رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: هناء بنت عبدالعزيز الصنيع 22 أغسطس، 2016 0 تعليق

92 طريقة لتعويد أولادك على الصلاةِ (1)

إخلاصك في تعويد أولادك على الصلاة وابتغاؤك وجه الله والدار الآخرة يفجر لديك الطاقات ويجعلك كالجبل لا تنحني للرياح والتقلبات الجوية عند أولادك

 علّق قلوب أولادك بالله واغرس مبادئ التوحيد فيهم من حب الله ورسوله وطاعتهما والخوف والرجاء والإيمان

 

هذا المقال خلاصة لكتاب قد أصدرته بعنوان (تجارب للآباء والأمهات في تعويد الأولاد على الصلاة)، جمعت فيه تجارب واقعية حول الموضوع، واكتفيت هناك بسرد التجارب لتعبر عن نفسها، أما هنا فيسرني أن أقدم عبق تلك التجارب وخلاصتها ممزوجة بالورد والريحان. ولا يفوتني أن أنبه القارىء بأنه عند ذكر كلمة (ولدك- أولادك) فإني أقصد بها الذكور والإناث، كذلك أقصد بها الصغار أحياناً والكبار أحياناً فلا تنس ذلك. والآن لنبدأ:

الإخلاص

- إخلاصك في تعويد أولادك على الصلاة, وابتغاؤك وجه الله والدار الآخرة يفجر لديك الطاقات, ويجعلك كالجبل لا تنحني للرياح والتقلبات الجوية عند أولادك.

- ايقظ عندهم اليقين بحضور ملك الموت في أي لحظة.

الجيران

- تعاون مع جيرانك, في إصطحاب أولادهم وأولادك إلى المسجد, تعاهد أولادهم على الصلاة في المسجد أثناء غياب والدهم, ووصهم على أولادك أثناء غيابك, أو عندما يرونهم يلعبون في الشارع وقت الصلاة.

الرقابة

-عندما تربي ولدك على قول الله تعالى: {ألم يعلم بأن الله يرى} فسيصلي عندما تغيب عنه. وهذا يعني أنك ستنمي عنده الرقابة الذاتية عن طريق تنمية الإخلاص لله وحده, حتى لا يصلي خوفاً منك بل حباً وتعظيماً ورغبة ورهبة لله. فلا تكن ممن يعود أولاده على مراقبته هو، ويعتقد أنه يغرس المراقبة الإلهية في نفوسهم فتراهم لا يصلون إلا بحضرته، وهذا مزلق خطير في التربية؛ فاربطهم دائماً بالله وليس بك أنت.

الأمل

- لا تظهر اليأس من إصلاح ولدك أمامه فذلك يقويه على التمرد, كما أن اليأس من رحمة الله سوء ظن به -سبحانه- ينافي كمال التوحيد.

قال ابن القيم رحمه الله: «فمن قنط من رحمته, وأيس من روحه, فقد ظن به ظن السوء».

الموعظة

- درس علمي أو موعظة لأفراد العائلة يقيمها أحد الوالدين, أو أحد الأولاد الكبار من الذكور أو الإناث. مرة في الأسبوع مدة نصف ساعة, على أن يدوم عليه نفعه الجليل؛ فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع, هذا الدرس ستجده ثماراً يانعة في أولادك بإذن الله.

- أيها الأب الغائب في «عمل.. سفر.. مريض في المستشفى.. طلاق»، تابع أولادك بالهاتف لتشعرهم بأهمية الأمر.

     فبعض الآباء الموفقين عندما يسافر لعمل ونحوه يتصل بأولاده، ويحادث كل واحد منهم مباشرة، ويسأله عن الصلاة.

الخاتمة

- خوفهم من سوء الخاتمة, ورغبهم بحسن الخاتمة.

الإلزام

- كن جاداً في أمرك لأولادك بالصلاة, ولا تتركهم ليصلوا أحياناً بل ألزمهم بها.

الآخرة

- قدم أمور الآخرة على أمور الدنيا في جميع الأحوال والظروف ليتعود ولدك على أنه لا مجال للمنافسة بينهما؛ فأداء الصلاة في وقتها أهم من أداء الواجبات المدرسية، وإدراك ركعة أولى من إدراك لعبة كرة القدم, ومراعاة أوقات الصلاة أهم من مراعاة صديق أو مكالمة هاتفية أو برنامج في التلفاز.

الهجر

- الهجر إذا كان يجدي ويأتي بنتائج جيدة وإلا فلا.

التواصل

- الاتصال بالمدرسة والتعاون مع المعلمين ليبينوا باستمرار أهمية الصلاة وعقوبة تاركها, مع سؤالهم للطلاب عن المحافظة عليها، فماذا يضير المعلمة أو المعلم لو سألا كل يوم ثلاثة من الطلاب على انفراد: هل صليت الفجر اليوم؟.

الكتب

- ابتع لطفلك بعض كتب التلوين المتوفرة في المكتبات التي توضح بالصور كيفية الوضوء والصلاة عملياً، وتحتوي على بعض الأذكار.

العاطفة

- الاحتضان, والقبلة, والتربيت على الكتف, والمسح على الظهر, اتصالات عاطفية, يمنحها الوالدان لأولادهما تشجيعاً على الصلاة بعد تأديتهم لها, تغني عن آلاف الهدايا.

الاستيقاظ

- هل يتعبك ولدك عندما توقظه للصلاة؟

لا عليك... هناك حلول كثيرة جربها معه

- الملاطفة بالكلام.

- التربيت على ظهره ومسح رأسه.

- اذكر له خبراً ساراً حتى ينشط ويطير عنه النوم، مثل: ستذهب اليوم إلى... سيأتينا اليوم فلان, لقد نجحت في.. اتصل عليك..

- اتركه لينام ثم عد إليه بعد خمس دقائق أو ثلاث وهكذا إذا كان هناك متسع من الوقت.

- إطفاء جهاز التكييف.

- إضاءة الأنوار.

- رش رذاذ الماء على وجهه عند الحاجة.

- الدعاء: «قم شرح الله صدرك» ونحوه.

- رغّب ورهّب وذكّر بالله، كأن تقول له: «الصلاة نور لك في قبرك» أو «قم يا ولدي فلا يوجد إلا جنة أو نار».

- اسحب الغطاء، وقم بهز ولدك بلطف مع النداء عليه.

- أحضر لأولادك ساعة منبهة تصدر صوت الأذان.

- لا تقل: استيقظ للمدرسة, بل قل: استيقظ لصلاة الفجر.

- داعب أولادك ولاعبهم عندما توقظهم للصلاة وأنت تردد الآيات المتعلقة بالصلاة أو الأحاديث أو بعض الأناشيد. هذه الطريقة ناجحة ومجربة بشرط أن تذكرهم بالآيات والأحاديث بخشوع واستشعار لمعناها (يعني تخرج من قلبك)..

- عندما توقظ أولادك للصلاة تتبعهم حتى لا يناموا في مكان آخر.

- وضع مكافأة خاصة لمن يستيقظ أولاً.. ويصلي الأول.

- كافىء بكرم من يتابع إخوته ويوقظهم للصلاة.

- وأخيراً إذا أعيتك الحيلة فعليك بالضرب، وأقصد به ضرب التأديب لا ضرب التعذيب لمن بلغ العاشرة, فأنت تضربهم؛ لأنك ترحمهم أن تحترق أجسادهم في جهنم.

التوحيد

- علقّ قلوب أولادك بالله، بمعنى آخر اغرس مبادىء التوحيد فيهم «حب الله ورسوله.. وطاعتهما, والخوف والرجاء, والإيمان»، ويساعد على ذلك التحدث معهم عن توحيد الربوبية, والألوهية, والأسماء والصفات؛ فالتوحيد كالرأس في الجسد، وتطبيق الأوامر الشرعية لا يأتي إلا من جسد صح بالتوحيد لاسيما الصلاة فهي تحتاج إلى مصابرة وإيمان قوي.

الهيبة

- لك -أيها الأب- هيبة في نفوس أولادك قد لا يكون للأم مثلها عند وجودك في المنزل، باشر بنفسك أمرهم بالصلاة، ولا تجعل المهمة كاملة على الأم وحدها.

التذكير

     الأولاد الصغار يحتاجون عادة إلى التذكير بالصلاة عند دخول وقتها.. فعليك ألا تمل ولا تكسل عن ذلك. لأننا نجد في الغالب أن الولد من المصلين لكنه لا يضبط أوقات الصلاة أو يلهو عنها فيحتاج إلى من يذكره فقط.. فهناك فرق كبير بين من يصلي إذا ذكر وبين من يرفض الصلاة ولو ذُكر، ولعل (مرحلة التذكير)هي المرحلة الأولية للتدرج في المحافظة على الصلاة, ولكنها مرحلة قد تطول إلى سنين, ثم تأتي بعدها مرحلة الصلاة من وازع داخلي لا يحتاج إلى تذكير.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك