رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: جاسم السويدي 12 مارس، 2017 0 تعليق

تقييم الأداء الوظيفي

تقييم الأداء الوظيفي هو نظام يُستخدم لقياس الأداء الوظيفي للعاملين في المؤسسة من خلال مقارنة الأداء الفعلي بالمقاييس والمعايير المُحدَّدة مسبقاً من قِبل القائمين على المؤسسة. فالتقييم ليس هدفاً بحدِّ ذاته، وإنما هو وسيلة تستهدف تحفيز العاملين ومساعدتهم على تعديل سلوكهم بطريقة إيجابية؛ ودفعهم إلى تطوير أدائهم، وبالتالي رفع الكفاءة الإنتاجية في المؤسسة.

أقسام التقييم

وينقسم تقييم الأداء في المؤسسة إلى قسمين:

تقييم الأداء الوظيفي

     الأول تقييم الأداء الوظيفي الذي يكون مبنياً على الإنجاز الوظيفي للمهام الموكلة للعامل؛ حيث يحصل العامل على تقييم متواصل لأدائه الوظيفي، و يتم التقييم على حسب الأسس الموضوعة من قِبل الإدارة العليا؛ حيث يحصل بعد إنجاز كل مهمة أو عمل يُكلَّف به على عدد من النقاط حسب نتيجة أدائه.

     وعملية تقييم أداء الموظفين عملية مستمرة، لا تتم فقط في نهاية السنة المالية، بل يجب أن تكون على مدار العام؛ وذلك بالاحتفاظ بملخص عن التقارير في ملف العامل، وقائمة بالمهام التي أوكلت إليه، والنقاط التي تم تجميعها من كل مهمة باستمرار؛ حيث يتم في نهاية العام تجميع النقاط كافة التي حصل عليها الموظف من المهام الموكلة إليه، فضلا عن التقييم العام في نهاية العام؛ حيث يتم جمعهما معاً للحصول على أفضل نتيجة تقييم لأداء الموظف.

التقييم العام للموظف

     أما القسم الثاني فيعتمد على التقييم العام للموظف؛ من حيث الأداء والإنجاز، والمبادرة والإبداع، والتعاون والالتزام الوظيفي، والمشاركة وتحمل المسؤولية، والمهارات الإشرافية، والقدرة على التعلُّم والتدريب. وهذا التقييم يتم مرة واحدة في نهاية العام، ويتم إضافة النقاط إلى القسم الأول من التقييم للحصول على النظرة النهائية الشاملة لإنجازات الموظف خلال السنة المالية، وهو ما يُعطي نظرة أكثر شمولية للأداء الوظيفي من مجرَّد تقييم واحد في نهاية السنة؛ حيث إن الأخير قد يعتمد على النظرة الشخصية للشخص الذي يقوم بعملية التقييم؛ أو يقوم به من منظور عاطفي لا أساس علمي أو عملي له، مُتناسياً أموراً أخرى قد تكون أكثر أهمية من مجرَّد حادثة أو مخالفة بسيطة وقعت خلال السنة.

الهدف من التقييم

     ويستهدف تقييم الأداء الوظيفي للموظفين تحفيزهم لتحسين أدائهم الوظيفي، والتوزيع العادل للمكافآت والجوائز؛ حيث تتم عن طريق علمي لا دخل للعواطف فيه. وفي حالة إيقاع عقوبات أو إجراءات تأديبية تكون مسوغة ومبنية على تاريخ ومستندات، كما يُستفاد من هذه العملية في معرفة الاحتياجات التدريبية للموظفين، لرفع كفاءتهم وتوسيع أُفُقهم المعرفية، كما أنها تُعطي تغذية راجعة للموظفين عن مدى كفاءتهم في القيام بالواجبات الوظيفة الموكلة إليهم؛ ومدى رِضا الإدارة العليا عن أدائهم؛ وتوجيههم نحو تطويره مستقبلاً. إن هذه العملية من شأنها رفع مستوى الوعي لدى الموظفين، وزيادة إحساسهم بالمسؤولية لتحقيق الفاعلية التنظيمية المرجوة منهم، وهي أيضاً تؤدي إلى الموضوعية في اتخاذ القرارات فيما يخص الموظفين والمنشأة على حد سواء، وتتيح الكشف عن القدرات الحقيقية للموظفين؛ حيث إن الموظف المُدرك لأهمية عملية التقييم، سيؤدي عمله على أكمل وجه، ويُخرج الطاقات والخبرات الكامنة داخله للحصول على منافع عملية في التقييم، التي يكون من ضمنها ربط زيادة الأجور والحوافز التشجيعية بها.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك