الإرهاب يكشر عن وجهة القبيح ويقتل المصلين الآمنين- سمو أمير البلاد: محاولة يائسة وسلوك شرير لشق وحدة الصف
بلغت حصيلة التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين أثناء تأدية صلاة الجمعة 27 قتيلاـً و222 جريحاً ، هذا وقد فجر انتحاري نفسه في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت أثناء صلاة الجمعة مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى. هذا وتفقد سمو الأمير شخصيا موقع الحادث، كما تفقده رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي دعا مكتب المجلس لاجتماع طارئ على خلفية التفجير.وكذلك تفقد سمو رئيس مجلس الوزارء الشيخ جابر المبارك. وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الأمة موقع الحادث.
وقد أدان الحادث الإرهابي الأثيم العديد من الفعاليات الكويتية والدولية والعلماء والدعاة واتفق الجميع على مواجهة الإرهاب والتمسك بالوحدة الوطنية والدفاع عن الروح الكويتية المعروفة بتسامحها ووحدتها ولاسيما في أوقات الأزمات.
أعرب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عن تأثره البالغ واستنكاره وادانته الشديدة لحادث الانفجار الذي وقع في مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر ظهر اليوم اثناء تأدية صلاة الجمعة والذي اسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وأكد سموه حفظه الله أن هذا العمل الاجرامي على أحد بيوت الله والذي لم يراعي منفذوه حرمة هذا الشهر الفضيل وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الاسلامي الحنيف بسفك دماء الابرياء الأمنين وقتل النفس التي حرم الله إنما هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واجتماع الكلمة وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة مشيراً سموه إلى أن وحدتنا الوطنية التي هي السياج المنيع لحفظ أمن الوطن وأن ما يتحلى به إخوانه وأبنائه المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة وبما عرف عنهم من محبة وتفاني لوطنهم وولاء له والتفاف حول قيادتهم سيصد بعون الله تعالى ويفشل أهداف منفذي هذا العمل الشنيع والجبان ويعزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الأسرة الكويتية الواحدة بما عرف عنها من محبة وتألف وتأزر.
ودعا سموه رعاه الله الى عدم إعطاء الفرصة لاستغلال هذا العمل الاجرامي وتداعياته لبث الفرقة وضرب الوحدة الوطنية وترويج الاشاعات المغرضة مشددا سموه على ان الكويت العزيزة وأهلها الأوفياء ستظل باذن الله تعالى عصية على كل من يتربص أو يريد بها شرا.
واشار سموه حفظه الله إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع مجريات هذا الحادث الأليم لمعرفة منفذيه ومن يقف وراءهم لتقديمهم للعدالة.
وتقدم سموه حفظه الله بخالص العزاء وصادق المواساة لأهالي الضحايا وذويهم الذين قتلوا بهذا الحادث سائلاً المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ الكويت الغالية وأهلها الأوفياء من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار وأن يرد كيد المعتدين إلى نحورهم.
- سمو ولي العهد يستنكر بكل قوة وحزم
وفي السياق نفسه استنكر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد (الامام الصادق) وسط مدينة الكويت العاصمة أثناء صلاة الجمعة.
وأكد سموه أن دولة الكويت كلها بحكومتها وشعبها الأبي بكل طوائفه ومذاهبه إنما يقفون جميعا خلف سمو أمير البلاد صفا صلبا واحدا للتصدي لهذا الإرهاب الاسود وأن الإرهابيين المجرمين سيلقون أشد العقاب جزاء وفاقا لما اقترفت أديهم الآثـمة.
وهذا نص البيان «بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) صدق الله العظيم في هذا اليوم العصيب أبتهل إلى الرحمن الرحيم وأتضرع إليه سبحانه أن يطفي على الجميع الهدوء والسكينة وأن يرحم شهداءنا الأبرار ويشفي مصابينا الأبرياء في هذا الحادث المروع الذي وقع في أحد بيوت الله ظهر اليوم.
إننا نستنكر بكل القوه والحزم ذلك الحادث الإجرامي البشع التي تحرمه كل الأديان والشرائع السماوية والأرضية وليعلم الجميع أن دولة الكويت كلها بحكومتها وشعبها الأبي بكل طوائفه ومذاهبه إنما يقفون جميعا خلف أمير البلاد المفدى صفا صلبا واحدا للتصدي لهذا الإرهاب الاسود ولهذا سوف يلقى الإرهابيون المجرمون أشد العقاب جزاء وفاقا لما اقترفت أديهم الآثـمة وليطمئن الشعب الكويتي الكريم وإخوانه المقيمين أن القوات المسلحة والشرطة والحرس الوطني يقفون بالمرصاد لهؤلاء المجرمين في رباط ليل نهار للذود عن الوطن وحماية جبهته الداخلية وتأمين المدنيين والحيلولة دون ترويعهم أو الاعتداء عليهم حتى ينزل سيف القانون على كل إرهابي مجرم ونؤكد في هذا الصدد على ما سبق أن دعت إليه دولة الكويت والعديد من الدول من ضرورة المواجهة الجماعية عربيا وإسلامية ودوليا للإرهاب في كل صوره وأشكاله.
سائلا المولى تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ الكويت من كل سوء ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكمية لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ذخرا للبلاد. والله ولي التوفيق».
الداخلية تستنكر الحادث
وأعربت وزارة الداخلية في بيان صحافي عن شجبها واستنكارها للعمل الاجرامي الجبان اثر الانفجار الذي وقع في مسجد الامام الصادق أثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة مؤكدة عزمها على ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة بأقرب وقت ممكن.
