رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 5 نوفمبر، 2012 0 تعليق

التعظيم الحقيقي للرسول صلى الله عليه وسلم

- يقول هؤلاء إنهم يريدون تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف يكون التعظيم الحقيقي للرسول صلى الله عليه وسلم؟

 

-  التعظيم الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كمال الإيمان به واتباع شريعته وتحكيمها والتحاكم إليها، قال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } (آل عمران: 31).

     والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلِدِهِ وَوَالَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ”، أي محبا له معظّماً لسنته عاملاً بها مقدماً قوله على قول كل إنسان كائنا من كان، متمسكا بالسنَّة عاملاً بها حريصاً عليها في صلاته وزكاته وصومه وحجه، وفي معاملة أبويه ورحمه والجيران والإخوان، ملازماً للسنَّة جاعلاً محمدا صلى الله عليه وسلم قدوته وإمامه {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (الأحزاب: 21).

     أما الذين يشركونه بالله ويصرفون له أنواع العبادة ويدعون لكشف الضر وجلب النفع وطلب الشفاعة فهؤلاء ليسوا محبين له، بل هم أعداء له؛ لأنه صلى الله عليه وسلم بعث لمحاربة الشرك والنهي عنه: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} (آل عمران: 79 - 80)، والرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من بناء القبور وقال في آخر حياته: “لَعْنَ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ” يحذر صلى الله عليه وسلم ما صنعوا، تقول عائشة ولولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً. وقال: “إِنَّ مِنْ شِرَارِ عباد الله مَنْ تُدْرِكُهُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ يَتَّخِذُون قُبُورَ أنبيائهم مَسَاجِدَ”، وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: “اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ”.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك