هيئة العلماء تحث الهيئات الإسلامية على تقديم العون للشعب الصومالي
دعت هيئة علماء الصومال الهيئات الإسلامية والدولية إلى تقديم العون إلى الشعب الصومالي الذي يواجه جفافا شديدا أثر على حياة الملايين، كما طالبت الهيئة أطراف الصراع في الصومال بوقف مؤقت للقتال لتمرير المساعدات إلى المتضررين.
- جاء هذا في بيان أصدرته الهيئة نشر بموقع: (الصومال اليوم) جاء فيه:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه . وبعد:
فإن البلاد تشهد موجة جفاف وقحط بشكل أثار مخاوف الناس في الداخل والخارج، وارتفعت أصوات كثيرة مطالبة بتدارك الأمر قبل فوات الأوان، وإن هيئة العلماء تضم صوتها إلى تلك الأصوات، وتصدر هذا النداء:
تدعو الهيئة الجميع إلى التوبة النصوح ورد المظالم، ولزوم الاستغفار؛ فإن المصائب من شؤم المعاصي، وما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، ويعفوا عن كثير} (الشورى:30).
وتدعو الهيئة لإقامة صلاة الاستسقاء في كافة أنحاء البلاد في الوقت المناسب مع مراعاة السنن وترك البدع.
كما تطالب الهيئة الأطراف المتقاتلة بإعلان هدنة لمدة ستة أشهر لتسهيل عمليات الإغاثة، وعدم تسييس المعاناة، وتقترح توقيع ميثاق شرف بين الفرقاء بهذا الخصوص.
وتدعو الهيئة أيضا الهيئات الدولية والإسلامية والعربية لإغاثة الشعب الصومالي بشكل عاجل بالتنسيق مع الأطراف المعنية ومراعاة خصوصيات البلد وظروفه، كما تدعو وسائل الإعلام لأداء دورها في هذا المجال، تدعو الهيئة الأغنياء من أهل البلد لتقديم عون عاجل للمتضررين، يتمثل في توفير مياه الشرب والمواد الغذائية الضرورية، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
والله نسأل أن يفرج الكروب, ويعجل الغوث، ويرفع المحن والفتن، إنه سميع مجيب».
الشيخ بشير صلاد - رئيس هيئة علماء الصومال
وجاء هذا البيان بعد أن أعربت العديد من الهيئات الدولية عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في الصومال؛ حيث أعرب ممثل الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للصومال مارك بودين عن قلقه إزاء حالة الجفاف التي تتكشف آثارها في الصومال داعيا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا هناك.
ووفقا لبيان صحفي من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية فإن ندرة الأمطار قد أصابت معظم أنحاء الصومال ومن المتوقع حدوث مزيد من التدهور في الوضع الإنسانا في الأشهر المقبلة حيث يعتمد مليوني شخص بالفعل على المساعدة الإنسانية الطارئة.
وحذر من «تداعيات حالة الجفاف الراهنة في الصومال التي تجعل هذا البلد في قبضة كارثة مزمنة بعد أن أصبح تراجع سقوط الأمطار الآن حقيقة واقعة بفعل تأثير ظاهرة النينو ما ينذر بكارثة حقيقية».
وأوضح البيان تراجع إمدادات المياه وارتفاع أسعار الحبوب ونفوق المواشي في بعض المناطق؛ ما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في جنوب الصومال.
واستند البيان الى دراسة أجريت مؤخرا في (جوبا) تشير الى وصول معدلات سوء التغذية الحاد الى 30 ٪، وهي نسبة تمثل ضعف الحد الأقصى للإعلان عن المساعدة في حالات الطوارئ مع ضرورة التدخل سريعا في مجالات الثروة الحيوانية والزراعة والتغذية والمياه والصرف الصحي.
لاتوجد تعليقات