رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: صيد الخواطر 19 يوليو، 2010 0 تعليق

25 طريقة لربط طفلك بالقـرآن الكريم

الحلقة الأولى

وهذه الطرق منبثقة عن القرآن نفسه، وكل الأفكار لا تحتاج لوقت طويل (5-10 دقائق)، فينبغي إحسان تطبيق هذه الأفكار بما يتناسب مع وضع الطفل اليومي، كما ينبغي المداومة عليها وتكرارها وينبغي للأبوين التعاون لتطبيقها.

ولعلنا نخاطب الأم أكثر لارتباط الطفل بها خصوصا في مراحل الطفولة المبكرة.

 

 

1 - استمعي للقرآن وهو جنين:

 

الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الأم وما يحيط بها أثناء الحمل، فإذا ما داومت الحامل على الاستماع للقرآن فإنها ستحس براحة نفسية ولا شك، وهذه الراحة ستنعكس إيجابا على حالة الجنين؛ لأن للقرآن تأثيرا روحيا على سامعه، وهذا التأثير يمتد حتى لمن لا يعرف العربية فضلا عمّن يتقنها.

راحتك النفسية أثناء سماعك للقرآن = راحة الجنين نفسه.

استماعك في فترة محددة وإن تكن قصيرة نسبيا تؤثر عليك وعلى الجنين طوال اليوم

2 - استمعي للقرآن وهو رضيع:

من الثابت علميا أن الرضيع يتأثر بل يستوعب ما يحيط به، فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل إلا أن هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما خزن من مفردات، أما الرضيع فإنه يخزن المعلومات والمفردات لكنه لا يستطيع استعادتها أو استخدامها في فترة الرضاعة غير أنه يستطيع القيام بذلك بعد سن الرضاعة. لذلك فإن استماع الرضيع للقرآن يوميا لمدة 5-10 دقائق (ولتكن 5 دقائق صباحا وأخرى مساء) يزيد من مفرداته المخزنة؛ مما يسهل عليه استرجاعها وحفظ القرآن الكريم فيما بعد.

3- اقرئي القرآن أمامه (غريزة التقليد):

هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي فطر الله الإنسان عليها فــ«كل مولود يولد على الفطرة فأبواه...».

إن قراءتك للقرآن أمامه أو معه تحفز وتحبب القرآن للطفل، بخلاف ما لو أمرته بذلك وهو لا يراك تفعلين ذلك. ويكون الأمر أكمل ما لو اجتمع الأم والأب مع الأبناء للقراءة ولو لفترة قصيرة.

4- أهدله مصحفا خاصا به (غريزة التملك):

إن إهداءك مصحفا خاصا لطفلك يلاقي تجاوبا مع حب التملك لديه، وإن كانت هذه الغريزة تظهر جليا مع علاقة الطفل بألعابه فهي أيضا موجودة مع ما تهديه إياه. اجعليه إذا مرتبطا بالمصحف الخاص به يقرؤه ويقلبه متى شاء.

5- اجعلي يوم ختمه للقرآن يوم حفل(الارتباط الشرطي):

هذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر إلا بختمه لجزء معين من القرآن. فلتكن حفلة صغيرة يحتفل بها بالطفل وتقدم له هدية بسيطة لأنه وفى بالشرط. هذه الفكرة تحفز الطالب وتشجع غيره على إنهاء ما اتفق على إنجازه.

6 - قصي له قصص القرآن الكريم

يحب الطفل القصص حباً كبيراً، فقصي عليه قصص القرآن بأسلوب يتناسب مع فهمه ومدركاته. وينبغي أن يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني ليرتبط الطفل بالقرآن، وليكن ختام القصة قراءة لنص القرآن ليتم الارتباط ولتنمي مفردات الطفل خصوصا المفردات القرآنية.

7- أعدي له مسابقات مسلية من قصار السور (لمن هم في سن 5 أو أكثر):

هذه المسابقة تكون بينه وبين إخوته أو بينه وبين نفسه، بطريقة الأسئلة والأجوبة المتناسبة مع مستواه.

فمثلا يمكن للأم أن تسأل ابنها عن :

- كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟ ج: رحلة.

- فصلان من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟ ج: الشتاء والصيف.

- اذكر كلمة تدل على الرغبة في الأكل؟ ج: الجوع.

أو: اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم أو في سور معينه.

وهكذا بما يتناسب مع سنه وفهمه.

8 - اربطي له عناصر البيئة بآيات القرآن:

من هذه المفردات: الماء والسماء والأرض والشمس والقمر والليل والنهار والنخل والعنب والعنكبوت وغيرها.

ويمكنك استخدام الفهرس أو أن تطلبي منه البحث عن آية تتحدث عن السماء مثلا وهكذا.

9- مسابقة «أين توجد هذه الكلمة؟»:

فالطفل يكون مولعا بزيادة قاموسه اللفظي، فهو يبدأ بنطق كلمة واحدة، ثم يحاول تركيب الجمل من كلمتين أو ثلاث، فلتكوني معينة له في زيادة قاموسه اللفظي وتنشيط ذاكرة الطفل بحفظ قصار السور، والبحث عن مفردة معينة من خلال ذاكرته، كأن تسأليه: أين توجد كلمة: «الناس»، أو: «الفلق»؟ وغيرهما.

10- اجعلي القرآن رفيقه في كل مكان:

يمكنك تطبيق هذه الفكرة بأن تجعلي جزء عم في حقيبته مثلا، فهذا يريحه ويربطه بالقرآن خصوصا في حالات التوتر والخوف، فإنه يحس بالأمن ما دام معه القرآن على أن يتعلم آداب التعامل مع المصحف.

11- اربطيه بالوسائل المتخصصه بالقرآن وعلومه (القنوات المتخصصة بالقرآن، أشرطة، أقراص، مذياع وغيرها):

هذه الفكرة تحفز فيه الرغبة في التقليد والتنافس للقراءة والحفظ خصوصا إذا كان المقرؤون والمتسابقون في مثل سنه وجنسه. رسخي في نفسه أنه يستطيع أن يكون مثلهم أو أحسن منهم إذا واظب على ذلك.

12- اشتري له أقراصا تعليمية:

يمكنك استخدام بعض البرامج في الحاسوب لهذا الهدف كالقارئ الصغير أو البرامج التي تساعد على القراءة الصحيحة والحفظ من خلال التحكم بتكرار الآية وغيره.

كما أن بعض البرامج تكون تفاعلية فيمكنك تسجيل تلاوة طفلك ومقارنتها بالقراءة الصحيحة.

13- شجعيه على المشاركة في المسابقات (في البيت/المسجد/المكتبة/المدرسة/المدينة..):

إن التنافس أمر طبيعي عند الأطفال ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ القرآن الكريم؛ إذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن وحده لكنه يتشجع ويتحفز إذا ما دخل في مسابقة أو نحوها لأنه سيحاول التقدم على أقرانه كما أنه يحب أن تكون الجائزة من نصيبه، فالطفل يحب الأمور المحسوسة في بداية عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات إلى المعنويات، فالجوائز والهدايا وهي من المحسوسات تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم، قد يكون الحفظ في البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتما يتأثر معنويا بالقرآن ومعانيه السامية.

كما أن هذه المسابقات تشجعه على الاستمرار والمواظبة فلا يكاد ينقطع حتى يبدأ من جديد فيضع لنفسه خطة للحفظ، كما أن احتكاكه بالمتسابقين يحفزه على ذلك فيتنافس معهم، فإن بادره الكسل ونقص الهمه تذكر أن من معه سيسبقونه فيزيد ذلك من حماسه.

14- سجلي صوته وهو يقرأ القرآن:

فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ، بل حتى إذا ما نسي شيئا من الآيات أو السور فإن سماعه لصوته يشعره أنه قادر على حفظها مرة أخرى. أضيفي إلى ذلك أنك تستطيعين إدراك مستوى الطفل ومدى تطور قراءته وتلاوته.

 

 

المصدر/ صيد الخواطر

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك