فضل شهر الله المحرم وما يُشرع فيه
- لا شك أن شهر الله المحرم شهرٌ له مزيته ومكانته، وبه تفتتح هذه السنة، نريد من فضيلتكم بيان فضل هذا الشهر وما يُشرع فيه، وأيضًا فضل يوم عاشوراء؟
- أما افتتاح السنة فهو أمر اصطلاحي في عهد عمر- رضي الله عنه - لما وضع التاريخ الهجري من أجل ضبط الرسائل التي تأتيه من عماله، كانت تأتيه رسائل لا يدري متى صدرت ومتى كتبت؟ فوضع -رضي الله عنه - التاريخ وجعله يبدأ من شهر المحرم؛ لأنه الشهر الذي يقدم فيه الحجاج، ويعودن إلى أوطانهم، ولأنه أحب الشهور إلى الله بعد رمضان شهر الله المحرم. فبدأ التاريخ من محرم وإن كانت الهجرة في أثناء السنة، لكنه - رضي الله عنه - أراد أن يجعله من بداية محرم؛ لأنه شهرٌ حرام. ويستحب الصيام في شهر المحرم قال -صلى الله عليه وسلم -: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وآكده التاسع والعاشر يوم عاشوراء، وصيام يوم قبله، أو يوم بعده، هذه سنة مؤكدة فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمر بها، فإذا صام أغلب الشهر فهذا أفضل.
لاتوجد تعليقات