من العجب أن يسخر الأب ماله لضياع أبنائه
- يقتني بعض الآباء القنوات الفضائية في منازلهم ويسهل على الأبناء مشاهدتها من بنين وبنات, فما توجيهكم لهؤلاء الآباء, وجزاكم الله خيراً؟
- اقتناء القنوات الفضائية التي تبث الأفلام والمسلسلات وما فيها من دعوة للضلال والفاحشة وأغاني المجون وما تهيئه من جو الانحراف والرذيلة أمر محرم ولا يجوز، وإنفاق المال عليها محرم أيضا ومن إضاعة المال فيما حرَّم الله، يقول عليه الصلاة والسلام: «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه، وعن عمله ماذا عمل به»، من العجب أن يُسخِّر الأب ماله لضياع الأولاد والبنات الذين هم أمانة عنده ومسؤول عنهم، يقول[: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». ويقول الله جلَّ وعلا: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون} (التحريم: 6). وكون هذه القنوات الهدامة تنشر الخبث والخلاعة في المنزل، فإن هذا مؤذن بفساد هذه البيوت وخرابها على أهلها وضياع الزوجة والأولاد وتفكك الأسر؛ فعلى الآباء تقوى الله جلَّ وعلا وحمل أبنائهم على الفضيلة ووقايتهم من شر الرذيلة وأهلها.
لاتوجد تعليقات