو مشاركة أسرهم لزرع قيمة العمل التطوعي وخاصة في نفوس الصغار من قبل الكبار لدى عائلات فريق العمل التطوعي.
  • للأسف دور الإعلام مغيب لدى العالم العربي بأهمية العمل التطوعي يجب بذل المزيد من الجهود من أجل التوعية اكثر وربما كثير من الناس لا يعرفون عن العمل التطوعي شيئا، وشكرا.
  • تفعيل ثقافة التشجيع والتكريم المعنوي مثل شهادات التقدير بعد كل عمل تطوعي ومثل لوحة الشرف فى المؤسسة الخيرية التى خرج منها فريق العمل مثلا.
  • ضرورة مساهمه الرموز الدينية والمجتمعية والمشاهير في الأعمال التطوعية والدعوة إليها في وسائل الإعلام ومقابله المتطوعين وتحفيزهم.
  • أهمية التنبيه أكثر عن الفرص التطوعية المتاحه، وعدم حصرها على الأهل والمعارف القريبين من منظمي الأعمال التطوعية في المجتمع.
  • تكثيف الدورات للعمل التطوعي بنشر الكتيبات وايضا ذكرها من قبل الشخصيات التي عملت بالعمل التطوعي لبيان مالذي استفادت منه من خلال تجربتهم وتعريف المتطوع بأهمية التطوع ونفعه لمجتمعه في حال حضوره للتطوع في أي مجال كان ويكون ايضاً باختياره للمجال الذي يريد أن يكون فيه.
  • المسارعة إلى نشر الفكر التطوعى ودعم جهوده في المجتمع.
  • بيان إيجابيات العمل التطوعي من خلال نشر ما يحققه من نجاحات وفوائد في وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • عمل أمور تحفيزية وتنافسية من خلال نجاحات العمل التطوعي وتسليط الضوء عليها.
  • عقد دورات توضيحية لبيان طبيعة العمل وأثره على الفرد والمجتمع.
  • التشجيع على العمل التطوعي بإدخال السرور على قلب المتطوع والكلمة الحلوه والابتسامه.
  • ان لا يكون هناك أختلاط بين الرجال والنساء، ولا تستأثر مجموعة واحدة على الأعمال التطوعية وتحصرها في فئة واحدة وأسماء مكررة ! وألا ينسب المسؤول عن التطوع الفضل لنفسه.
  • تقدير المتطوعين بمكافآت مالية كتشجيع لهم نهاية كل عام.
  • تحسين الفرص، وتسهيل الوصول للاعمال التطوعيه، مع تركيز الاعلام على اعلانات التطوع.
  • المهم المصداقية والأمانة في لجان التطوع ولا سيما في العمل النسائي والحرص على عدم الاختلاط.
  • ان يكون المتطوع جادا وصادق النيه في تقديم الخدمة وليس من هواة التصوير فقط والمظاهر الكاذبة.
  • هذا الاستفتاء هو بحد ذاته عمل تطوعي محفز وناجح ونشكركم عليه.
  • مطلوب الإكثار من فتح أبواب تطوعيه فعليه كما حدث في أيام كورونا والازمات السابقة.
  • أهمية غرس قيم التطوع فى المناهج التعليمية منذ الصغر، وتنظيم حملات توعية مستمره حول أهمية العمل التطوعي وأثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع.
  • تسليط الضوء على قصص النجاح والتجارب الملهمة فى مجال العمل التطوعي.
  • تشجيع المؤسسات الحكومية والخاصة على تبني برامج للمسؤولية الاجتماعية تشمل العمل التطوعي
  • تفعيل مشاركة الطلاب والابناء فى تجارب تطوعية، وتنظيم رحلات ميدانية للطلاب للمشاركة فى أنشطة تطوعية.
  • تكريم الطلاب المتميزين فى العمل التطوعي وإبراز إنجازاتهم.
  • أقترح عمل دورات تدريبية للراغبين في العمل التطوعي وعرض إنجازات ما تم تفعيلة سابقا لهم مع توسيع نطاق العمل التطوعي داخل الدولة ومشاركة الجهات الحكومية والأهلية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك