رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 15 سبتمبر، 2015 0 تعليق

تأكيدا لتغير المزاج البريطاني ضد إسرائيل- احتجاجات في بريطانيا ضد العدوان الصهيوني على الفلسطينيين

وقع نحو 80 ألف شخص عريضة تدعو إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أثناء زيارته لندن في وقت سابق من هذا العام

تتزايد الاحتجاجات المتنوعة كالمظاهرات والمقاطعة بين النشطاء البريطانيين ضد الكيان الصهيوني؛ بسبب عدوانه المتكرر على المواطنين الفلسطينين، وقد قرر الاتحاد الرئيس لأكبر جامعات بريطانيا قطع كافة الاتصالات والتعامل مع الجامعات الإسرائيلية، وأكدوا تأييدهم لحقوق الشعب الفلسطيني، كما أحيا نشطاء بريطانيون الذكرى الأولى لعدوان إسرائيل على غزة أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني، وفي سياق تأييد الحق الفلسطيني ورفض التعنت الإسرائيلي، شارك العديد من البريطانيين بمظاهرات عارمة جابت وسط مدينة (كارديف) عاصمة مقاطعة (ويلز) تنديدا بمشاركة فريق إسرائيلي، وهذه التحركات الشعبية المتلاحقة تؤكد وجود وعي متنام في المزاج العام البريطاني وإحساسهم بالمشاركة التاريخية لدولتهم بتفريغ الأرض الفلسطينية من شعبها لصالح المهاجرين اليهود الذين قدموا من أوروبا بسبب (وعد بلفور) المشؤوم، الذي كان سببا لأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث.

- ذكرى العدوان على غزة

    وفي سياق متصل أحيى نشطاء بريطانيون من (حملة التضامن مع فلسطين) الذكرى الأولى لـعدوان إسرائيل على غزة 2014، واختار النشطاء تنظيم وقفتهم أمام مكتب رئيس الوزراء (ديفد كاميرون) وسط لندن، مؤكدين أن أرواح ضحايا العدوان ستبقى تطارد الجاني عبر العالم، وتناوبوا على قراءة 2400 اسم من ضحايا العدوان وبينهم أكثر من 500 طفل، وقال متضامنون: إن حكومة بلادهم شريكة في قتل الضحايا الفلسطينيين بصمتها على جرائم القاتل، وطالبوا بمقاطعة إسرائيل والتوقف عن تسليحها.

     قال البروفيسور (كامل هوّاش) وهو -نائب رئيس حملة التضامن مع فلسطين-: إن هناك 2400 سبب لإقامة هذه الفعالية -في إشارة لعدد ضحايا الحرب- مشيرا إلى أن نحو 40 عائلة تم مسحها تماما من السجل العام بغزة، مؤكدا أن إسرائيل تقتل؛ لأنها تعلم ألا أحد سيوقفها.

- جامعيون بريطانيون يقاطعون

     وفي وقت سابق قاطع الاتحاد الرئيس لأكبر جامعات بريطانيا كافة الاتصالات مع جامعتي حيفا وبار إيلان على خلفية انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وقال الاتحاد الرئيس لأساتذة الجامعة في بريطانيا: إنه وافق على طلب فلسطيني لمقاطعة الجامعتين الإسرائيليتين، وقالت (سالي هانت) -السكرتير العام لرابطة أساتذة الجامعات- التي أعلنت عن المقاطعة: إنه طُلب من الأعضاء تجنب كل أنواع التعاون الأكاديمي أو الثقافي مع الجامعتين، وصوت مجلس رابطة أساتذة الجامعات لصالح مقاطعة جامعة بار إيلان؛ لأنها تنظم دورات في كليات بالضفة الغربية المحتلة وهي بذلك تشترك مباشرة في احتلال أراض فلسطينية؛ مما يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة،  كما قاطعت الرابطة جامعة حيفا لمعاقبتها أستاذا جامعيا بسبب دعمه طالبا كتب عن هجمات شُنت على فلسطينيين خلال تأسيس دولة إسرائيل.

- حملات لاعتقال (نتياهو)

     وفي سياق الملاحقة القانونية للمسؤولين الإسرائيليين وقع نحو 80 ألف شخص عريضة تدعو إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أثناء زيارته لندن في وقت سابق من هذا العام بتهمة ارتكابه جرائم حرب، ومن المحتمل أن يناقش البرلمان البريطاني هذه العريضة إذا بلغ الموقعون مئة ألف، وتقول العريضة التي أطلقها المواطن البريطاني (داميان موران): إنه «بموجب القانون الدولي يجب اعتقال (نتنياهو) لدى وصوله إلى المملكة المتحدة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المجزرة التي قتل فيها ألفا شخص في 2014»، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي.

- مظاهرات في (كارديف)

     وفي السياق نفسه تظاهر الآلاف من النشطاء السياسيين البريطانيين في مدينة (كارديف) البريطانية الأسبوع المنصرم احتجاجا على مشاركة إسرائيل في مباراة لكرة القدم ضد منتخب ويلز ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية، وطالبوا بطردها من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وجاء الآلاف من مدن بريطانية عدة إلى مدينة كارديف عاصمة مقاطعة ويلز؛ حيث نظموا مسيرة رددوا خلالها شعارات تطالب بالحرية والعدالة للفلسطينيين ومقاطعة إسرائيل رياضياً.

     وجاب المتظاهرون شوارع (كارديف)احتجاجاً على مشاركة المنتخب الإسرائيلي في مباراة لكرة القدم ضد نظيره الويلزي ضمن التصفيات المؤهِلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية التي ستُقام في فرنسا العام المقبل، وقال أحد المشاركين في المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين ويُدعى (فوكس بوب): «نحن هنا للتأكيد على أن ظلما يلحق بالفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وأن إسرائيل هي الطرف الذي يقوم بهذا الظلم، وتجب مقاطعتها رياضياً»، وأضاف: «إسرائيل دولة عنصرية تنتهك حقوق الفلسطينيين كل يوم، وتدمر البيوت والملاعب، وتمنع الفلسطينيين من ممارسة أبسط حقوقهم الإنسانية، ولابد من طردها من اتحاد كرة القدم الأوروبي»،  وقال آخر اسمه (أدي مورميش) من مدينة مانشيستر: إنه سبق له العمل مدرساً في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه رأى بأم عينه معاناة الناس هناك؛ حيث كل مجالات الحياة بما فيها الرياضة ترزح تحت نير (الاحتلال غير المشروع).

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك