رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 3 أبريل، 2016 0 تعليق

د.المسباح: تفجيرات بروكسل جريمة نكراء وتعميم الاتهامات مرفوض

     «دماء الأبرياء حرام أيا كان دينهم أو أماكن وجودهم، ونعزي ذوي الضحايا الأبرياء، ونرفض رفضا قاطعا اتهام المسلمين كلهم بسبب أفعال فئة ضالة منهم أو جهات تستغلهم» بهذه الكلمات أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح رفض الشريعة الإسلامية والمجامع العلمية المعتبرة كافة للتفجيرات الآثمة التي وقعت مؤخرا في بروكسل أو غيرها من البلدان، واصفا إياها بالجريمة النكراء، مشددا على أن الخلاف أو الاختلاف العقدي ليس مسوغا للقتل وسفك الدماء المعصومة أو استهداف الأبرياء في الأماكن العامة وغيرها، وهو أمر ترفضه رفضا قاطعا الشريعة الإسلامية والفطر الإنسانية السليمة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة عدم الكيل بمكيالين والتمييز بين ضحايا الإرهاب؛ فالأصوات التي تتعالى وردود الأفعال المحلية والعالمية القوية ضد استهداف الأبرياء الغربيين يجب أن تكون مماثلة ضد استهداف الأبرياء المسلمين في فلسطين أو سوريا أو العراق وغيرهم، مجددا تأكيده أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ولا دين له ولا جنسية.

     وبين أنه وبحسب الأبحاث والإحصائيات فإن 2% فقط من الأحداث الإرهابية في أوروبا قام بها مسلمون بينما 98% منها كانت بفعل منظمات انفصالية أو إرهابية أو مسيحية !! فقد وقع في أوروبا عام 2013 مثلا 152 عملا إرهابيا منها 2 فقط لهم علاقة بالمسلمين!!، أما الولايات المتحدة الأمريكية فالإحصائيات تقول: إنه منذ1980 إلى 2005 فإن 42% من الجرائم الإرهابية حدثت بواسطة أمريكيين من أصل مكسيكي و 24% بواسطة متطرفين أمريكيين بينما المسلمون لهم علاقة بأقل من 6% فقط من تلك الجرائم!!

     وأوضح د. المسباح أن من الجرائم الإرهابية التي وقعت في الشرق والغرب ولم يقم بها مسلمون تفجير (أوكلاهوما )عام 1995 وقام به شخص أمريكي، وفي العام نفسه عملية هجوم الغاز السام في مترو طوكيو وقامت بها جماعة يابانية محظورة، وتفجير (مانشيستر) 1996 الذي قام به الجيش الأيرلندي وأسفر عن جرح 200 شخص، وتفجيرات مدريد 2004 وتسببت في قتل وجرح 1946 شخصا، وفي 2011 قام شخص وصف نفسه بأنه (صليبي مسيحي) بتفجير سيارة في أوسلو وإطلاق النار عشوائياً في جزيرة (أوتايا) النرويجية؛ ما تسبب في قتل وجرح 228 شخصا.

     وتابع: في الوقت الذي نتفهم حال الغضب عند كثير من المسلمين بسبب مواقف بعض الدول الغربية ومساندتها للكيان الصهيوني أو تواطئها مع بعض الطواغيت الذين يبطشون بشعوبهم إلا أن إنكار هذا المنكر لا يكون بمنكر أشد منه أو بمخالفة الشريعة والافتئات على ولاة الأمر، والتسبب في أضرار لا حصر لها للمسلمين؛ فبعض التفجيرات يكون أول الخاسرين فيها المسلمون أنفسهم، وأكثر الرابحين فيها هم الطغاة والغلاة، لافتا إلى أن التفجيرات قد تكون عملا استخباراتيا إقليميا أو دوليا لدق إسفين بين الغرب والمسلمين لتخويفهم من أي مناصرة أو تعاطف مع قضايا المسلمين العادلة.

     وختم د. المسباح بأن على الأمة الإسلامية أن تطبق الشريعة التي دعتنا للرحمة والدعوة بالتي هي أحسن التي بينت أن للجهاد ضوابطه التي يعرفها الراسخون في العلم وليس الجهلاء المغمورون الذين يكفرون المخالف، داعيا المولى -جل وعلا- أن يحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء، وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك