رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أحمد عمارة 30 مايو، 2016 0 تعليق

5 أساليب لتربية الأطفال قد تؤدي لنتائج عكسية

- لا تكرر الحديث عن أخطاء ابنك فيستمر في فعل الخطأ ذاته.

- لا تتجاهل إيجابيات ابنك فيعتقد أنه دائما على خطأ.

- لا بد من تثبت معايير الخطأ والصواب حتى لا يكن ابنك مزاجيا.

- لا تعطي وعودا كاذبة فيفقد ابنك الثقة فيك.

- لا تكن بديلاً ابنك فيتعود الكسل وعدم القدرة على مواجه الحياة.

يتساهل الوالدان أحيانًا في إبرام وعود زائفة وخداع الطفل كي يتخلصا من أسئلته وقتيا؛ مما يفقد الطفل الثقة بوعود والديه وكلامهم

يجب على الوالدين التركيز والتنبيه على السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها الطفل أضعاف ما يركزون على السلبيات، حتى يشعر الطفل بطاقة إيجابية وتحفيز في أغلب الوقت

 

دائما ما يسعى الأبوان لإسعاد أبنائهم والعمل على راحتهم، ولكن قد يسلكون طرائق وأساليب في تربية الأطفال قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها، بدافع الحب تارة والإهمارة تارة، أو حتى بدافع شدة الحرص على الأبناء، غاية الآباء واحدة ولكن تختلف الوسائل والأساليب التربوية للوصول لتلك الغاية، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على 5 أساليب لتربية الأطفال قد تؤدي إلى نتائج عكسية:

أسلوب الفضح

     يمكن تلخيص ذلك الأسلوب أنه عندما يقوم الطفل بخطأ ما تقوم الأم على سبيل المثال بتكرار الحديث عن خطأ الابن باستمرار أمامه، والتحدث مع صديقاتها ومعارفها بلهجة لوم وعتاب واستنكار عن خطأ الطفل، وكأنه (فضيحة) تستفزه وتستذله بها، بدلًا من أن تحاول استدراك الخطأ والتنويه له حتى لا يتكرر.

مثال: أم تتحدث مع صديقتها عن طفلها «الذي لا يرتب غرفته» مع تكرار استخدام عبارات ونظرات الاستنكار الموجهة للطفل.

- النتيجة: ربما تتوقع الأم أن يُقلع الطفل عن ذلك السلوك، ولكن قد يؤدي ذلك الأسلوب إلى نتائج عكسية، تجعل الطفل يكرر ذلك السلوك، ويستمر عليه حتى عندما يكبر، ويُصاب بما يسمى (الوصمة الاجتماعية)، وهو أن يشعر الطفل بأن ذلك السلوك الخطأ أصبح مُلازمًا له ومرتبطًا به، وقد يكون أميل لتكراره لاعتقاده أن ذلك السلوك دائمًا ما يتوقعه الناس والمجتمع المحيط منه.

تجاهل المميزات والإيجابيات

     قد يكون ذلك الأسلوب امتدادًا لفكرة ترسيخ (الوصمة الاجتماعية) أيضًا، ويرتكز بأن تركز الأم دائمًا على تنبيه الطفل على الأخطاء التي يقوم بها حتى لا يكررها، حتى الآن لا توجد مشكلة في ذلك، ولكن المشكلة تكمن في أن تركز تنبيهات الأم دائمًا على السلبيات فقط مع تجاهل الاهتمام بالإيجابيات دائما، وهو ما قد يؤدي إلى (الوصمة الاجتماعية) –بدرجة أقل من الأسلوب الماضي – عندما يشعر الطفل بأنه كثير الأخطاء والزلات والسلبيات.

     وتفاديًا لتلك النتائج يجب على الأم التركيز والتحفيز والتنبيه على السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها الطفل أضعاف ما تركز على السلبيات، حتى يشعر الطفل بطاقة إيجابية وتحفيز في أغلب الوقت؛ مما يساعده على تقبل التنويه عن أخطائه بعدما شعر أنها قليلة مقارنة بالسلوكيات الحميدة التي يقوم بها، وفي الوقت نفسه يجب عدم المبالغة في ذلك حتى لا يفقد قيمة الثناء إذا شعر أنه متكرر وكثير ولأشياء عادية، وقد يصطدم بمستقبل بما هو عليه وسط أقرانه ولا يستطيع مواجهة مشكلات الحياة.

التضارب و ازدواجية المعايير

     يرتكز ذلك الأسلوب على عدم تحديد معايير محددة للصواب والخطأ وتثبيتها من قبل الوالدين في تربية أطفالهم، فقد يقوم الطفل بسلوك ما أمام والديه دون أن ينوه أي منهما على أنه خطأ، وهذا يعد قبولًا ضمنيًّا منهما على ما يفعله، وإذا قام الطفل بالسلوك نفسه في موقف أو مكان آخر، يتفاجأ بالهجوم اللفظي أو البدني من قبل الوالدين.

- مثال: في الظروف العادية اعتاد الطفل أن يأكل دون استخدام الملعقة، وإذا قام الطفل بذلك أمام الضيوف أو الأصدقاء يتفاجأ بالتوبيخ أو ربما الضرب من الوالدين.

- النتيجة: ببساطة لا يستطيع الطفل أن يفرق بين الخطأ والصواب لعدم وضوح المعايير وتذبذبها وتضاربها، وقد يفقد الثقة في تعليمات الوالدين، ويصبح -لاحقًا- شخصًا (مزاجيًّا) يقبل تارة، ويرفض تارة أخرى السلوك نفسه.

الوعود الزائفة

     يتساهل الوالدان أحيانًا في إبرام وعود زائفة أوربما الكذب وخداع الطفل كي يتخلصا من أسئلة الأطفال وقتيا، ولاحقًا يتم تجاهل تلك الوعود من قبل الوالدين، وعندما يُذكّر الطفل أبويه بتلك الوعود فإنه يضعهم في موقف محرج ولاسيما أن الطفل يعد كل ما يقولونه مُثلا عليا يجب أن تتبع.

- مثال: أن يعد الوالدان الطفل بشراء لعبة معينة له والخروج إلى الملاهي وعدم الوفاء بذلك.

- النتيجة: يفقد الطفل الثقة بوعود والديه وكلامهم، وإحدى النتائج الخطيرة أيضا هو الميل المحتمل للطفل بالكذب والالتفاف وعدم الوفاء بما قاله باعتبار أن ذلك ما ألفه من والديه الذين يمثلان قدوته في طفولته.

الاعتماد الدائم على الوالدين

يقوم الوالدان بعمل كل كبيرة وصغيرة للطفل، ويظنان أن ذلك واجبهما الذي يجب أن يقوما به تجاه الأطفال، من منطلق الحب والود الذي يوفرانه لهم، ذلك بدلًا من أن يساعدا أطفالهم في تعليمهم كيفية القيام بمهمات حتى لو كانت بسيطة، وتقديرهم على ذلك.

- مثال: أن يعد الوالدان أن الطفل الذي لديه 6 سنوات هو أصغر من أن يصفف شعره أو يرتدي ملابسه وأحذيته بنفسه، فيقوم الوالدان بعمل تلك المهمات البسيطة بدلًا من أطفالهم.

- النتيجة: يؤدي ذلك إلى زيادة اعتماد الأطفال على الآخرين، ويكونون أقرب إلى الكسل والعجز والارتباك، وتقليل الثقة بالنفس وخفض روح المبادرة للأطفال.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك