عقيدتنا في المسجد الأقصى
- الرسول صلى الله عليه وسلم ربط الأرض المقدسة بأصلها الأصيل وهو الإسلام فهو مستقبلها وبه حياتها ولن يتم لها أمر أو يعلو لها شأن إلا من خلال هذا الدين
- العودة إلى الإسلام هي الطريق لإنقاذ فلسطين والمسجد الأقصى وبتمسكنا بالإسلام ترجع إلينا إن شاء الله مقدساتنا التي اغتصبت
- أمَّة الإسلام ستبقى غالبة منصورة وما أصابها من ضعف سيزول وسيعود إليها عزها بالإسلام
- نحن نؤمن ونوقن بأن المسجد الأقصى لأهل الإيمان والتقوى وإن النصر والتمكين لدين الله قادم لا محالة بنا أو بغيرنا
المسجد الأقصى، وعموم أرض فلسطين هي ملك وميراث للمسلمين؛ وذلك لأن المسلمين هم أتباع لجميع الأنبياء -صلوات الله عليهم أجمعين-، وخاتمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا الحق اكتسبناه بوعد الله -تعالى- لعباده الصالحين القائل في كتابه العزيز: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} (الأنبياء: ١٠٥)، فنحن نؤمن بأن المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين، ومسرى النبي الكريم -صلوات ربي وسلامه عليه-، قال -تعالى-: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء ١)؛ ولذلك فإن حبه من الإيمان، وفك أسره واجب على الأمة، فروابط المؤمنين به عميقة، ومحله في قلوبهم دائم في كل لحظة.
ونحن نؤمن ونوقن بأن أرض المسرى هي لأهل الإيمان والتقوى ولا بد -طال الزمان أم قصر-؛ فالنصر والتمكين لدين الله قادم لا محالة بنا أو بغيرنا قال -تعالى-: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.المسجد الأقصى وقفية إسلامية
ونحن نعتقد ونؤمن بأن المسجد الأقصى، وغيره من أراضي فلسطين أرض وقفية إسلامية دافع عنها المسلمون، وضَحَّوا من أجل الحفاظ عليها بالدماء والأموال والمنهج، وأن تاريخها تاريخ أنبياء الله، فيها أقاموا شرع الله -تعالى-، وقد سماه الله مسجدًا منذ أن اختاره ليكون ثاني مسجد في الأرض بعد المسجد الحرام، فالمسجد الأقصى مسجد إسلامي، وملك للمسلمين، ومن قبل أن يوجد اليهود، ومن بعد ما وجدوا، وفلسطين أرض الأنبياء، ومنهم إبراهيم ويعقوب وموسى وعيسى وزكريا ويحيى وغيرهم - عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام - وكلهم مسلمون لا نفرق بين أحد منهم، والولاية على المساجد الثلاث المباركة وسائر مساجد المسلمين هي للمؤمنين، قال -تعالى-: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}، ومن هنا فإن قداسة هذه البقعة (المسجد الأقصى) لم تكن لنبي من الأنبياء، ولا لأمة من الأمم؛ فقد اختارها الله -عز وجل- واصطفاها لتكون مسجداً للمسلمين الموحدين.لن يرجع الأقصى إلا إذا رجعنا إلى ربنا
ونحن نؤمن بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ربط الأرض المقدسة بأصلها الأصيل وهو الإسلام؛ فهو مستقبلها وبه حياتها، ولن يتم لها أمر أو يعلو لها شأن إلا من خلال هذا الدين، وما ضاع المسجد الأقصى إلا لأننا فرطنا وضيعنا، ولا يرجع المسجد الأقصى المبارك إلا أن نرجع فيما فرطناه، ونعود إلى الله رب العالمين، ليرجع إلينا ما اغتصب من مقدساتنا.فلسطين هي قضيتنا الأولى
ونحن نؤمن ونعتقد أن دفاعنا عن القدس والمسجد الأقصى دفاعٌ عن كل شبر من أرض فلسطين؛ فالقدس هي روح فلسطين وجوهرها ولبّها، وفلسطين هي قضيتنا الأولى، ولن نتنازل عن أي شبر منها، فهي حق ومِلْكٌ لكلّ المسلمين، وهي لا محالة راجعة إلى مجدها وتالد عزّها، أمّا اليهود فأحلامهم إلى زوال، وخيالاتهم إلى بوار؛ لذا لا بد من حث المسلمين وتذكيرهم باستشعار مسؤولية الدفاع عن المسجد الأقصى ليبقى المسجد الأقصى وتحريره حيا في قلوبنا ونفوسنا ونفوس أبنائنا وأجيالنا، فهو مسؤولية كل مسلم رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولاً.الأرض المقدسة لن تكون إلا للمسلمين
ونحن على يقين بأن الأرض المقدسة لن تكون لمن أعرض عن شرائع الله -تعالى- وفرائضه ووصاياه، فوجود المحتل في فلسطين لن يطول، وأن ضعف الأمة الإسلامية لن يدوم، وسننتصر -بإذن الله- على أعداء الله الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب؛ بسبب كفرهم وتعديهم على حدود الله وقتلهم الأنبياء؛ واقترافهم الجرائم الكبار التي جعلتهم في هذه المنزلة الهابطة عند الله وعند الصالحين.النصر يتحقق على أيدي المؤمنين
