التجمع السلفي
إن التجمع السلفي أصبح جزءاً من الزخم السياسي في الكويت، ووضع بصمته أمام الخط والعمل السياسي، وللتجمع السلفي أتباع كثر وله مؤسسات متعددة، ولا يستطيع أي نائب من النواب أن يتجاهله بحال من الأحوال، وإن كان هناك بعض التيارات تتجاهله، إلا أن هذا لا يشكل عقبة للتجمع.
وفيما يتعلق بموقف التجمع الذي يصفه بعض الناس بالمتقلب وبالسلبي نحو قضايا الشعب، فهذا لا شك أنه من العدوان، فموقف نواب التجمع في جميع القضايا كان عن دراسة ودراية، وقد يكون هناك بعض الأخطاء الفردية من بعضهم، إلا أنهم يرجعون عن الخطأ إن وجد، متمسكين بما يظنونة صحيحاً وإن خالفهم الأكثرون، ونحن لا ندعي العصمة لهم.
وبالنسبة للتقلب الذي يدعيه الناس. فلا حرج عليهم في ذلك، بل يشكرون عليه إن كان هذا القرار ضد الشريعة أو ضد مصالح الشعب كافة وليس لفئة دون فئة فلله الحمد. وهذا هو المطلوب من كل نائب يخشى الله ويخاف عقابه، فالرجوع عن الخطأ فضيلة، وهم لا يزالون يسعون إلى الحق رغبة فيه وحرصاً عليه.
أما ما يتهمون به من أنهم ضد مصالح الشعب فهذا أمر غريب! والذي يدندن وينشر هذه الإشاعات لا شك أنهم من المتنفذين وأصحاب مصالح وراء إشاعاتهم المضللة ورميهم بكل نقيصة؛ وذلك لأن نواب التجمع يقفون حجر عثرة ضد مصالح هؤلاء الشخصية. وبالنسبة لاختلاف وتباين بعض أعضاء التجمع عن الآخر فهذا أسبابه شخصية أي ليس أمرا شرعيا، وإنما اجتهاد في الأمور الدنيوية ولا يفسد للود قضية.
ومما أستغربه أن يهاجم نواب التجمع بعض من يناصرهم ومن بني جلدتهم، ومع هذا تجده يرشح تيارات مناوئة للإسلاميين؛ من أجل نزعة عصبية أو عائلية أو مصلحة خاصة، فأين المبادئ والقيم التي تنادي بها؟! ثم إنك عندما رشحته فهل رشحته لمكاسب شخصية أو لله وخدمة الدعوة؟!
وعلى العموم فإن الناخب الكويتي يعي ما يدور من حوله، والمنفرات التي يقوم بها الإعلام المناوئ للنواب السلفيين يعرف الناس أنها كيدية، ونوابنا حين تجلس معهم أو تتصل بهم تستشف من حديثهم الصدق والأمانة والبعد عما يثير الناس لكي يلمع نفسه، بل يقول ما يمليه عليه الدين وما يملي عليه ضميره - ولا أزكيهم - فالصراخ والتظاهر بدلاً من الحجة والبيان ليس بطريقهم.
معلومة: هناك أناس يتهمون النواب السلفيين بالطاعة المطلقة لولي الأمر سواء أكان يأمر بمعصية أم لا! وهذا كلام بعيد عن الحقيقة، فالسلفيون يعتقدون أن ولي الأمر يطاع في طاعة الله، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة في هذه المعصية، ويرون أن الخروج على الحاكم المسلم وإن كان عاصياً لا يجوز، مع وجوب مناصحته.
خاتمة: صوتك أمانة، ومن يتكلم عن أعضاء التجمع السلفي من غير حق وهدى فليتق الله ربه. وعليه أن يتحقق من الشبه والافتراءات قبل أن يحكم.
لاتوجد تعليقات