رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 14 مايو، 2023 0 تعليق

جمعية إحياء التراث الإسلامي استقبلت المهنئين بعيد الفطر

 

العيسى: العمل الخيري يساهم في نشر ثقافة السلم والتراحم والتعاطف بين الناس

أقامت جمعية إحياء التراث الإسلامي مساء يوم الجمعة 1 شوال 1444 هـ، الموافق 21 أبريل 2023، حفل استقبال للمهنئين بمناسبة عيد الفطر المبارك في مقرها الرئيسي بقرطبة، بحضور عدد من المشايخ والعلماء والوزراء السابقين والنواب والسفراء والشخصيات السياسية والعامة، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية ورؤساء القطاعات ورؤساء الهيئات الإدارية.

     بدوره، تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي م. طارق العيسى بالتهاني وأطيب التبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، -حفظهما الله-، وسمو رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، والشعب الكويتي الكريم بهذه المناسبة المباركة، داعيًا الله -تعالى- أن يحفظ على الكويت أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يحفظ بلاد المسلمين جميعًا من كل مكروه وسوء.

الشكر والامتنان للمحسنين

     من جهته تقدم الشيخ طارق العيسى بجزيل الشكر والامتنان للمتبرعين من أصحاب الأيادي البيضاء من المواطنين والمقيمين الذين بذلوا من أموالهم في سبيل الله في شهر رمضان الكريم، سائلين الله -تعالى- أن يتقبل من المسلمين ما قدموا من خير، وأن يثقل به موازين حسناتهم يوم القيامة.

تحقيق مقاصد الشريعة

     ثم بين الشيخ طارق العيسى أنَّ جمعية إحياء التراث الإسلامي حريصة على تحقيق مقاصد الشريعة من خلال المشاريع الخيرية التي طرحتها خلال شهر رمضان؛ حتى يستطيع المسلم بلوغ الغاية العظمى في العبادة، من خلال المساهمة في المشاريع الخيرية والتسابق إلى الخيرات بأنواعها؛ حيث تسعى الجمعية من خلال المشاريع العديدة التي تطرحها إلى التخفيف عن المحتاجين والمنكوبين في بقاع الأرض ولا سيما الذين تعرضوا للكوارث، والأزمات الناتجة عن الحروب والصراعات.

مشاريع الجمعية

      وحول المشاريع الخيرية التي نفذتها الجمعية خلال شهر رمضان قال العيسى: إن الجمعية قامت طرحت العديد من المشاريع في موسم رمضان المبارك، وقد ركزت فيها على المشاريع النوعية داخل الكويت وخارجها، وخصوصًا رعاية الأسر الفقيرة والمحتاجة، من خلال مساعدة الأسر في تسديد إيجاراتهم المتأخرة عليهم، وكذلك المساهمة في دفع ديون بعض الغارمين، وكذلك كانت المساهمة في المشاريع الخارجية التي تنوعت بين مشاريع صحية ودعوية وإغاثية، كما اهتمت الجمعية بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك من خلال مشاريع طباعة المصحف الشريف وتفسيره وترجمته للعديد من اللغات؛ حيث ترجم المصحف الشريف لأكثر من سبع لغات، كما اهتمت الجمعية بحلقات التحفيظ؛ إذ ترعى الجمعية أكثر من 250 حلقة تحفيظ داخل الكويت وخارجها، وتشمل هذه الرعاية كفالة الطلاب والمعلمين.

أهمية العمل الخيري

      وعن أهمية العمل الخيري قال العيسى: إننا حينما نتحدث عن العمل الخيري فنحن نتكلم عن عمل له مكانة كبيرة في حياة المسلم؛ فالمسارعة إلى أعمال البر غاية عظيمة في بناء المجتمع ونشر المحبة والألفة والترابط بين أفراده، وهو عمل إنساني وميدان من الميادين التي حث عليها الإسلام، قال الله -تعالى-: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (الزلزلة:7)، وقال -تعالى-: {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ} (البقرة:184)، وعن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، كما أن العمل الخيري يساهم مساهمة فاعلة في نشر ثقافة السلم ودعم روح الأخوة والتراحم والتعاطف بين الناس، كما يقوم بالمسارعة إلى إزالة نقاط التوتر في أوقات الأزمات والكوارث والأوبئة، وتظهر هنا أهميته الإغاثية وتقديم المساعدات العاجلة من غذاء وكساء ومأوى وإسعافات.

منهج الجمعية

     وعن منهج جمعية إحياء التراث الإسلامي وتاريخها في العمل الخيري والدعوي قال العيسى: لقد انطلقت الجمعية بعملها من ثقة المجتمع الكويتي وعلاقاتها القوية والمتميزة مع الجهات الرسمية والمعتبرة داخل الكويت وخارجها، وفق أسس وضوابط لا تحيد عنها، قائمة على تعاليم ديننا الإسلامي الداعي إلى السلام والاعتدال والوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف.

نشر تعاليم الإسلام السمحة

     وأضاف العيسى، لقد كان لهذا المنهج الواضح أثر بالغ في نشر تعاليم الإسلام السمحة، ومواجهة الأفكار المنحرفة بأنواعها، والتصدي لمحاولات نشر التطرف والإرهاب باسم الإسلام، وهذا الدور تجسد من خلال مواقفها من الأحداث المختلفة داخل الكويت وخارجها؛ حيث أدانت -بتصريحات وبيانات واضحة- ما حدث في الكويت والدول العربية ودول أخرى من تفجيرات وأعمال إرهابية، كما أدانت الجمعية ما عرف بـ(الربيع العربي) أو (الفوضى الخلاقة)، والخروج في مظاهرات وأعمال شغب دمرت الاستقرار، والبنية التحتية للعديد من الدول.

رفض العنف

     ولقد انطلقت الجمعية في هذه المواقف من الرؤية الشرعية التي ترفض رفضا قاطعا كل أنواع العنف أو التطرف أو الإرهاب، وهو موقف الجمعية الثابت منذ تأسيسها قبل أكثر من (41) عاما وحتى الآن، ومن ذلك مواجهتها لما انتشر من عنف في بعض الدول في فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات، من خلال نشر بيانات وإصدارات ومحاضرات، تندد بهذه الأفعال المشينة، والتصرفات المسيئة لسماحة الدين واحترامه للإنسان.

ثابتة على مواقفها

      وفي ختام تصريحه ثمن العيسى تفاعل المحسنين الكرام مع المشاريع الخيرية التي طرحتها الجمعية، سائلاً الله -تعالى- أن تكون في موازين حسناتهم يوم القيامة، وداعيا الله -عزوجل- أن يديم نعمة الأمن والأمان على الكويت وسائر بلاد المسلمين، مؤكدًا أن الجمعية -بفضل الله- كانت ثابتة على مواقفها ولا تزال ملتزمة بسماحة ديننا الإسلامي ووسطيته وعدالته، وبقوانين دولة الكويت وأنظمة العمل فيها، وحريصة على أن تكون مثالا يحتذى في العمل الخيري والإنساني، وأن تكون خير ممثل لدولة الكويت التي أصبحت -بفضل الله- مركزا إنسانيا عالميًا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك