رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د.بسام خضر الشطي 1 يوليو، 2014 0 تعليق

50 مليون لاجئ في العالم!!


     يخرج عدد كبير من بلادهم بسبب الجوع أو العطش أو للغلاء، أو لسوء المعاملة أو لعدم وجود الأمن، أو لعدم استطاعته ممارسة شعائر الدين، أو  لتضييق الدول على نسائهم في الحشمة والأطفال في المعتقد، أو لوجود الحروب،  أو لوجود عصابات فتاكة تتآمر عليهم،  أو لوجود اعتقالات دون سبب أو دون مسوغ يذكر، أو للتمييز العنصري أو الطائفي والديني.

كان أكثر اللاجئين هروبا وفرارا بعد الحرب العالمية الأولى، 3 ملايين أما مع التطور العلمي والحضاري وتوفير سبل التواصل الاجتماعي، فقد بلغ أعلى سقف لم يكن موجودا من قبل حسب إحصائيات الأمم المتحدة!

وللأسف فأن غالبيتهم من الدول العربية والإسلامية (وتأتي سورية في المرتبة الأولى، وتليها أفغانستان والصومال والعراق واليمن والقرم وجنوب شرق آسيا، وليبيا وأفريقيا الوسطى ونيجيريا وبورما....).

     وغالبية من يفر من بلاده هم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى وقليل جدا من الشباب، ثم لم يستطع المجتمع الدولي حمايتهم وتوفير الأمن والمسكن والغذاء والدواء والتعليم والوظائف لهم ، وهم يعيشون في وضع  لا يتفق مع أبسط أبجديات الأخلاق والعيش الكريم في عالم متحضر  يتشدق بمفهوم الإنسانية وحقوقها!

وحسب تقادير المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين أن الوضع خرج عن السيطرة لإنقاذ حياتهم أو الحفاظ على حريتهم أو ادخال المساعدات في معابر آمنة لهم؛ والسبب هو ظلم الفئات المتقاتلة واضطهادها، وهي التي لا تريد التعاون بوضوح ملموس، ولا تعرف للهدنة سبيلاً.

وأيضا عدم التزام الدول الغنية بإعطاء الحصص بانتظام، ولا يوجد قانون يلزمها، ولكنه التزام أدبي وأخلاقي وإنساني، والدول الأكثر التزاما بالمساعدات هي الكويت والسعودية والإمارات وقطر.

ولا توجد دولة عندها استعداد لقبول اللاجئين لتوطينهم وإعطائهم اللجوء الدائم، وتوفير أماكن آمنة للتعليم والرعاية الصحية والأمن الغذائي؛ لأنهم لا يعلمون متى تنتهي الحرب السورية مثلا وهي في سنتها الرابعة إلا تركيا ولعدد محدود.

ولأن تجربة اللاجئين الفلسطينيين مريرة جدا ومؤلمة ألماً لا يوصف، فقد عجزت كثير من الدول عن استقبالهم، ومن استقبلهم فعل ذلك على مضض، وحالهم لا يخفى على أحد في ليبيا وسوريا ولبنان وغيرها.

     فالمطلوب من الدول أن تضع قوانين وتعدل الموجود منها بما يتلاءم وواقع اللاجئين؛ لأن هؤلاء في أعناقنا يوم القيامة، ولا بد من إيجاد حلول واضحة توفر الأمن والعيش الكريم لهم في مناطق معزولة آمنة داخل بلادهم؛ ليتفاعل أهل الخير معهم بطريقة صحيحة بعيدا عن لغة الحروب والقتال وبعيدا عن الإبادة من أجل الهوية أو الدين أو المذهب، وتلتزم الدول بذلك وتترتب عليها عقوبات حازمة.

ونسأل الله سبحانه أن يلطف بنا ونحن أمام شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك