رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: عبدالقادر علي ورسمه 12 مارس، 2012 0 تعليق

دعت حركة الشباب عن الكف في مقاتلة المسلمين باسم الإسلام- بعد مؤتمرها العام جماعة الاعتصام تؤكد أن حل مشكلات الصومال لايتم إلا بالطرق السلمية

 

على الجماعات الصوفية ألا تستغل العداء الذي بينها وبين الشباب لمحاربة كل من يخالفها والكف عن العدوان على الدعاة

على العلماء تحمل مسؤولياتهم في تصحيح مسار الدعوة وتنزيهه عما نسب إليه من انحرافات

دعت جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة جميع الأطراف الصومالية التمسك بالكتاب والسنة والاجتماع عليهما في جميع شؤونهم والتراحم فيما بينهم، كما دعتهم إلى الحفاظ على سيادة بلدهم واستقلاله، مؤكدة أن الأوضاع السية التي يمر بها البلد إنما هي نتاج طبيعي لهذه النزاعات والصراعات الداخلية، وفي هذا المنطلق طالبت الجماعة الشعب الصومالي جميعه الكف عن إراقة الدماء المعصومة التي تستباح بالشبهات الدينية والذرائع السياسية والقبلية والمصالح الشخصية والفئوية.

       كما دعت الجماعة العلماء إلى تحمل مسؤولياتهم وأداء واجبهم نحو أمتهم،  والسعي إلى تصحيح مسار الدعوة وتنزيهه عما نسب إليه من انحرافات، وتربية الشباب على ما كان عليه السلف الصالح من هدي في الظاهر والباطن.

       في السياق نفسه طالبت الجماعات الصوفية المسلحة التي تمسي نفسها بأهل السنة والجماعة ألا تستغل العداء الذي بينها وبين حركة الشباب لمحاربة كل من يخالفها في الرأي داعية إليها إلى الكف عن هذا العدوان السافر للحيلولة دون نشوب حرب دينية لا تحمد عقباها.

       كما طالبت حركة الشباب عن الكف في مقاتلة المسلمين وقتلهم باسم الإسلام وأن يتوبوا إلى الله عن إراقة الدماء المعصومة والغلو في مسائل الحكم على الناس، وعدم التمادي في هذه الأفكار المنحرفة التي أدت إلى استحكام العداء بين فئات المجتمع وفصائله لقطع الطريق على أعداء الأمة الذين يستغلون هذا التنافر والتناحر.

       ومن جانب آخر دعت الحكومات والإدارات الصومالية إلى إصدار عفو عام يشمل كل من تورط في الأفكار المنحرفة التي تروج على أنها الدين الصحيح ثم تستباح بها دماء المسلمين وأعراضهم بعد تفسيقهم وتبديعهم وتكفيرهم، وذلك لتشجيع هؤلاء المتورطين على التوبة ودمجهم في المجتمع.

       وطالبت جميع الدول التي لها صلة بالملف الصومالي إلى التخلي عن المطامع الخاصة التي تسيء إلى دين المجتمع الصومالي المسلم ، وكذلك كل ما يخل  بسيادة واسقلال الصومال، مذكرة الشعب الصومالي بأن هذه الدول التي دخلت قواتها الصومال لا تسعى إلى مصلحته وإنما تسعى لمآرب ومصالح خاصة بها أو بالدول الكبرى التي تمولها، لذلك تدعو الجماعة شعب الصومالي إلى توحيد صفوفه وحل مشكلاته بنفسه وبالطرق السلمية لسد الطريق أمام الأطماع الدولية.

       وفي السياق نفسه طالبت جماعة الاعتصام المنظمات الإغاثية المتورطة في الإساءة إلى دين المجتمع الصومالي وقيمه إلى الكف عن هذه الأنشطة الهدامة واحترام المجتمع وقيمه ودينه.

       كما دعت الجماعة الدول الإسلامية إلى أن يكون لها دور مؤثر وفعال في حل الأزمة الصومالية، وألا تقف مكتوفة الأيدي عن المشاركة في بناء مستقبل إخوانهم في الصومال، كما أنها تقدمت بالشكر لدول الخليج العربي، وجمهورية مصر العربية والسودان وتركيا على ما قدموه من دعم لإخوانهم في الصومال إبان المجاعات التي تعاقبت على الشعب الصومالي بعد انهيار حكومته المركزية.

       وجاء هذا في بينان أصدرته جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة بعد مؤتمرها العام الذي عقد في مدينة هرجيسا في الفترة ما بين 30/03- 04/04 1433 الموافق 22-26/02/2012، وقد جاء البيان على النحول الآتي:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه. وبعد..

1.  تشكر الجماعة بعد شكر الله تعالى حكومة أرض الصومال وشعبها ، وقياداتها الاجتماعية وعلماءها ودعاتها لقاء ما قدموه من ترحيب وحفاوة لمؤتمر الجماعة، وتثني الجماعة على الانجازات التي حققتها حكومة صوماللاند من أمن واستقرار، وتوصيها  بمضاعفة جهود البناء والإصلاح، وتدعوها إلى أن يكون لها دور إيجابي في حل الأزمة الصومالية.

2.  ندعو الشعب الصومالي عامة إلى التوبة الصادقة ، كما ندعوهم إلى التمسك بالكتاب والسنة والاجتماع عليهما وتحكيمهما في جميع شؤونهم ، كما نوصيهم بالتراحم فيما بينهم.

3.  ندعو الشعب الصومالي إلى الحفاظ على سيادة بلدهم واستقلاله، ونذكرهم بأن الأوضاع السيئة التي يمر به البلد إنما هي نتاج طبيعي لما اجترحناه بأيدينا ، وفي مقدمة ذلك النزاعات والصراعات الداخلية، كما ندعو شعبنا إلى الكف عن إراقة الدماء المعصومة التي تستباح بالشبهات الدينية والذرائع السياسية والقبلية والمصالح الشخصية والفئوية.

4.  ندعو زعماء العشائر وقيادات القبائل إلى أن يتقوا الله فيما تحملوه من مسؤولية تجاه مجتمعهم بحماية دينه ومصالحه الدنيوية والأخروية.

5.  ندعو علماء ودعاة الصومال إلى تحمل مسؤولياتهم وأداء واجباتهم نحو أمتهم على وجه يرضي الله تعالى، وندعوهم إلى عقد اجتماع عاجل يتدارسون فيه حل الأزمة الصومالية التي طال أمدها، كما ندعوعم إلى السعي إلى تصحيح مسار الدعوة وتنزيهه عما نسب إليه من انحرافات، وتربية الشباب على ما كان عليه السلف الصالح من هدي في الظاهر والباطن.

6.  ندعو الجماعة الصوفية التي تسمت بأهل السنة والجماعة التي استغلت العداء الذي بينها وبين حركة الشباب لمحاربة كل من يخالفها في الرأي والفهم إلى أن بلغ بها الأمر أن قامت بإغلاق المساجد ومدارس تحفيظ القرآن وزج الدعاة والعلماء في السجون، ندعو هذه الجماعة إلى الكف عن هذا العدوان السافر للحيلولة دون نشوب حرب دينية لا تحمد عقباها.

7. ندعو حركة الشباب التي تقاتل المسلمين وتقتلهم باسم الإسلام إلى التوبة عن إراقة الدماء المعصومة والغلو في مسائل الحكم على الناس، كما ندعوها إلى عدم التمادي في هذه الأفكار المنحرفة التي أدت إلى استحكام العداء بين فئات المجتمع وفصائله لقطع الطريق على أعداء الأمة الذين يستغلون هذا التنافر والتناحر.

8.  ندعو الحكومات والإدارات الصومالية إلى إصدار عفو عام يشمل كل من تورط في الأفكار المنحرفة التي تروج على أنها الدين الصحيح تم تستباح بها دماء المسلمين وأعراضهم بعد تفسيقهم وتبديعهم وتكفيرهم، وذلك لتشجيعهم على التوبة ودمجهم في المجتمع.

9.  ندعو جميع الدول التي لها صلة بالملف الصومالي إلى التخلي عن المطامع الخاصة التي تسيء إلى دين المجتمع الصومالي المسلم ، وكذلك كل ما يخل  بسيادة واسقلال الصومال أو يؤثر سلبا على مستقبله أرضا وشعبا .

10.  نذكر شعبنا الصومالي بأن الدول التي دخلت قواتها الصومال لا تسعى لمصلحة الشعب الصومالي وإنما تسعى لمآرب ومصالح خاصة بها أو بالدول الكبرى التي تمولها، لذا ندعو شعبنا إلى توحيد صفوفه وحل مشاكله بنفسه وبالطرق السلمية لسد الطريق أمام الأطماع الدولية التي تتذرع باختلافاتهم البينية

11.  ندعو المنظمات الإغاثية والهيئات الخيرية التي تبين من سلوكها وأعمالها أنها متورطة في الإساءة إلى دين المجتمع الصومالي وقيمه، ندعوها إلى الكف عن هذه الأنشطة الهدامة،  كما ندعوها إلى احترام المجتمع وقيمه ودينه.

12.  ندعو الدول الإسلامية إلى أن يكون لها دور مؤثر وفعال في حل الأزمة الصومالية، كما ندعوها إلى أن لا تقف مكتوفة الأيدي عن المشاركة في بناء مستقبل إخوانهم في الصومال، ونخص بالشكر دول الخليج، ومصر والسودان وتركيا لقاء ما قدموه من دعم لإخوانهم في الصومال إبان المجاعات التي تعاقبت على الشعب الصومالي بعد انهيار حكومته المركزية.

وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يلطف بالمسلمين وأن يقيض لأهل الصومال أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته إنه ولي ذلك والقادر عليه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك