الصحافة الأمريكية تشيد بدور المسلمين خلال إعصار (هارفي)- المساجد من أولى الجهات التي فتحت أبوابها لإغاثة مشردي الإعصار
لم تكن المرة الأولى التي تؤكد فيها الأزمات والملمات والكوارث حقيقة مدى علو الحس الإنساني لدى المسلمين في دول القارة العجوز والأمريكيتين وغيرها من الدول غير الإسلامية، وتكشف عن زيف الدعاية الإعلامية الغربية المناهضة لهم والمحرضة ضدهم بدعوى أنهم وحدهم المتهمون باستخدام العنف وممارسة ما يسمى (الإرهاب) في الوقت الذي تُظهر فيه الوقائع – ولاسيما في الأوقات العصيبة - عكس ذلك تمامًا.
الشهادة بدور المسلمين الكبير في إغاثة المتضررين من إعصار (هارفي) و (إرما) وفتحهم المساجد ودور العبادة الخاصة بهم لاستقبال الفارين من عين العاصفتين، وتقديمهم المعونة الغذائية والطبية اللازمة لكل من يلجأ إليهم دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق، جاءت من شخصيات ووسائل إعلام أمريكية متعددة .
موقع (باتش) الأمْريكي
موقع (باتش) الأمْريكي كان أحد من أشار إلى جهود المسلمين في هذا الإطار مؤكدا أن مساجد منطقة (أتلانتا) بولاية جورجيا مفتوحة أمام عمليات الإجلاء جَرَّاء إعصار (إرما) مضيفة أن أماكن العبادة الخَاصَّة بالمسلمين من بين المنشآت المفتوحة لأولئك الذين هم في حاجة للمساعدة .
موقع (كاربوناتيد) الأمْريكي
مِنْ جَانِبِهِ سلط موقع (كاربوناتيد) الأمْريكي الضوء على مدى العطاء الحقيقي الذي يقدمه مسلمو أمريكا الذي ظهر خلال إعصار (هارفي)ومن بعده إعصار (إرما) مُشِيرَاً إلى أن مساجد في منطقة أتلانتا تفتح أبوابها لتكون مَأْوَى للذين يتم إجلاؤهم جَرَّاء (إرما) مكررين ما فعله مسلمو هيوستن في ولاية تكساس التي تعرضت لإعصار (هارفي).
وقد تحدث الموقع عن أن مساجد (الفرقان) أعلنت أن مساجد ولاية جورجيا مفتوحة لاستقبال الذين يتم إجلاؤهم، وذلك بعد إعلان ولاية فلوريدا عن أن السكان عليهم ألا ينتظروا قدوم الإعصار حتى يبدؤوا في التحرك.
وأكد الموقع أن رؤية المجتمعات المسلمة في أنحاء الولايات المتحدة وهي تتواصل مع الضحايا في الكوارث الطبيعية الأخيرة، تؤكد على أن الحب والخير بإمكانهما هزيمة الكراهية التي تبث وتحرض (ضد المسلمين).
تلفزيون 11alive الأمْريكي
أما تلفزيون 11alive الأمْريكي فقد تعرض للجهود التي يبذلها المسلمون مُجَدّدَاً بعد إعصار (هارفي) لمواجهة تداعيات إعصار (إرما) عبر فتح مساجد جورجيا أمام كل أتباع الديانات والمعتقدات لتوفير المَأْوَى لهم, ووضع التلفزيون على موقعه الإِلِكْتُرُونِيّ رابطاً للموقع الإِلِكْتُرُونِيّ لمسجد (الفرقان) لمتابعة المساجد التي تفتح أبوابها التي بلغت 10 مساجد حتى كتابة التقرير.
هجوم لاذع على الكنيسة
في المقابل تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مترجم لمذيع أمريكي يشن هجوماً لاذعاً ضد الكنيسة الأكبر في هيوستن (كبرى مدن تكساس الأمريكية)؛ بسبب إغلاق أبوابها في أعقاب إعصار (هارفي)، في الوقت الذي أثنى فيه المذيع الأمريكي على المسلمين الذين فتحوا مساجدهم ومراكزهم الإسلامية لاستقبال المتضررين من الإعصار وإيوائهم مستنكرًا في ختام حديثه الاتهامات التي توجه للمسلمين واتهامهم بأنهم أصل كل خطأ .
صحيفة (الإندبندنت) البريطانية
دور مسلمي أمريكا في إغاثة المتضررين من إعصار (هارفي) و(إرما) أبرزته صحف غربية مشهورة أبرزها صحيفة (الإندبندنت) البريطانية التي نقلت تقريرا عن صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تحت عنوان (إعصار هارفي): المساجد تفتح أبوابها أمام ضحايا الفيضانات المدمرة في (هيوستن) أشادت فيه بالدور الذي أدّاه المسلمون ومساجدهم خلال الإعصار، في حين أغلقت أكبر كنائس الولاية أبوابها في وجه المتضررين .
تقول الصحيفة في تقريرها: “مع استمرار ارتفاع مياه الفيضانات التي خلفها الإعصار هارفي، فتح مسجد ضخم هنا - كغيره من المساجد الأخرى في الولاية- أبوابه أمام الأمريكيين من جميع الأديان”.
صحيفة الواشنطن بوست
وفي تقرير لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تحت عنوان (إعصار هارفي) جاء فيه: المساجد تفتح أبوابها أمام ضحايا الفيضانات المدمرة في (هيوستن)؛ حيث أشادت الصحيفة فيه بالدور الذي تبناه المسلمون ومساجدهم خلال الإعصار، في حين أغلقت أكبر كنائس الولاية أبوابها في وجه المتضررين.
وتقول الصحيفة في تقريرها: “مع استمرار ارتفاع مياه الفيضانات التي خلفها الإعصار هارفي، فتح مسجد ضخم هنا - كغيره من المساجد الأخرى في الولاية- أبوابه أمام الأمريكيين من جميع الأديان”.
توفير كافة الاحتياجات
وأضافت الصحيفة أن القائمين على المساجد وفروا كل ما يحتاجه المتضررون: “إنها توفر مكانا جافا للنوم، والقهوة التي لا نهاية لها والشاي الحلو وأطباق الأرز الباكستاني والسوري”، ونوهت الصحيفة إلى أن “العلاقات بين أتباع مختلف الأديان توترت مؤخرًا في ولاية تكساس، لكن ضحايا الإعصار هارفي يشعرون بأنهم محظوظون جدًا بأن المجتمع المسلم كان مستعدا للتبرع بمساحات مساجدهم لهم”.
أولى الجهات التي فتحت أبوابها
وتابعت الصحيفة القول بأن: مساجد المسلمين وجمعياتهم الخيرية من أولى الجهات التي فتحت أبوابها خلال الإعصار لإغاثة جيرانهم وتقديم المساعدات والمأوى لهم”، ونقلت الصحيفة عن رئيس الجمعية الإسلامية في هيوستن (م.ج خان) قوله تعليقا على المساعدات التي قدمتها الجمعية للمتضررين: هذا جزء من إيماننا، وجزء من كوننا بشرًا، وأنا أشعر دائما أن هذا هو السبب الذي خلقنا الله من أجله، أن يساعد بعضنا بعضاً”، وبحسب الصحيفة فقد تبرعت الجمعية الإسلامية في مدينة (تريبلكس) بالمئات من وجبات الطعام إلى جيرانهم الذين نزحوا بسبب الفيضانات، فضلا عن تقديم عن الرعاية الطبية.
وجبات لما يقدر بـ 500 شخص
وتنقل عن أحد المتطوعين وهو طبيب اسمه أحمد قوله: إن مسجدًا واحدًا في ليلة واحدة قدم وجبات من الطعام لما يقدر بـ 500 شخص في ملجأ الطوارئ في المدينة، فيما توجه هو ذاته إلى الملاجئ ليقدم خدماته مجانا.
المسلمون يحبون ويعطون الآخرين
وتتحدث المواطنة الأمريكية غير المسلمة كاثرين ماكوسكر من داخل صالة ألعاب تابعة لأحد المساجد بالقول: إنها ممتنة بأن تم استضافتها في المسجد.
وتضيف ماكوسكر: “المسلمون تماما مثل أي نوع آخر من الأشخاص، وهم يعتنون ويحبون ويعطون الآخرين، أشعر بأنني سعيدة جدا بأنهم أتاحوا مساحاتهم لنا”.
مساجد ولاية تكساس
كذلك فتحت مساجد ولاية تكساس الأمريكية أبوابها أمام مئات المشردين على مدار 5 أيام على التوالي، وأكّد مدير الجمعية الإسلامية لهيوستن، مسرور جواد خان، أن 12 مسجدًا في المنطقة تم تحويلها إلى ملاجئ تعمل لـ24 ساعة خدمة للمشردين، يحصلون فيها على الطعام والماء والخدمات الضرورية، لافتًا إلى أن الأشخاص الذين احتضنتهم المساجد ليس جميعهم من المسلمين.
ووجّه العديد من الأمريكيين انتقادات كثيرة لقرار إغلاق كنيسة (أوستين)، التى يمكنها احتضان 16 ألف شخص، معتبرين أن هذه الخطوة غير منطقية، وقال أحد النشطاء ساخرًا: «إذا توجهّت لكنيسة (وستين) ووجدتها مغلقة لا تقلق؛ فالمركز الإسلامي في هيوستن مفتوح”.
لاتوجد تعليقات