أمراض الكبد (8) الغيبوبة الكبدية
بسم الله , والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، نتابع هذا الشهر- بإذن الله- الحديث في أبواب صحتك.
وهذا الشهر نحن على موعد مع حلقة من أمراض الكبد، ونتحدث فيه عن الغيبوبة الكبدية.
- متلازمة عصبية نفسية تصيب المريض نتيجة فشل الكبد بسبب مرض الكبد، سواء كان مرضًا مزمنًا كتليف الكبد أم مرضًا حاداً.
في الإنسان الطبيعى يتعامل الكبد مع المواد السامة ويحولها إلى مواد غير سامة لتخرج خارج الجسم، ولكن مع الاختلال الشديد في وظيفة الكبد تتراكم المواد السامة في الدم، وتؤدي إلى اختلال وظيفة خلايا الدماغ.
- إذا كان هناك أيضا ارتفاع في ضغط الدم في الوريد البابى الكبدي سوف يتجاوز الدم الذي يأتي إلى الوريد البابي الكبد من الأمعاء نظام التنقية في الكبد، وبالتالي سوف تمر المواد السامة مباشرة إلى الدماغ، دون تعديل أو تنقية. ويمكن أن تشمل علامات الاعتلال الدماغي الكبدي ضعف الإدراك، رعشة، وانخفاض مستوى الوعي متضمناً غيبوبة وتسمى غيبوبة كبدية.
- العوامل التي قد تساعد على حدوث الغيبوبة:
1- قيء دموي أو نزيف شرجي.
2- قيء مستمر أو إسهال أو إمساك.
3- تناول بروتينيات حيوانية بكمية كبيرة (لحوم أسماك –دجاج).
4- الصيام لمدة طويلة.
5- حدوث التهابات مثل الالتهاب بالمسالك البولية الرئة أو سائل الاستسقاء البريتوني.
6- الإجهاد الشديد.
7- تناول أدوية مهدئة (غير موصوفة بواسطة طبيب متخصص) يكون لها تأثير ضار على الكبد.
8- الإفراط في استخدام مدرات البول.
9- بذل كمية كبيرة من السائل البريتونى.
10- ارتفاع درجة حرارة المريض نتيجة الإصابة ببعض الميكروبات.
11- النزيف الناتج عن دوالي المريء أو قرحة المعدة أو الإثني عشر.
- العلاج:
تنظيم الغذاء، والعلاج الأمثل لمثل هذه الحالات هو الامتناع عن البروتين الحيواني، ولاسيما اللحوم الحمراء والبيضاء، عند بداية الغيبوبة، وتؤخذ تدريجيًا مرة أخرى بكميات قليلة بعد الشفاء من الغيبوبة، ولكن يحدث عند بعض المرضى التأثر حتى بكميات قليلة من البروتين الحيواني، وفى هذه الحالة ننصح بالامتناع تمامًا عن اللحوم الحمراء والبيضاء، واستبدال البروتين النباتي بها ، ولكن بكميات قليلة أيضًا، مثل الفول والعدس، ومن الممكن إعطاء البروتين الحيواني، ولكن فى صورة اللبن الرائب والزبادي والجبن القريش؛ لأنها تحتوي على كميات أقل من الأحماض الأمينية العضوية، وتحتوي على أحماض أمينية متفرعة أكثر عكس اللحوم الحمراء والبيضاء التي تحتوي على أحماض أمينية عضوية أكثر، ومن المعروف أن الأحماض الأمينية العضوية عند تنقيتها، أو تمثيلها بالكبد، تتحول إلى أمونيا ومواد ضارة أكثر من الأحماض الأمينية المتفرعة غير الضارة والموجودة فى اللبن الرايب والزبادى والجبن القريش والبروتين النباتي، والأطعمة التي تحتوي على أحماض أمينية عضوية بكميات أكثر هي اللحوم الحمراء خاصة، تليها اللحوم البيضاء؛ ولذا ننصح المريض بالامتناع عن البروتين الحيواني الممثل في اللحوم الحمراء والبيضاء، التي من الواضح أنها تسبب غيبوبة كبدية، حتى ولو بكميات قليلة.
كما أنه من الممكن إعطاء دواء أو (كسيبرال) لتنشيط المخ سواء بالحقن أم بالكبسولات.
(سكر اللاكتيلوز) :- مع ضرورة أخذ دواء (اللاكتليوز)، الذى يكسر البروتينات الضارة في القولون ويمنع امتصاصها، وتُؤخذ ملعقتان كبيرتان ثلاث مرات يوميًا.
وينصح أيضًا بعمل حقنة شرجية بكوب ماء وفنجان (لاكيتلوز) مرات عدة يوميًا عند حدوث بوادر الغيبوبة، أو الغيبوبة.
(ريفاكسيمين Rifaximin)
(ل - أورنثين ل – اسبرتات).
عقار (هيباميرز) وهو عبارة عن أكياس توضع على عصير أو ماء، وتؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، وتضبط الجرعات حسب وظائف الكلى.
وأخيرًا فإن العلاج الحاسم للغيبوبة الكبدية هو زراعة الكبد، وإذا التزم المريض بالعلاج والنصائح السابقة ستكون فرص حدوث الغيبوبة قليلة بل نادرة.
الفيتامينات
فيتــاميــن أ
يكثر الحديث عن الفيتامينات، وأين توجد؟ وما وظائفها؟
وفي هذه الحلقة من أبواب صحتك، نتحدث عن فيتامين (أ).
- فيتامين (أ):
هو اسم لمجموعة من الرويتنويدات الذائبة في الدهون مثل (الريتينول) و(الريتينال) وحمض (الريتينويك) و(استرات الرتينيل) وهو أحد الفيتامينات التي يقوم الجسم بتخزينها؛ لذلك الجسم ليس في حاجة إليها يومياً.
- أين يوجد؟
- في الأغذية الحيوانية مثل:
اللبن - واللحوم والأسماك - والزبادي.
كبد الدجاج - جزر - سبانخ - شمام - كوسا - بيض مسلوق - بيضة كبيرة - غريب فروت - حليب كامل أو خال من الدسم - بروكولي.
وتوجد مجموعة أخرى من صور فيتامين (أ)؛ حيث توجد في الأغذية النباتية، وتسمى الكاروتينات وهي (الألفا كاروتين) و(البيتا كاروتين)، وهي عبارة عن صبغات يقوم الجسم بتحويلها إلى فيتامين (أ) أو الشكل الفعال وهو (الرويتينويدات).
- وظائف فيتامين (أ):
1 - تحسين عملية الرؤية بما فيها الوقاية من أمراض الشبكية.
2 - تعزيز الجهاز المناعي بالجسم.
3 - الوقاية من الالتهابات.
4 - تدعيم نمو خلايا الجسم.
5 - تعزيز الأداء التناسلي للذكور والإناث.
6 - تؤدي دوراً مهماً في الأيض الطبيعي للعظام.
- أهمية الكاروتينات:
الكاروتينات هي النوع الثاني من فيتامين (أ) الذي يتحول داخل جسم الإنسان إلى فيتامين (أ) أو الشكل (الروتينيودي)، ومن بين أكثر من 600 نوع من (الكاروتينات) التي تم التعرف عليها، فإن ثلاثة أنواع فقط منها يمكن أن تتحول إلى فيتامين (أ)، وهي (ألفا كاروتين) و(بيتا كاروتين) و(بيتا كريبتو زانثين). وتوجد في الكثير من الأغذية النباتية، وتكمن أهميتها في هذه النقاط:
1- تعويض النقص في فيتامين (أ).
2- مضاد للأكسدة والالتهابات ويعزز عمل الجهاز المناعي.
3- تحسين التواصل بين الخلايا في الجسم.
- معلومة مهمة:
- ثمرة البطاطا الحلوة تحتوي على حوالي 370 % من القيمة اليومية الموصى بها من فيتامين(أ).
- أضرار نقص فيتامين (أ):
1 - انخفاض القدرة على الرؤية.
- يصاب بالعمى سنويا ما بين 250,000 إلى 500,000 طفل بسبب سوء التغذية في العالم النامي بسبب نقص فيتامين(أ).
2 - جفاف العين والتهابها.
3 - مشكلات بالعظام والأسنان عند الأطفال.
4 - فقد الشعر.
5 - ضعف الشهية.
6 - الالتهابات المتكررة.
7 - مشكلات جلدية مثل جفاف الجلد.
- الآثار الجانبية لزيادة فيتامين (أ):
الكميات الزائدة منه تخزن في الجسم لا سيما الكبد.
- ويمكن أن تتراكم هذه المستويات من فيتامين (أ) وتسبب بعض المشكلات الصحية التي أظهرتها الدراسات التي تمت عبر السنوات الماضية ومنها:
1 - ارتفاع الضغط.
2 - الدوخان والغثيان والصداع والقيء.
3 - تشير الأبحاث إلى أن زيادة فيتامين (أ) يمكن أن تسبب في الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
4 - قد يصل الأمر إلى الإصابة بالفشل الكلوي في بعض الحالات.
5 - لم يتم العثور على أي مستويات سامة لزيادة تناول البيتا كاروتين وهو شكل فيتامين (أ) الذي يوجد في بعض الأغذية النباتية، إلا أنه على المدى الطويل لتناولها يمكن أن يتلون جلد الإنسان باللون الأصفر أو البرتقالي وهذه تزول مع خفض معدل تناول هذه الأغذية.
- انتبه:-
لا ينصح بتناول حبوب فيتامين أ إلا باشراف الطبيب.
وينصح بشكل عام عدم تناول مكملات فيتامين (أ) إلا باشراف الطبيب لتجنب خطر التسمم بفيتامين (أ).
لاتوجد تعليقات