دعاة المنهج السلفي بغزة يستنكرون حادثة خطف المتضامن الإيطالي (فيكتور أريغوني)وقتله
ما أعظم ما تتعرض له الأمة اليوم من الفتن التي تجعل الحليم حيراناً، وكان من آخرها ما سمعناه من خطف و قتل للمتضامن الإيطالي ، وإننا إذ نستنكر تلك الجريمة ونبرأ إلى الله سبحانه وتعالى منها، لنؤكد على ما يلي :
- أولاً : قال الله تعالى : {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
وقال النبي صلى الله عليه و سلم : « من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة « .
وإنَّ المستأمن : هو الذي يدخل بلاد المسلمين بأمان منهم، لأداء مهمة، ثم يرجع إلى بلده بعد إنهائها . وقد كفل له الإسلام الأمن على دمه و ماله و عرضه، فمن اعتدى عليه فقد خان الإسلام واستحق العقوبة، فالوفاء بالعهد واجب مع المسلمين وغيرهم . وقد قال تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ}.
- ثانياً: لم تكن الدعوة السلفية يوماً من الأيام سبباً في إشعال الفتن ، ولن تكون كذلك بإذن الله ، فهي دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب القرون الأولى المفضلة جعلنا الله ممَّن سار على دربهم .
- ثالثاً : نطالب وسائل الإعلام بالتعامل مع مثل هذه القضايا بالحياد ومهنية الصحافة؛ كما نطالبهم بتوخي الدقة عند نسبة أيِّ عملٍ للسلفيين أو لغيرهم, فلكل طرفٍ قناته الرسمية التي يُخاطب عبرها, ولاسيما أن من تمّ اتهامه بهذا العمل قد سارع إلى نفي التهمة عن نفسه .
- رابعاً : نجزم بأنَّ هذه الاتهامات للسلفيين في القطاع تأتي ضمن سياق حملة التشويه للدعوة السلفية في المنطقة .
- خامسا: إنَّ هذا العمل في هذه الظروف الحرجة، يؤدي إلى تخويف كل من يأتي متضامناً مع أهل غزة في ما بات يُعرف بقوافل الحرية, ولا نُبرّئ ساحة اليهود وعملاءهم من مثل هذه المكائد.
- سادساً : نطالب بعدم التعامل مع السلفيين بعين الريبة والشك أو التضييق عليهم في دعوتهم، كما ونطالب كافة المسؤولين باتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن وحدة الصف ، و سد الذرائع التي قد تؤدي إلى مثل هذه الأعمال, والمبادرة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السلفيين, واعتماد مبدأ الحوار, وذلك تجنبًا لأي حادث قد يقع في المستقبل يمكن أن يستغل أصحابه حالة الاحتقان في إثارة الفتن .
.. وجمعية ابن باز الخيرية الإسلامية تستنكر الحادثة
أقامت جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية، مساء اليوم مؤتمراً صحفياً، استنكرت فيه عملية خطف المتضامن الإيطالي ( فيكتور أريغوني ) وقتله، وقد شارك في هذا المؤتمر، عددٌ من الدعاة والمؤسسات السلفية.
وقد استضافت المؤتمر، مؤسسة المنارة الإعلامية، وسط القطاع، وذلك بحضور عدد من مندوبي ومراسلي القنوات الفضائية المحلية والعالمية.
وقد تلا بيان استنكار عملية القتل، فضيلة الشيخ/ عمر الهمص، رئيس جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية أمامهم .
وقد جاء هذا المؤتمر ليعبِّر عن الموقف الشرعي القائم على الأدلة الصحيحة التي تُحرِّم الاعتداء على غير المسلمين، ممَّن يدخلون ديار المسلمين، ويعدون مستأمنين. كما أشار المؤتمر إلى أنَّ مجيء هذا العمل في هذا الوقت، وهذه الظروف الحرجة، يؤدِّي إلى تخويف المتضامنين مع أهل غزة، أو ما يعرف بقوافل الحرية.
واتهم المؤتمر اليهود وعملاءهم بالوقوف وراء مثل هذه الأعمال، وعدهم غير مبرئين من مثل هذه المكائد.
وأكَّد المؤتمر على أنَّ الدعوة السلفية، لم تكن يوماً من الأيام سبباً في إشعال الفتن، وأنَّ هذه الدعوة تتعرض للتشويه والاتهامات في قطاع غزة، وذلك ضمن حملة التشويه للدعوة السلفية في المنطقة.
ودعا المؤتمر وسائل الإعلام إلى التعامل مع مثل هذه القضايا بحياد ومهنية صحفية؛ وبتوخي الدقة عند نسبة أيِّ عملٍ للسلفيين أو لغيرهم, والتواصل مع القناة الرسمية لكل طرفٍ للوقوف على الحقائق .
وطالب المؤتمر بعدم التعامل مع السلفيين بعين الريبة والشك، أوالتضييق عليهم في دعوتهم، وطالب كافة المسؤولين باتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن وحدة الصف، و سدِّ الذرائع التي قد تؤدي إلى مثل هذه الأعمال, والمبادرة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السلفيين, واعتماد مبدأ الحوار, وذلك تجنبًا لأي حادث قد يقع في المستقبل يمكن أن يستغل أصحابه حالة الاحتقان لإثارة الفتن.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ عدداً من الخطباء والدعاة السلفيين في قطاع غزة، قاموا اليوم الجمعة ببيان الموقف الشرعي الرافض لمثل هذه الأعمال المخالفة لتعاليم الإسلام.
لاتوجد تعليقات