التويجري: على الرعية الدفاع عن حاكمهم وعدم السماح لأحد بالخوض في أموره
حذّر الداعية السعودي فهد التويجري من انتشار الإشاعات في مجتمعاتنا الإسلامية التي قد تتسبب في هدم البيوت، مشيراً إلى أنها ليست وليدة الساعة، بل حتى على زمن النبي محمد [ كادت الإشاعة التي نشرها رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، أن تصل إلى طلاقها، لكن الله سبحانه وتعالى أنصفها بآيات من القرآن الكريم وأثبت براءتها.
جاء حديث التويجري في محاضرة بعنوان: «حادثة الإفك دروس وعبر» نظمتها لجنة زكاة الفردوس التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي بالتعاون مع وزارة الأوقاف في مسجد عياد العدواني بالفردوس، وأدارها مسؤول العلاقات العامة باللجنة حسين العنزي.
وبيّن التويجري أن هذه القصة نقطف منها 60 فائدة، منها الصبر واحترام أهل بدر، وكذلك أهمية وجود محرم مع المرأة عندما تريد السفر لحمايتها، وخطورة الإشاعة، حتى إنه لو اجتمع الناس على تكذيبها فلن يستطيعوا؛ لوجود مرض في قلوب من يبثها وعلى المسلم الابتعاد عن كلمة: «يقولون»، ولا يجوز أن نكفر المسلم.
وحمّل التويجري رؤساء تحرير الصحف في الوطن العربي مسؤولية انتشار الإشاعات، داعيا إياهم إلى الدفاع عن الأمة الإسلامية وحمايتها من تلك الإشاعات التي يبثها الأعداء، فالحرب الإعلامية أقوى من حرب السلاح، مع ضرورة ابتعاد المسلم عن الغيبة والنميمة والخوض في أعراض المسلمين؛ لأن إثمها كبير، وأن نستفيد من مدرسة محمد [ قائلا: على الرعية الدفاع عن أميرهم وحاكمهم وعدم السماح لأحد بالخوض في أموره.
وناشد التويجري المسؤولين في الدول الإسلامية حماية الشباب, من خلال حثهم على حفظ القرآن والعمل بما جاء في آياته فهو خير حافظ لهم من السوء؛ لأن من حكم بكتاب الله فقد قام بالعدل، وفي قرآته وترتيله شرف كبير وعز ومكانة للمسلم في الحياة الدنيا, خاصة أن الأمة تمر بمخططات خطيرة جدا لا نستطيع مواجهتها إلا بالقرآن الكريم وتمسكنا به.
لاتوجد تعليقات