مــن أســـــرار السعـــــادة الــزوجـــيــــة
دائما ما تواجه الأسرة مشكلة في التواصل بسبب أشغال الحياة الحديثة؛ مما يفقد المنزل روح الحب والسعادة. وهنا نعرض أفكارا تساعد الأسرة على رسم البسمة في وجوه أفرادها، من خلال وسائل سهلة يمكن ممارستها يوميا بعفوية ورغبة صادقة في توطيد العلاقات وخلق جو من الراحة والسعادة.
1- استمتعوا ببعضكم:
تكمن روح الأسرة السعيدة في قيام كل فرد برفع الروح المعنوية للفرد الآخر، وكيفية تعاملهم مع بعضهم. هناك متعة تحدد أسلوب تفاعل أفراد الأسرة فيما بينهم، فعند وجود هذا الشعور داخل كل فرد فإن السعادة تلمع في عيون الأطفال عند عودة الوالدين إلى المنزل أو أحدهما، والأمر كذلك عند استقبال الأطفال بعد عودتهم من المدرسة أو أي مكان آخر، ولا وجود للتذمر أو الملل الذي قد يكون عند بعض الأسر التي تفتقد الترابط، عندما يكون هناك بغض لأحد أفراد الأسرة، كالأب أو أحد الأبناء، فلا أحد يرحب بهذا الشخص عند قدومه للمنزل أو دخوله غرفة الجلوس.
2- تبادلوا القصص والحكايا:
بعدما يعود أطفالك إلى المنزل، اطلبي منهم أن يحكوا لك ما حدث لهم خلال اليوم الدراسي، واحكي لهم ما قمت به في الصباح،و إذا عاد الأب والأم إلى المنزل وهم يشعرون بالاكتئاب وعدم إبداء الاهتمام بالآخر، فلا تتوقعي أبدا أن يشعر الأطفال بالسعادة لرؤيتهم.
والخلاصة هي أنه عندما يعود الوالدان إلى المنزل، فاجعلوا الأطفال في المرتبة الأولى، واتركوا كل شيء لاحقا، واسمحوا لأطفالكم بمشاركتكم فيما تستطيعون من كافة الأمور التي تقومون بها؛ فهذه طريقة تجعل أطفالك يشعرون بالشوق إلى لقائك.
3- اهتموا بالعلاقة الزوجية أولا:
اصنعي نموذجا حقيقيا للحب، واجعلي علاقتك بزوجك في مقدمة اهتماماتك؛ حيث ينتقل الحب بين الزوجين إلى أفراد الأسرة بكاملها، والاهتمام بالأبناء يأتي ثانيا؛ حيث يرون النموذج أمامهم، ومن ثم يطبقون ما يرونه في حياتهم اليومية بتلقائية.
4- اجتمعوا على طاولة الطعام:
الأسرة التي يتناول أفرادها الطعام معا غالبا ما تكون أسرة سعيدة مترابطة؛ فيعد وجود وجبة رئيسية واحدة على الأقل تجمع أفراد الأسرة أمرا مهما جدا، فهي وقت رائع للتواصل.
5- العبوا معا:
اجعلوا اللعب أو مشاركة نشاط ما مع كافة أفراد الأسرة جزءا من الروتين اليومي، فعلى سبيل المثال يعد تبادل القصص مع الصغار قبل النوم نشاطا جميلا فيه مشاركة جماعية، كما أن قراءة فصل من رواية مثلا للأبناء الأكبر سنا أو لعب الكرة بفريقين أمرا ممتعا أيضا.
6- الأسرة تأتي قبل الأصدقاء:
بالنسبة للأسرة السعيدة فالاهتمام بالأصدقاء يأتي دائما في الدرجة الثانية بعد الأسرة؛ فيجب أن يضع الوالدان قوانين بخصوص التواصل مع الأصدقاء، ولاسيما أنهم يشكلون مصدرا للمتعة بالنسبة للأطفال؛ فعندما يشعر الطفل بالملل، يبدأ في البحث عن المتعة خارج المنزل، مع الأصدقاء مثلا، ولا ننكر أهمية الصداقة في حياة الإنسان، لكن يجب ألا يؤثر ذلك على الاهتمام بالأسرة والتواصل مع أفرادها.
لاتوجد تعليقات