ندوة الفتوى.. ونصيحة الفوزان
- بموافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين، ورعاية من سمو ولي العهد، أقيمت ندوة بعنوان: (ندوة الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما)، في الفترة من 24-25 من صفر 1446هـ، الموافق 28-29 من أغسطس 2024م، ونظمتها (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي)، بالتعاون مع (الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء)، في رحاب المسجد النبوي بالمدينة النبوية.
- وقد قدمت الندوة 23 بحثا علميا، وبمشاركة 37 من أصحاب الفضيلة العلماء، وبختام الندوة، صدرت وثيقة المسجد النبوي للفتوى بـ 20 توصية، من أهمها: إبراز رسالة الحرمين الشريفين في بيان المنهج الصحيح في الفتوى، والمحافظة على سلامة أفكار المجتمع، وإظهار معالم المنهج الوسطي المعتدل، والإسهام في بيان الأحكام الشرعية، والاقتداء بالهدي النبوي، كذلك الحرص على ربط الفتاوى بأدلة الكتاب والسنة، وما صدر عن المجامع الفقهية، وقرارات هيئة كبار العلماء، والعمل على توحيد الفتوى، وتميزها في الحرمين الشريفين، والحرص على جمع الكلمة ولزوم الجماعة والسمع والطاعة، والحذر من الشذوذ والفرقة والتعصب والنزاع، وتوجيه المفتين للاعتناء بمسائل فقه المناسك، وتطوير منظومة إجابة السائلين، وخدمة الاتصال الموحد، وإعداد موسوعة علمية للفتوى باللغات المختلفة، ومواكبة التطور التقني، وضمان أن تكون الفتوى موافقة للشريعة، وتحقق المصلحة المرجوة.
- وقد ألقى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان (عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء) -حفظه الله- كلمة في الندوة، قال فيها: «لا شك أن الفتوى لها مكانة عظيمة في الإسلام،.. وقد تولاها الله -سبحانه وتعالى-، قال -تعالى-: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ..}. (النساء: 176)؛ فالله -سبحانه وتعالى- تولى شأن الفتوى؛ مما يدل على أهميتها ومكانتها وأثرها في المجتمع الإسلامي».
- ثم أكد فضيلته أهمية الفتوى في الحرمين؛ فقال: «والفتوى في الحرمين الشريفين، لها مكانة كبرى، تختلف عن أي مكان؛ لأن الفتوى في الحرمين يتلقاها الحجاج، وينقلونها إلى من وراءهم في بلادهم؛ ومن ثم تجب العناية بالفتوى في الحرمين الشريفين أكثر من غيرهما».
- كما بين فضيلة الشيخ الفوزان واجب من يتولى الفتوى في الحرمين الشريفين؛ فقال: « أن يستعد لها بالعلم النافع، وبالطريقة السليمة الصحيحة؛ حتى يعم نفعها في مشارق الأرض ومغاربها»، وأيضا «أن يكون على ثقة من الإخلاص لله -عز وجل-، وأن يكون في غاية النصيحة للمسلمين». ومن جانب آخر, أوضح فضيلته أنه: «لا يجوز لأحد أن يفتي في الحرمين الشريفين خاصة، أو في أي مكان من الأرض، إلا وهو متوثق مما يقول: من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وعن سلف هذه الأمة وأئمتها».
- وأشاد فضيلة الشيخ الفوزان باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالفتوى؛ فقال: «ولا شك أن ولي الأمر (الملك سلمان بن عبدالعزيز) -حفظه الله وأيده بنصره-، مهتم بهذا الأمر اهتماما شديدا، وحق له ذلك؛ فإن هذين الحرمين الشريفين، يردهم المسلمون من كل مكان، ويصدرون عنهما إلى كل مكان».
9/9/2024م
لاتوجد تعليقات