ونحن نؤمن بأن الله -تعالى- سيحقق النصر على أيدي المؤمنين أتباع هذا الدين في الأرض المقدسة على أعدائهم: قال رسول الله -[-: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»، فالمسجد الأقصى عائد ولابد إن شاء الله، وقتال اليهود حادث ولا ريب، وسيقضي المسلمون المجاهدون على الدجال ومن معه من اليهود جميعًا، فقد روى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود».أمة الإسلام غالبة منصورة
أمَّة الإسلام ستبقى غالبة منصورة، وما أصابها من ضعف سيزول، وسيعودون أسيادًا بالإسلام وإلى عزتهم ويزيلون من ظلمهم ويقهرون من غلبهم، وذلك عندما يعودون ويؤبون إلى ربهم القوي القاهر الغالب، فلنعلم أيها الإخوة أن المستقبل للمسلمين في فلسطين بمدنها وبساتينها وبحارها وسهولها وجبالها ووديانها، هذا ليس شعارًا نرفعه لنتكئ على الأمل والرجاء، بل هو منهج وعقيدة، نؤمن به يقينًا، بأن أرض فلسطين ستعود، ولن يطول الانتظار إن رجعنا وتمسكنا بأسباب عزنا ونصرنا، مهما ادلهمت الظلمات، وتكالب الأعداء، وتداعت الأمم، وتحالف المخذولون، سيبزغ نور الفجر من جديد بإذنه -تعالى.وعد الله -تعالى- للمؤمنين سيتحقق
ونحن نؤمن بما وعد الله -تعالى- المؤمنين بأن ينصرهم على عدوه وعدوهم وإن طال الزمان بنظر المؤمنين أو قصر؛ لذا ربط الرسول - صلى الله عليه وسلم - الأرض المقدسة بأصلها الأصيل وهو الإسلام، فهو مستقبلها وبه حياتها، ولن يتم لها أمر، أو يعلو لها شأن إلا من خلال هذا الدين وأهله المصلين الموحدين المؤدين فرائضه، والمتجنبين معاصيه؛ فالنصر موعود الله -سبحانه وتعالى- للجباه الساجدة، والقلوب الموحدة، والأيدي المتوضئة، قال -تعالى-: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.العودة إلى الإسلام هي الطريق لإنقاذ فلسطين
ونحن على يقين بأن العودة إلى الإسلام هي الطريق لإنقاذ فلسطين والمسجد الأقصى السليب، وبتمسكنا بالإسلام ترجع إلينا إن شاء الله مقدساتنا التي اغتصبت في بيت المقدس، وديارنا السليبة في جميع أنحاء الأرض ويتحقق لنا شرط التمكين والنصر قال -تعالى-: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، وتكون بهذا العاقبة للمتقين والنصر للمؤمنين.لا خير في المسلمين إذا فسد أهل فلسطين
ونحن نؤمن بأنه لا خير في المسلمين إذا فسد أهل فلسطين والشام؛ فعن معاوية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا فسد أهل الشام، فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة»؛ فنفى الخيريّة عن الأمة عند فساد أهل الأرض المقدسة، فلا بدَّ من الإيمان والعمل الصالح والجهاد في سبيله، فما أجمل اجتماع قداسة المكان مع قداسة العمل!أرض الرباط والجهاد
ونحن نؤمن بأن الأرض المقدسة، (والمسجد الأقصى)، الأرض المباركة، أرض الرباط والجهاد، هي محل الطائفة المنصورة من عباده، أهل الحديث والعلم بالآثار، ومن تبعهم بإحسان واقتدى بمنهج السلف الصالح -رضوان الله عليهم- عقيدة ومنهجاً وسلوكاً وتربية.الظلم لابد إلى زوال
ونحن نؤمن بأن الاحتلال سيزول إن تمسكنا بديننا وثوابتنا ووحدنا صفوفنا، فالظلم إلى زوال، وسيبزغ فجر جديد يعيد لأرض المقدسات وأرض المسرى مكانها ومكانتها بإذن الله -تعالى-، ونحن على يقين ونؤمن بكل ما سبق ؛لأن الذي أخبرنا بذلك هو رب العزة، والله لا يخلف وعده بأن المستقبل للإسلام والمسلمين في فلسطين وأرض المسلمين، ويجب علينا -أمة الإسلام- ونحن نعيش حال شدة، وكرب، ومحنة، وفتنة أن نفزع إلى الله -تعالى- بالتضرع، والدعاء لجوء من لا حيلة له إلا بربه عبادة، وتوكلاً، يقول الله -تعالى-: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (الطلاق:3)، وأن نعود إلى الله بصدق وندم وتوبة نصوح، فما سُلط الأعداء علينا إلا بذنوبنا. قال الله -تعالى-: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}(الشورى ٣٠).
لاتوجد تعليقات