مرحبًا بالفتيات في نوادي (التراث)
هذا العام بذلت اللجان النسائية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي قصارى جهدها لإنشاء لجان صيفية ترضي الخواطر والرغبات والميول في جميع الأعمار والمستويات، وجاء ذلك الاختيار بعد دراسة ميدانية أجريت على شرائح من الفتيات في المدارس والمعاهد والجامعات. قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: «هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة وليس عصر الشدة.. الناس أكثرهم في جهل، في غفلة وإيثار للدنيا؛ فلا بد من الصبر، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة، وحتى يبلغ الناس، وحتى يعلموا، نسأل الله للجميع الهداية.
ولأن النبي [ أمرنا بالاهتمام بالنشء والفتية والشباب «وعن شبابه فيما أبلاه»، وانطلاقا من الحرص على الوقت والفراغ، الذي قال عنه الحسن البصري رحمه الله: «أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم»، وهذا هو الاستثمار الحقيقي، الذي ينطلق من أهمية صناعة فلذات أكبادنا على الصراط المستقيم، {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب}، قال ابن القيم رحمه الله: «السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمارها؛ فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرته طيبة، ومن كانت أنفاسه في معصية فثمرته حنظل»؛ فلذلك كانت مشاريع هذا الصيف قد شملت مشاريع متميزة أهمها:
- مشاريع تعبدية.
- مشاريع علمية: حفظ القرآن، والسنة، المتون، وتلخيص كتب وأشرطة.
- مشاريع دعوية: موقف دعوي، وكسب الطالبات وجذبهن.
- مشاريع النشاط الجماعي:
- مشاريع إغاثية.
- مشاريع وطنية: التعريف بالأماكن والصناعات الوطنية.
- زيارات: مكتبات، ومعارض، وصالات ألعاب، ومتاحف وغيرها.
- مهنية.
- رياضية مفيدة للجسم.
- ترفيهية، لإبعاد الشباب عن المحرمات مثل الشطرنج والموسيقى وغيرها؛ لحديث، «في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف. فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور» رواه الترمذي.
ونريد لفتياتنا:
- التركيز على فوائد الحجاب ومكانته وأهميته، وبيان والأخطار والشبه حوله والرد عليهما.
- الارتباط بأمهات المؤمنين وسيرتهن العطرة وكيف وصلن إلى هذه النماذج والمثالية التي جعلتهن قدوة عبر العصور.
- جلوسهن مع الأمهات المثاليات ليستمعن إليهن عن قرب، وإظهار التجارب الواقعية وبيان صعوبة الحياة ومدى الالتزام والطاعة والعبادة.
- تعزيز ملكة فن دراسة التخطيط والتنظيم وثقافة الاستهلاك والاقتصاد.
- الإسهام والتنافس في إعداد مشروع (طبق الخير) وممارسة الأعمال المنزلية.
- إكتساب مهارة جديدة وتطوير الذات وممارسة هواية مفيدة في كل يوم.
- إطلاع الفتاة المسلمة على أحكام الدماء الطبيعية وحقوق الإنسان والزواج والطلاق وتربية الأبناء.
- تعلّم تتعامل مع الأجهزة الإعلامية من الهاتف النقال والقنوات الفضائية، ويكون عنوانها: (احرص على ما ينفعك)، وشعار: (احفظ الله يحفظك) وأيضا: (اتق الله حيثما كنت)، وكذلك: {وللآخرة خير لك من الأولى}، وألا تكون من المفلسات يوم القيامة.. قال تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم}.
- عدم التساهل مع الأحكام الشرعية، وتعظم أوامر الله عز وجل، ورسوله [، ومنها عدم السفر من غير محرم أو السفر إلى الدول غير الإسلامية؛ لحديث: «أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله ولم؟ قال: لا تراءى ناراهما».
والحمد لله رب العالمين.
لاتوجد تعليقات