رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 2 أبريل، 2012 0 تعليق

«إحياء التراث» تصدر بياناً دفاعاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم

 

أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي بياناً دفاعاً عن الرسول [، وذلك بعد تهجم بعض المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي على ذات الرسول [ وأصحابه وأمهات المؤمنين. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله إمام المتقين،  وبعد:

       الحمد لله الذي حفظ دينه وأيده وحمى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأمر المسلمين باتباعه بقوله: {يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فآمنوا خيراً لكم وإن تكفروا فإن لله ما في السموات والأرض وكان الله عليماً حكيماً}.

        وأخبرنا عز وجل أنه رحمة للعالمين بقوله: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، وحذرنا قائلاً سبحانه وتعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً} (الأحزاب: 57). كما قال تعالى: {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً} (الأحزاب: 53)، وقال تعالى: {ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالداً فيها ذلك الخزي العظيم} (التوبة: 63).

وقال تعالى: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}.

        إن من الأدب مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم   كمال التسليم له، والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والتصديق، ومن حقه علينا نحن المسلمين التوقير والاحترام، كما قال تعالى: {وتعزروه وتوقروه}.

والتعزير كما قال ابن تيمية رحمه الله: «اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه من حد الوقار». (الصارم المسلول ص: 422).

       وحرمة النبي  صلى الله عليه وسلم  بعد موته وتوقيره لازمان كما كانا حال حياته، ورسولنا من أولي العزم من الرسل، وهو من أفضل الرسل على الإطلاق؛ لقوله  صلى الله عليه وسلم  : «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع». رواه أحمد ومسلم.

وقد حرم الله تعالى أذاه ومحادّته ومشاقّته ومعاداته في كتابه، وأخبر تعالى أن من تجرأ على ذلك فإن له نار جهنم خالداً فيها.

فيكون المؤذي لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  كافراً عدواً لله ورسوله محارباً لله ورسوله.

وقد أجمع العلماء على كفر شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم  ، وقد حكى الإجماع جمع كثير من أهل العلم، ومنهم:

- قال إسحق بن راهويه: «قد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم  أنه كافر». (التمهيد لابن عبد البر).

- وقال الشيخ محمد بن سحنون من فقهاء المالكية: «أجمع العلماء أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم   المنتقص له كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله..» الشفا للقاضي عياض 2/933.

- ويقول ابن تيمية رحمه الله: «قد اتفقت نصوص العلماء من جميع الطوائف على أن التنقص للرسول [ كفر مبيح للدم».

- ويقول السبكي: «أما سب النبي  صلى الله عليه وسلم  ، فالإجماع منعقد على أنه كفر، والاستهزاء به كفر». فتاوى السبكي 2/573.

- وقال الإمام أحمد: «من شتم النبي  صلى الله عليه وسلم  ، أو تنقصه مسلماً كان أو كافراً فعليه القتل».

- قال أبو يوسف صاحب أبي حنيفة: «وأيما مسلم سب رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أو كذبه، أو عابه، أو تنقصه فقد كفر بالله وبانت منه امرأته».

ونحن إذ نستنكر حدوث مثل هذا الأمر في الكويت بلد الإسلام والعروبة وفي ظل حكومة مسلمة يقودها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله بما عرف عنه من حرص على درء الفتن، فإنا نطالب الحكومة بضرورة اتخاذ أقصى الإجراءات لردع كل مجرم تسول له نفسه التعدي على الرسول  صلى الله عليه وسلم  .

       وعلى هذا نهيب بالمسؤولين ولما سبق عرضه إلى ضرورة أن يعاقب هذا المجرم بما يستحقه، وأن يطبق فيه حكم الله ورسوله حتى يرتدع هو وأمثاله، ولا يغيب عنا أيضاً ما يمثله هذا العمل الإجرامي من تهديد للوحدة الوطنية، وإثارة الفتنة بين صفوف المجتمع؛ مما يشكل خطراً وتهديداً مباشراً على أمن البلاد داخلياً، وأمن أهلها، ويفتح باب شر كبير قد يصعب إغلاقه بعد ذلك.

        وختاماً، نسأل الله عز وجل أن يحفظ لهذه الأمة أمر دينها، وأن يعز من أعز الدين، وأن يذل كل من سعى للانتقاص من هذا الدين، أو أي من رموزه ومقدساته، وأن يحفظ لبلدنا أمنها وأمانها أرض عز للإسلام والمسلمين، والحمد لله رب العالمين.

- من الأدب مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  كمال التسليم له، والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والتصديق، ومن حقه علينا نحن المسلمين التوقير والاحترام، كما قال تعالى: {وتعزروه وتوقروه}

- حرمة النبي  صلى الله عليه وسلم  بعد موته وتوقيره لازمان كما كانا حال حياته، ورسولنا من أولي  العزم من الرسل، وهو من أفضل الرسل على الإطلاق

- حرم الله تعالى أذاه  صلى الله عليه وسلم  ومحادّته ومشاقّته ومعاداته في كتابه؛ حيث أخبر تعالى أن من تجرأ على ذلك فإن له نار جهنم خالداً فيها

- المؤذي لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  كافر عدو لله ورسوله محارب لله ورسوله

- نستنكر حدوث مثل هذا الأمر في الكويت بلد الإسلام والعروبة وفي ظل حكومة مسلمة يقودها صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله بما عرف عنه من حرص على درء الفتن.

- نطالب الحكومة بضرورة اتخاذ أقصى الإجراءات لردع كل مجرم تسول له نفسه التعدي على الرسول صلى الله عليه وسلم .

- نهيب بالمسؤولين إلى ضرورة أن يعاقب هذا المجرم بما يستحقه، وأن يطبق فيه حكم الله ورسوله حتى يرتدع هو وأمثاله.

- هذا العمل الإجرامي تهديد للوحدة الوطنية، وإثارة للفتنة بين صفوف المجتمع، مما يشكل خطراً وتهديداً مباشراً على أمن البلاد داخلياً، وأمن أهلها.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك