الحوثيون بالإجرام وصلوا إلى كرسي الحكم!!
كل المتابعين يعرفون أن الحوثيين عصابة إجرامية رتبتها إيران، وأوصلت لها السلاح والمال، وبالمال اشترت ولاءات من الجيش والشرطة ورؤساء القبائل في اليمن، وكل الخونة الذين مع الرئيس السابق من قادة ومتنفذين وقفوا معهم، واستغلوا حاجة الناس من الفقر؛ فكانوا معهم ليس من باب العقيدة، بل من باب الحاجة، وهذا لا يسوِّغ وقوفهم!!
موقف دول مجلس التعاون بعد نزع فتيل الأزمة التي كادت تعصف باليمن وتأخذه إلى حرب أهلية؛ حيث جلس ممثلو الأحزاب لإبرام اتفاق وانتهى الأمر على ذلك، وفي هذه الأثناء كانت تحركات مشبوهة وغريبة من الحوثيين؛ حيث حاصرت ميليشياتهم المدن، وهدمت المساجد، واحتلت مراكز للشرطة والجيش، وقتلت عدداً كبيراً من كبار الشخصيات والضباط، واستولت على أسلحة كثيرة، ولم يتم تحريك أي ساكن، لا من قبل المجتمع الدولي كالأمم المتحدة، ولا من الدول الخليجية، ولا شجب ولا استنكار، ولا سحب سفراء ولا أي شيء من هذا القبيل!!
ثم ناشدت بعض القبائل بتحرك المجتمع الدولي والخليجي لوقف زحف الحوثيين وسط تهديد إيراني خطير ورفع الحوثيون صور قادة إيران وحزب اللات!! دون جدوى.
المشهد واضح من تواطؤ رئيس الوزراء اليمني ووزير داخليته والدفاع وغيرهم، وكرر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مناشدة الحوثيين «التوقيع على معاهدة صلح وتنازل، ورغم أنهم وافقوا لكنهم غدروا وتركوا هذه المعاهدة خلفهم ظهريا».
فلما حاصروا صنعاء قبلها، أوصلوا أسلحة على رؤوس الجبال ومناطق عديدة، ثم حاصروها وتركتها بعض القبائل، لكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لم يتحرك بوصفه رئيساً للدولة في حل الحكومة وإخراج وزراء الحوثيين أو الموالين لهم بحكم أنهم لم يحملوا الأمانة حملاً صحيحاً!!
ولم تصمد صنعاء وهي عاصمة اليمن أمام حصار الحوثيين إلا ستة أيام، بينما صمدت دماج ستة أشهر، ثم قتلوا وفجروا المساجد وهجروا الأطفال والنساء.
وعجبا أن الطائرات الأمريكية والجيش اليمني يقتل القاعدة ويترك الحوثيين يفسدون في الأرض، ولا فرق بين مجرم وآخر إلا أن تكون هناك مخططات، وهو التعاون مع إيران لحصار مناطق أهل السنة والجماعة، وإسقاط قادة الدول واستبدال ولاءات إيرانية بها كما الحال في العراق، ولبنان، وسورية، والآن في اليمن!!
فأين العدل الذي يتشدق به المجتمع الدولي وحربه ضد الإرهاب والدعوة للسلم وإبعاد المتشددين!! وتسليم اليمن لعصابة الحوثيين ليبدأ الحصار على دول الخليج ويبدأ الزحف ليطبقوا تهديداتهم التي لا تعرف إلا لغة القوة فقط، فهل الخليج منتبه وآخذ حذره؟ أم أنه في سبات عميق؟ فحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلف لنا خيرا منها.
والله المستعان
لاتوجد تعليقات