وأضافت إنها ستكشف تباعا التفاصيل المحيطة بالحادث الارهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الدينية والانسانية فور انتهاء أجهزة التحقيق وجمع الأدلة والمعلومات عن أداء عملها حول النتائج التي اسفر عنها الحادث الارهابي الدنيء.
العيسى: تفويت الفرصة على من يريد احداث فتنة
دان رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي طارق العيسى الانفجار الذي وقع في مسجد الامام الصادق اليوم داعيا الى «تفويت الفرصة على من يريد احداث فتنة وشق الصف الكويتي الواحد».
وقال العيسى لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان اراقة الدماء وازهاق الأرواح البريئة امور محرمة شرعا مبينا أن هناك «أيادي خبيثة تريد اشعال الفتن التي ندعو المولى أن يرد كيدها في نحرها».
ودعا الجميع الى الالتفاف حول القيادة الحكيمة للبلاد ممثلة بسمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والتمسك بروح السماحة وعدم اثارة الفتن والحذر من الأيادي الخبيثة الخارجية والتحلي بالحكمة داعيا الله تعالى أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
الإصلاح: استهداف للوحدة الوطنية
ومن جانبها استنكرت جمعية الإصلاح الاجتماعي العمل الإجرامي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، مشيرة إلى أن هذه الأعمال الإجرامية تهدف لبث الفتنة في المجتمع الكويتي.
ودعت الجميع لليقظة وتفويت الفرصة على من يستهدف أمن واستقرار الوطن، مؤكدة أن من قام بهذا العمل يستهدف الوحدة الوطنية
وزير الأوقاف : يهدد أمننا
وفي سياق متصل قال وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع ان الانفجار الذي وقع بمسجد الإمام الصادق أثناء صلاة الجمعة «عمل إرهابي وإجرامي يهدد أمننا ويعمل على تمزيق الوحدة الوطنية».
(الهلال الأحمر): الجمعية ومتطوعوها مستعدون
أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي استعدادها ومتطوعيها للتعاون والتنسيق مع السلطات الحكومية والأمنية.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح صحافي اليوم ان الجمعية تدين التفجير الارهابي الذي حدث اليوم في مسجد (الامام الصادق) الذي استهدف المصلين الأبرياء أثناء أدائهم صلاة الجمعة والذي يتنافى مع القيم الانسانية مؤكدا انه نتيجة عقيدة فاسدة متجذرة في عقول أولئك الارهابيين.
إدانات عربية ودولية
دان الأردن بشدة التفجير «الارهابي» الذي استهدف مسجد الصادق في العاصمة أثناء صلاة الجمعة، وأكد الأردن «ادانته الشديدة وشجبه للتفجير الارهابي» الذي استهدف مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر خلال الصلاة. وعبر عن «رفض الأردن لكافة اشكال الارهاب والعنف الذي استهدف الكويت
- دول مجلس التعاون الخليجي تدين التفجير
دانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم حادث التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد (الامام الصادق) بحي الصوابر في مدينة الكويت.
ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في بيان صدر بالرياض اليوم الحادث الارهابي بأنه «جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية» مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لكل ما تتخذه دولة الكويت من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
وأشاد الزياني بتواجد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في موقع الحادث فور وقوعه في لفتة إنسانية سامية تعبر عن حرص القيادة الكويتية على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية.
واعرب عن أسفه بأن أيادي الغدر والارهاب التي تخلت عن القيم والمبادئ الانسانية قد امتدت إلى بلد الانسانية مستهدفة المساس بنسيجها الاجتماعي وزرع الفتنة الطائفية تحقيقا لأهداف قوى الشر والارهاب والتطرف مؤكدا ثقته في كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة في دولة الكويت على كشف ملابسات هذه الجريمة الارهابية البشعة.
(التعاون الاسلامي) يدين بشدة
دانت منظمة التعاون الاسلامي بشدة التفجير الذي استهدف مسجد الامام الصادق في الكويت اليوم. ووصفت المنظمة في بيان اليوم التفجير بالجريمة النكراء تستهدف أمن واستقرار الكويت ونسيج مجتمعها المتأخي».
وأكد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني أن «هذا العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في يوم الجمعة المبارك وفي شهر رمضان الفضيل لا يمكن أن يقوم به مسلم».
وأضاف «إن الجماعة الإرهابية التي ارتكبت هذا العمل الآثم لا تعبأ بالنفس البشرية ولا بأي قيمة أو خلق أو دين كما تؤكد إمعانها في الاساءة للإسلام والمسلمين».
وأعرب مدني عن تضامن المنظمة مع الكويت قيادة وحكومة وشعبا وعن تعازيه لسمو أمير الكويت وحكومة الكويت ولأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحي.
الاتحاد الأوروبي : تهدف لزعزعة الإستقرار
دانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الهجوم الإرهابي على مسجد (الامام الصادق) بمدينة الكويت بعد صلاة الجمعة والذي أسفر عن استشهاد 27 شخصا وجرح 222 آخرين.
وقالت موغيريني في بيان أن سلسلة الهجمات في فرنسا وتونس والكويت «هي تذكير صارخ بأنه لا توجد دولة ولا منطقة يمكنها تجاهل التحدي الذي يشكله الإرهابيين» معربة عن تعازيها لشعوب هذه الدول ولجميع عائلات القتلى والجرحى.
وحذرت من أن هذه الاعتداءات «تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات من خلال نشر الخوف والشك» مشددة على أن «كلا من أوروبا والعالم العربي مستهدفان وعليهما الوقوف معا ضد العنف والطائفية».
لاتوجد تعليقات