رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 15 أكتوبر، 2024 0 تعليق

الجمعية الكويتية لتعزيز القيم تقيم برنامج الأمن الفكري الأول – الانتماء والمواطنة في ميزان الإسلام

  • النجدي: حب الوطن غريزة في كلّ النفوس السّليمة والفطر المـستـقيـمـة وطـبيـعــةٌ طبعَ الله النّفوس عليها وقد اقترنَ حب الأرض بحب النفس في القرآن الكريم
  • الوطنية أمرٌ غير مُسْتنكر شَرْعاً والسعادة والفرح بالعودة للوطن ليس بمحرّم وكذلك الحزن والكآبة لفراقه بل كلُّها مشاعرُ إنسانيةٌ لا اعتراضَ عليها
  • الإسلام لا يُغيّر انتماءَ الناسِ إلى أرضِهم ولا إلى شُعوبِهم ولا إلى قبائلهم لكن لا يجوز أنْ تكون مفهوماً يُعارَض به الولاءُ للدّين والأخوّة في الله تعالى ونُصرة كلمة الله تعالى
  • تَحقيق توحيد الله تعالى والحرص على حمايته من كلّ شائبةٍ تَخْدشه أو تُناقضة والتَّحْذير من الشّرك ومظاهره كلّها صِغَارها وكبارها هو أعْظم ما يَحفظ الله تعالى به العباد والبلاد
  • الواجب علينا رعايةُ مَصَالح البِلاد وتقديمها على المَصَالح الشخصيّة أو مصالح القرابات ونحوها والأمر بالإصْلاح بكل أنواعه في كل الميادين والنهي عن الفساد والإفساد
 

برعاية الشيخ عبدالوهاب السنين، أقامت الجمعية الكويتية لتعزيز القيم -الأسبوع الماضي الأحد 3 من ربيع أول 1446ه، الموافق 6 من أكتوبر 2024-، برنامج الأمن الفكري الأول بعنوان: (الانتماء والمواطنة في ميزان الإسلام)، بمشاركة نخبة من المشايخ وهم: الشيخ خالد قزار الجاسم، وكانت محاضرته بعنوان: (الوطن في الفطرة البشرية)، والشيخ د. فرحان عبيد الشمري، وكانت محاضرته بعنوان: (الوطن بين طرفي نقيض)، والشيخ فريد عمادي وكانت محاضرته بعنوان: (الوطن في الكتاب والسنة والتراث الإسلامي)، والشيخ د. محمد الحمود النجدي، وكانت محاضرته بعنوان: (شبهات حول الانتماء والمواطنة).

شبهات حول الانتماء والمواطنة

        في محاضرته التي كانت بعنوان: شبهات حول الانتماء والمواطنة، بين الشيخ د. محمد الحمود النجدي أنَّ حب الوطن غريزة في كلّ النفوس السّليمة، والفطر المستقيمة، وطبيعةٌ طبعَ اللهُ النّفوس عليها، وقد اقترنَ حب الأرض بحب النفس في القرآن الكريم، قال الله -عز وجل-: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اُقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ أَوْ اُخْرُجُوا مِنْ دِيَاركُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيل مِنْهُمْ} (النساء: 66)، ولما كان الخروج من الوطن قاسيًا عَسِيراً على النّفس، كان مِنْ فضائل الصَّحابة المهاجرين -رضي الله عنهم-، أنّهم ضَحّوا بأوْطانهم وهاجروا في سبيل الله، لمّا أمَرَهم الله ورسولُه بذلك.

حُبّ - صلى الله عليه وسلم - لِوَطَنِه

        وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح: عن عبدالله بن عدي قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفًا على راحلته- عند خروجه من مكة- فقال: «إنكِ لخيرُ أرضِ الله، وأحبّ أرضِ الله إلى الله، ولولا أنّي أُخرِجتُ منك، ما خَرجت»، فهذه الكَلِماتُ تَعْبِير صَادِق عنْ حُبِّهِ -صلى الله عليه وسلم - لِوَطَنِه الذِي نَشَأَ فِيه، وتَرَعْرَعَ في أَكْنَافِه، وتَنَعَّمَ بخَيْرَاتِه، وأَمْضَى فِيهِ سَنَواتِ شَبَابِهِ وكُهُولَتِهِ، قال العيني -رحمه الله-: «ابْتَلى اللهُ نبيّه بفِراق الوَطن».

طلب النبي -صلى الله عليه وسلم - تحبيب المدينة إليه

      ولمّا علم النّبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه سيَبقى مُهاجراً، دعا الله -تعالى- بتحبيب المدينة إليه، كما في الصّحيحين: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنَا المَدِينَةَ، كَحُبِّنَا مَكَّةَ أوْ أشَدَّ»، وهكذا كان، ففِي مَوقِفٍ آخَرَ لَه - صلى الله عليه وسلم - وهو عَائد مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، حتَّى إِذَا شَارَفَ المَدِينَةَ، أَسْرَعَ في سَيْرِهِ، وتَهَلَّلَ وَجْهُهُ بِالبِشْرِ، قَائلاً: «هَذِهِ طَابَةُ، وهَذَا أُحُدٌ، جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ». وفي صحيح البخاري: «أنّ النّبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قَدِم مِنْ سَفر، فأبْصرَ درجاتِ المدينة، أوْضَع ناقته - أي أسْرع بها»، قال ابن حجر- رحمه الله-: «فيها دَلالة على فَضْل المَدينة، وعلى مشروعية حبّ الوطن، والحَنين إليه».

الوطنية أمرٌ غير مُسْتنكر شَرْعاً

        والوطنية بهذا المفهوم الطبيعي، أمرٌ غير مُسْتنكر شَرْعاً، وهذه السّعادة والفرح به، ليس بمحرّم، وكذلك الحزن والكآبة لفراقه، بل كلُّها مشاعرُ إنسانيةٌ لا اعتراضَ عليها، فالإسلام لا يُغيّر انتماءَ الناسِ إلى أرضِهم، ولا إلى شُعوبِهم ولا إلى قبائلهم، لكن لا يجوز أنْ تكون مفهوماً يُعارَض به الولاءُ للدّين، والأخوّة في الله -تعالى-، ونُصرة كلمة الله -تعالى.

حب الوطن ليس مجرّد شعارٍ

      وهذا الوَطَن الذي نَنعِمْ بِالأَمْنِ والطُّمَأنِينَةِ في أَكْنَافِه، ونعيش على خَيْرَاتِهِ وثَمَراتِهِ، يَحْـتِمُ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنَّا أَنْ يَنْهَضَ بواجِباتِه تِجَاهَه، فالمُواطَنَةُ أَخْذٌ وعَطَاءٌ، أَخْذٌ لِلحُقُوقِ وأَدَاءٌ لِلواجِبات، وهُو إِحْسَاسٌ بِالمَسؤولِيَّة، وقِيامٌ بِالوَاجِبَات فحب الوطن ليس مجرّد شعارٍ يرفعه الإنسان، أو يُعلقه، بل هو مسئوليةٌ، وعمل، وإصْلاحٌ، وحب.

الواجبات تجاه الوطن وحبّه

ويمكن أن نلخص الواجبات تجاه للوطن وحبّه بما يلي:
  • العملُ على الأخْذِ بكتابِ الله -تعالى-، حفظاً وتِلاوةً ودراسةً وفَهماً، وعملاً به ظاهراً وباطناً، والتَّحاكم إليه، ودَعْوة أهله وأبْنائه وإخْوانه جميعاً إلى التَّمسك به.
  • كذلك العمَلُ على الأخْذ بالسّنة النّبوية الشَّريفة، وأحاديث المُصطفى -عليه الصلاة والسلام-، فهي الوَحي الثاني، قراءةً وتدارساً، وفَهْماً وحِفظاً، وعملاً بها، ونَشْراً لها بين الناس وتعليماً.
  • المُحافظة على أمْنِ الوَطن وأمانه، وتَرك الاعتداء على أمْوال الناس وأعْراضهم ودمائهم، والتذكير بحُرمة ذلك في ديننا الحنيف، فالأَمْنُ في الأَوْطَانِ منْ نِعَمِ اللهِ العُظْمَى على عِبادِه، ولِهذَا امتَنَّ اللهُ -تعالى- بِها على أَهْـلِ مَكَّةَ، في قَولِهِ -سُبْحانه-: {لإِيلافِ قُرَيْشٍ، إِيلافِهِمْ رِحْـلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}. وَسَأَلَ نَبِيُّ اللهِ إِبرَاهيمُ -علَيه السَّلاَمُ- رَبَّهُ ذلك، فقالَ: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا} (البقرة: 126)، وأَنْ يَكُونَ مِنْ دُعَائِنا لِرَبِّنا في صَلَواتِنا: رَبِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا، ومن تَحقِيقَ الأَمْنِ: أَنْ نَدْرَأَ الفِتْنَةَ، ونَمْـنَعَ قِيامَها، وأَنْ نَئِدَ الإِشَاعَاتِ الكَاذِبَةَ، والإِرْجَافَاتِ المُزَعْزِعَةَ، وأَنْ نَبتَعِدَ عَنْ تَرْوِيعِ الآمنِينَ، وتَخْوِيفِ الأَبْرَياءِ المُسَالِمِين.
  • السّعيّ في إقامة العَدل، والعَمل على تحقيقه بين الناس، كما أمَرَ الله -تعالى-: {إنّ اللهَ يأمرُ بالعَدْل والإحْسَان}. وقال -سبحانه-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} (النساء: 135) أي: كونوا في كلّ أحْوالكم قائمين بالقِسْط، الذي هو العَدل في حُقوق الله -تعالى-، وحقوق عباده ويبدأ الفَردُ بنفسه أولاً قبلَ غيرها، فلا يَظلمها بالمَعاصي والوقوع في الآثام، ولا يظلم غيره، مِنْ زوجةٍ وولد، أو جارٍ أو صديق، أو عاملٍ وخادم، والحَذَر من الظلم بشتى أنواعه، وأَنْ يَكُفَّ الأَذَى عَنِ النَّاسِ، فيَسْلَمَ النَّاسُ مِنْ إِساءَتِه وأَذَاهُ، كمَا قالَ -صلى الله عليه وسلم - في حَدِيثِهِ الشَّرِيف: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وأَمْوَالِهم». رواه أحمد والترمذي والنسائي.
  • العملُ على تحقيق الوَسْطية التي اختارها الله -عزّ وجل- لهذه الأمة المسلمة الوسط، بالتمسك بشرع الله -تعالى- المطهر، من غير زيادةٍ ومبالغة وغلو، ولا تفريطٍ وتساهل، والتحذير من الأعمال الخارجة عن الوسطية، من الأفراد والجماعات الضالة المنحرفة.
  • التّخلّق بالخلق الحسن، وإشاعة المعاملة الطيّبة بين أفراد المجتمع، والدعوة إلى ذلك بالقول والعمل، لتشيع المحبة فيه، ويسود التآلف، ويتماسك أهله ضد أعدائهم.

مخالفات في مفهوم الوطنية

        من المُنكر كل النّكارة، أنْ يعقد الولاء والبراء على هذه الأوْطان، فيوالي الشخص من كان من بني وطنه، ولو لم يكن مسلمًا، ويترك موالاة من كان من وطنٍ آخر، ولو كان مسلًما! فهذا منكر عظيم، فإن الرابطة الوحيدة التي جعلها الله بين المسلمين هي رابطة الدين، كما قال -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات:10)، فوطنُ كلّ مسلم، هو حيث يعلن المؤذن فيها: الله أكبر، لا فضل عنده لأرض على أرض، إلا بما اختصّها الله به مِنَ التفضيل، فهو يألمُ لكل مصاب ينزل بوطنٍ مِنْ أوطان المسلمين، كما لو نزل هذا المُصاب بوطنه؛ لأنّ المسلمين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر. كما صح عن المعصوم -صلوات الله وسلامه عليه.

هذا هو المسلم الحق

        وإذا أصاب المسلمين خيرٌ في أي مكان، فرح به، وسُرَّ، فهو قد نبذ دعوى الجاهلية، وفخرها بالآباء، ولم يجعل له ما يوالي ويعادي عليه سوى هذا الدين، الذي أكرمه الله به، هذا هو المسلم الحق، وكذلك إذا قاتل هذا المسلم عن وطنه، فإنه إنما يقاتل عنه لأنه وطنٌ مسلم، فقتاله لتكون كلمة الله هي العليا، لا لمُجرّد الوطنية المَحْضة. قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: وقال -عز وجل-: {وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} الحديد، ولا يدخل في ذلك من قاتل للوطنية المَحْضة، أو القومية، وانتبه لقولي: الوطنية المَحْضة، لأنّ الإنسان إذا قاتل من أجل وطنه لكونه وطناً إسلاميا، ولأجل أنْ تبقى كلمة الله -تعالى- فيه هي العليا، فإنّ ذلك لا ينافي صحة النية، والعقيدة، وهو داخل في القتال في سبيل الله -تعالى-، أما من قاتل عن وطنه؛ لأنه وطنه فقط، فلا فرق بينه وبين قتال الكافر الذي يقاتل عن وطنه؛ لأنه وطنه. انتهى.  

تفتيتِ المسلمين وشرذمتهم

       وقد سَعَى المُستعمرون بعد هَدْم الخلافة، وإسْقاطها، إلى تفتيتِ المسلمين، وشرذمتهم، وإشْغالهم بالقوميّات، والوطنيات، والدعاوى الزائفة التي يحرفهم بها عن الجادة، ويستميلهم عن الرابطة الوحيدة التي إذا اجتمعوا عليها، كانت سبب عزّهم وفَخرهم، وقوتهم ورفعتهم. قال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: «واسْتُعملت الوطنيّة والقوميّة، بدلًا من الإسْلاميّة، وكان الغرضُ من ذلك تفتيت الوَحْدة الإسلامية، وتقسيمها إلى قوميات، وأجناس، تتصارع فيما بينها، وذلك يمكِّن للمُسْتعمر أنْ يصل إلى ما يريد... لكن الإسْلام يُربِّي أبناءه على أساس أنّ الناس جميعاً خُلقوا مِن ذكرٍ وأُنثى، وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا، وأنّ أكرمهم عند الله أتقاهم، ومهمة المسلم عمارة الأرض، وتحقيق الأمن، والسلام فيها أمّا عاطفةُ الكراهية فإنّه يُوجّهها إلى العدو الحقيقي، الذي لا يريد بالإنسان إلا الشر، ذلك هو الشّيطانُ الذي حذَّرهم الله -تعالى- منه، بقوله: {يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ}. انتهى. والحاصل أنْ الواجب على المسلمين: أن يكون ولاؤهم، وانتماؤهم الأكبر إنما هو لهذا الدين العظيم الذي أكرمنا الله به، فيحب المؤمن في الله، ويبغض في الله، ويوالي في الله، ويعادي في الله، فوليه ذو التقوى، والإيمان من كان، وأين كان، وعدوه ذو المعصية، والكفران، من كان، وأين كان، يحب المسلم وإن كان أجنبيًا عنه، ويعادي الكافر ويبغضه بقلبه، وإن كان من بني وطنه.  

واجبنا تجاه الوطن

  • العملُ على تَحقيق توحيد الله -تعالى- الذي هو أعْظم ما يَحفظ الله -تعالى- به العباد والبلاد، والحرص على حمايته من كلّ شائبةٍ تَخْدشه أو تُناقضة، والتَّحْذير من الشّرك ومظاهره كلّها، صِغَارها وكبارها.
  • وجوب لزوم جماعة المسلمين، وترك تفريق كلمتهم، وشقّ صفّهم، خَصوصًا عند ظُهور الفتن والاختلافات، وترك الخروج عنهم بالقول والعمل، والتحذير من السعي في حُصُول الاختلاف بينهم، والافتراق بعده، وهو ممّا نهت عنه نصوص القرآن العظيم المتكاثرة، والسنة النبوية المطهّرة.
  • بذل الحقوق الواجبة لولاة الأمور، التي أمَرَ اللهُ -تعالى- بها ورسوله - صلى الله عليه وسلم - مِنَ السمع والطاعة لهم في العُسر واليسر، سراً وعلانية، في غير معصية الله، كما قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ} (النساء: 59) وبذل النّصيحة لهم دُونَ تشهير، وترك التَّحْريض عليهم، والتَّهْييج على عصيانهم؛ فالتهييج بالقول: هو بالحثّ على الخُروج عن أمْرهم، والدَّعوة إلى نزعِ اليد من طاعتهم، أو بالعمل: وهو بالخُروج إلى الشوارع والميادين، والتظاهر والاعتصام، وتعطيل الأعْمال، والتسبب بأعمالِ الشَّغب والتّخريب في البلاد، وضياع الأمن والأمان.
  • الدفاع عن الوطن وعقيدته ومبادئه وأهله وأمنه وأرضه، بكل وسيلة تستطيعها، قولية كانت أو فعلية.
  • رعايةُ مَصَالح البِلاد، وتقديمها على المَصَالح الشخصيّة أو مصالح القرابات ونحوها، والأمر بالإصْلاح بكل أنواعه وفي كل الميادين، والنهي عن الفساد والإفساد في البلد.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك