وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تختتم فعاليات مؤتمر الأئمة والخطباء الرابع تحت عنوان:- «دور الإمام في تعزيز الوحدة الوطنية»
أنهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات مؤتمر الأئمة والخطباء الرابع تحت عنوان: «دور الإمام في تعزيز الوحدة الوطنية»، وبمشاركة 73 عالماً من العالمين العربي في الفترة من 5 وحتى 7 مارس الجاري، وعقد المؤتمر في فندق (كراون بلازا) على مدار ثلاثة أيام حفلت بمجموعة من المحاضرات وورش العمل المتميزة.
وفي اليوم الأول تحدث وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد عيسى الشعيب حول المؤتمر وأهدافه وغاياته معربًا عن سعادته وشعوره بالارتياح للانطلاقة المتميزة للمؤتمر ولاسيما أنه كان برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، وهذا يدل على أهمية المؤتمر وعناية الدولة به ورعايتها لتحقيق أهدافه.
- وقال الشعيب: إن انعقاد المؤتمر جاء في وقت غاية في الأهمية لما تقتضيه الظروف التي تعيشها الكويت ودول المنطقة ومعظم دول العالم الإسلامي لذلك كان اختيار عنوان المؤتمر: «دور الإمام في تعزيز الوحدة الوطنية» موفقا وفي الوقت نفسه تعيش الكويت احتفالاتها بذكرى اليوم الوطني الحادي والخمسين وذكرى يوم التحرير الحادية والعشرين وذكرى الجلوس السادسة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله، كما أن المؤتمر جاء معبرا عن تلاحم الشعب الكويتي وترابطه بجميع أطيافه.
فكان حرص وزارة الأوقاف على إثراء المؤتمر وفعالياته باستضافتها لنخبة متميزة من العلماء والدعاة من كافة أقطار الدول الإسلامية في العالم.
- وتابع الشعيب: نظرًا لمكانة المسجد في المجتمع الإسلامي بوصفه بيتاً لله وعنواناً لوحدة الأمة وهو المؤسسة التي تعمل على إيقاظ روح التفاعل مع القضايا العامة وهو مركز التوجيه لـتأصيل الاهتمام بأمر المسلمين؛ ولذلك فإن حسن تناول القضايا العامة يسهم إيجابا في رفع درجة وعي المسلمين بشؤونهم، ومن هنا يأتي دور إمام المسجد باعتباره المسؤول عن توصيل رسالة المسجد بموضوعية بعيدا عن التعصب لاتجاه من الاتجاهات أو الوقوع فريسة للعاطفة والشائعات.
من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح: إن الإسلام كرم الدعاة ورفع مكانتهم وأعلى من شأنهم، مخاطباً الأئمة والخطباء والدعاة بالقول: إن جهودكم وعطاءكم الفكري في هذا الوقت على المحك أكثر من أي وقت مضى، وإن خطابكم الفكري والدعوي تحت المنظار والجميع يتابعه ويتفحص ما فيه من وعي حضاري ودعوة جامعة وثقافة مبصرة، وإن أهل الكويت ينتظرون منكم ما يتناسب مع حجم تأثيركم المعنوي في المجتمع. وأصدقكم القول أننا في لحظة تشبه - إلى حد ما - قول القائل: «نكون أو لا نكون». فإما أن نفعل شيئاً له معنى وجدوى يسهم في توجيه الأحداث إلى الوجهة السليمة بما يتفق مع روح الوسطية التي ننتسب إليها، وإما أن نكتفي بالوجود زخرفاً يزين الاحتفالات، وأخباراً باردة في عناوين الصحف الطيارة هنا وهناك.
مجلس شورى العلماء يشارك في الـمؤتمر
شارك وفد من مجلس شورى العلماء المصري في المؤتمر وكان على رأسهم الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والدكتور جمال المراكبي والدكتور عبد الله شاكر.
الورش الـمصاحبة لفعاليات الـمؤتمر
اشتملت فعاليات مؤتمر الأئمة والخطباء الرابع على مجموعة من ورش العمل لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بموضوع المؤتمـر والخروج منها بالتوصيات والاقتراحات لتطوير الأداء وتفعيل دور الأئمة والخطباء.
وقد شارك في هذه الورش مجموعة من الأئمة والدعاة، كانت تجربة الورش تجربة ناجحة أبانت عن كثير من الأمور التي يجب الانتباه إليها والعمل بها كما وضعت النقاط على الحروف في كثير من الموضوعات ذات الصلة بدور الإمام بوصفه صاحب رسالة سامية وغايات نبيلة.
وقد شهد المؤتمر أربع ورش:
كانت الورشة الأولى في اليوم الأول للمؤتمر بعنوان: «خطبة الجمعة ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية» واشتملت على عناصر أهمها:
1-أهمية خطبة الجمعة ومكانتها لدى المسلم.
2-دور الخطبة في تعزيز وغرس مفاهيم الوحدة.
3-دور الخطيب في اختيار الموضوع وتفعيل الخطاب.
أما الورشه الثانية في اليوم الأول فكانت بعنوان: «دور الإمام في معالجة ظواهر الخلاف وتعزيز الوحدة الوطنية» واشتملت على عناصر أهمها:
1-البعد عن مواطن الاختلاف التي تثير الفرقة والاختلاف.
2-وسائل وطرق العلاج.
3-التركيز على القواسم المشتركة.
الورشة الثالثة كانت في اليوم الثاني وكانت بعنوان: «ترسيخ الوحدة الوطنية من خلال تفاعل الإمام إعلاميا» واشتملت على عناصر أهمها:
1-أهمية مشاركة الإمام في وسائل الإعلام.
2-دور الإمام الفاعل في ترسيخ الوحدة الوطنية من خلال المؤسسات الإعلامية.
3-أثر التعاون بين الإمام والمؤسسات الإعلامية.
4-دور الإمام الفاعل في تثقيف المجتمع.
أما الورشة الرابعة والأخيرة فكانت في اليوم الثاني بعنوان: « العلاقات الاجتماعية للإمام ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية» واشتملت على عناصر أهمها:
1-أهمية العلاقات الاجتماعية بين الإمام وجمهور المصلين.
2- وسائل التأثير الاجتماعي بين الإمام وجمهور المصلين.
3-نتائج وثمار العلاقات الاجتماعية وطرائق استثمارها في تعزيز الولاء الشرعي للوطن.
توصيات الـمؤتمر
اختتم المؤتمر بعدد من التوصيات كان أهمها:
- تأصيل فقه الخلاف بجميع فروعه وفق الضوابط الشرعية والارتقاء بأدب الخلاف من خلال دروس الإمام اليومية وخطبه الأسبوعية.
- تأهيل الخطباء والأئمة من خلال الدورات المتنوعة والبرامج المختلفة في الجوانب العلمية والتربوية لتعزيز الوحدة الوطنية.
ترسيخ مفهوم الرفق والحكمة والاعتدال من خلال تفعيل الاستضافات الخارجية والمشاركات الداخلية.
- ابتعاث المتميزين من الأئمة والخطباء للاستفادة من التجارب الناجحة للوحدة الوطنية والتعايش بين فئات المجتمع المتنوعة.
- الارتقاء بثقافة الأئمة والخطباء فيما يخص الوحدة الوطنية من خلال الإصدارات المقروءة و المرئية والسمعية حتى يكون مؤهلاً للتوجيه والإرشاد.
- إدراج منهجية الوحدة الوطنية في بعض الأنشطة الثقافية في الإدارات وتضمينها في الخطة الثقافية السنوية.
- تطوير ميثاق المسجد بما يحقق التلاحم الوطني والتعاون السلمي بين جميع فئات المجتمع.
- توسيع نطاق دعوة الأئمة والخطباء إلى الأخوة الإسلامية من خلال الحديث في المدارس والمرافق العامة ووسائل الإعلام المختلفة.
- إنشاء مجال إصلاح ذات البين لفض النزاعات والخلافات الاجتماعية والتشاور فيما بينهم في جميع المحافظات.
- وضع منهجية لإعادة لحمة المجتمع والابتعاد به عن التأثير الخارجي السلبي ونبذ مظاهر العنف والتعصب وإثارة الفتن والخلافات من خلال الخطبة النموذجية.
- إشراك الأئمة والخطباء جمهور المصلين في معالجات عملية مدروسة للوحدة الوطنية بواسطة تفعيل مشروع جماعة المسجد.
- تعميق تواصل الأئمة والخطباء مع النخبة في المنطقة للتعاون معهم في تلاحم وتكاتف المجتمع.
- تطوير كفاءات الأئمة والخطباء تقنياً وإلكترونياً للاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة لإثراء الموضوعات الشرعية والوطنية.
- إبراز الأئمة والخطباء للجوانب الإيجابية للتعاون السلمي وإظهار الآثار السلبية لفقدان الثقة وانعدام الأمن بين أفراد المجتمع الواحد.
- تنقية أجواء المساجد وتهذيبها من العوائق والمكدرات والممارسات الخاطئة التي تؤثر سلباً في الجو الإيماني وتخرم وحدة المجتمع وتحول دون استفادة الناس المثلى من رسالة المسجد.
لاتوجد تعليقات