رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 21 ديسمبر، 2016 0 تعليق

يا أهل الشام .. ثقوا بموعود الله- حلـب.. عائـدون

بوقريص: بذل الشعب الكويتي وعطاءه ومد يد الخير إلى إخوانهم المنكوبين يؤكد استمرارية مواقف الكويت الإنسانية تجاه شعوب العالم كله وتقديم العون والإغاثة للبعيد وللقريب

النجدي: ما يتعرض له إخواننا في حلب عدوان كبير وشرٌ عظيم على بيوتهم وأراوحهم ونسائهم وأطفالهم جراء التصعيد العسكري العنيف للنظام السوري والقوات الموالية له بلا رحمة ولا هوادة وإن ربك لبمرصاد

الحساوي: البكاء على حلب لن يجدي نفعا وعلى الأمة الرجوع إلى الله تبارك وتعالى وأن تغير ما بها حتى يغير الله حالها ولابد من إعداد العدة لنستطيع مواجهة هذا العدو الغاشم الذي لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة

الشطي: أهل حلب يبادون تحت مسمع ومرأى من العالم أجمع ولم يقدم لهم القانون الدولي ولا المنظمات الدولية أي نوع من المساعدة الحقيقية التي تنهي مأساتهم وتوقف تلك الحرب الشرسة وكأن الأمر لا يعنيهم

المسباح: أوصي نفسي وإخواني أن نفتش في أنفسنا ماذا فعلنا في حق الله تعالى ولابد أن نعلنها توبة خالصة لله وأن نلزم المسار الذي يؤدي بنا للخلاص من هذه المحنة وهذا البلاء العظيم

 العايش: ما يحدث في سورية وفي حلب خصوصا ملحمة من ملاحم التاريخ، جرى فيها وعليها كل ما يندى له الجبين

 

إن من سوء الظن بالله أن يظن العبد بأن الباطل سينتصر، وأنه سيمكن له في الأرض، كلا والله، إنما هو ابتلاء وتمحيص {ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعًا}، وفي كل زمان يحدث هذا. ومن سوء الظن بالله أن ييئس المؤمن ويقنط، ويظن أن الله لا ينصر دينه ولا ينصر أولياءه {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} (آل عمران: 154)، {وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} (الفتح: 12)، عند اشتداد الكرب وتعاظم الخطب للمؤمن شأن آخر وحال مع الله يختلف عن حال {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (يوسف: 103).

ظنوا بالله خيرا

إياكم أيها الناس وإياكم يا أهل الشام وأهل حلب أن تظنوا بالله هذا الظن، ثقوا بالله كما وثق رسول الله وأصحابه.

     في غزوة الأحزاب اجتمع المشركون وأحاطوا بالمدينة إحاطة شديدة والصحابة في تعب شديد، وقد جعلوا النساء والصبيان في سور يحيط بهم، وجعلوا معهم من الصحابة من يحمونهم، وجاء الأحزاب ورأى المؤمنون تلك الآلاف المؤلفة من الكفار بحدهم وحديدهم وقضهم وقضيضهم، فماذا كان موقفهم؟!

قال الله: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} (الأحزاب: 22).

أيها الناس: يا أهل الشام عامة، ويا أهل حلب خاصة: إن موعود الله يأتي عندما يبلغ الكرب منتهاه، {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} (البقرة: 214).

هذه سنة من سنن الله في الكون، فلا تحزنوا ولا تيأسوا وثقوا بالله الذي سن هذه السنن، هو ربكم وقد بين لكم هذا فلماذا الخوف؟ إنها جنة أيها الناس، سلعة الله، غالية جداً، أتشترونها بالقليل؟!

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} (البقرة: 214).

نحن أولى بالصبر

     إذا كان الأعداء يوصي بعضهم بعضاً بالصبر فنحن أولى منهم بذاك، {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ} (سورة ص: 6)، {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا} (الفرقان: 42)، أفلا يكونُ صبرُنا أشد من صبرهم؟! وكيف لا يكون ذلك وهم على الباطلِ ونحن على الحقِّ، فمغالبةُ الأعداء بالصبرِ هي المصابرةُ التي أمر الله بها في كتابه بقوله: {وَصَابِرُوا}.

ولو لم يكن من نعمةِ الصبرِ إلا أنه يُمَيِّزُ الصفوفَ، ويكشفُ معادنَ الرجالِ في مواطنِ النِزَالِ لكفى به من نعمة، قال تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} (محمد: 31).

وبلغت القلوب الحناجر

     بلغ الكرب بالصحابة يوم الأحزاب منتهاه، وبلغت قلوبهم حناجرهم، حتى إن الله وصف الموقف وصفاً يبين مدى خطورة ما أحاط بالمؤمنين، كالخطر الذي يحيط بالمسلمين اليوم من كل مكان حتى بلغت قلوبنا الحناجر من هول ما يجري، قال الله: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} (الأحزاب: 10-11).

     نظروا إلى الأحزاب وقد انقطعت الأسباب ونفذت الحيل، حتى إنهم جاؤوا إلى رسول الله وقالوا: يا رسول الله لقد بلغت القلوب الحناجر فماذا نقول؟ فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولوا: (اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا)، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم - يجأر إلى الله ويتضرع: «يا رب يا مجري السحاب ويا منزل الكتاب ويا سريع الحساب اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم». ( 3 )

     عندما علم الله إخلاصهم وصدق نياتهم، أنزل السكينة عليهم، وأرسل جنودا لم يروها على أعدائهم، وجاءت الملائكة تكبر في معسكرات الكافرين، فتفرقوا بعد اجتماع، واختلفوا بعد اتحاد، وخالف الله بين قلوبهم، فأرسل الله عليهم ريحاً من عنده فخلعت خيامهم، وأكفئت قدورهم، حتى غارت الخيل بعضها على بعض، حتى كان الرجل منهم يقول: يا بني فلان يا بني فلان: النجاة النجاة، ويخرجون ويطيرون ويهربون.

كل يوم هو في شأن

اعلموا يا أهل الشام إن لله تدابير لا يعلمها إلا هو، وقد أحاطها بحكمته وعظمته ورحمته.

     كل يوم هو في شان، ومن شأنه -سبحانه- أنه يجيب داعيا، ويعطي سائلا، ويغيث مكروبا، ويفك عانيا، ويشفي سقيما، {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} {السجدة: 5)، {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} (الرعد: 2).

سبيل الخلاص

     يا أهل الشام: قدموا الأسباب من حسن التوكل على الله تعالى، ابرؤوا من حولكم وقوتكم والجؤوا إلى حول الله وقوته، أكثروا من التضرع والبكاء، جددوا التوبة والأوبة إلى الله، واعلموا أن ما يجري اليوم في شامكم وفي حلبكم خاصة ليدمي العيون ويبكي القلوب ويزعج النفوس، صنوف من البلاء والآلام والهموم والأحزان يستمر لأعوام.

     ولكن النصر قادم، النصر في السماء، وإذا أراده الله فبكلمة كن سيكون،  فاشتغلوا بأسبابه، واعتمدوا على مسببها، واعلموا أن كل ما يحصل لا يخرج عن إرادة الله سبحانه {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (التغابن: 11).

شكرًا للشعب الكويتي المعطاء

     في تصريح له أعرب الشيخ عبدالعزيز بو قريص -رئيس مشروع إغاثة سوريا التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي- عن شكره للشعب الكويتي المعطاء الذي تظهر مكارمه وأخلاقه في مثل هذه المواقف والمحن؛ حيث سارع الجميع إلى مد يد البذل والعطاء والخير إلى إخوانهم المنكوبين، وهو ما يؤكد استمرارية مواقف الكويت الإنسانية تجاه شعوب العالم كلها، وتقديم العون والإغاثة للبعيد وللقريب.

     وعن جهود اللجنة في إغاثة حلب المنكوبة قال بوقريص: إن اللجنة دشنت مشروع (حلب تستغيث) الذي كان على ثلاثة مراحل الأولى توفير 1600 خيمة لإيواء النازحين في العراء وإغاثتهم، وأما والمرحلة الثانية فشملت توفير إغاثات طبية عاجلة وسيارات إسعاف والقيام بعمليات جراحية للجرحى والمصابين، وأما المرحلة الثالثة فشملت الإغاثة العامة من خلال توفير الطعام والكساء والدواء للنازحين.

إن ربك لبالمرصاد

     وفي تصريح خاص للفرقان بين الشيخ محمد الحمود النجدي أن ما يتعرض له إخواننا في حلب الشام عدوان كبير وشرٌ عظيم، على بيوتهم وأراوحهم ونسائهم وأطفالهم، ولا شك أن الوضع في حلب أصبح مأساويًا؛ حيث حذرت منظمات إنسانية وطبية عدة من الوضع الكارثي بشرق حلب، جراء التصعيد العسكري العنيف للنظام السوري والقوات الموالية له في هذه الأحياء، بلا رحمة ولا هوادة، وإن ربك لبمرصاد وكذا نفاد مخزونات الطعام والماء والوقود، والنزوح الكثيف للسكان من المنطقة هربا من القتل والقصف، كما أنه ليست هناك مستشفيات عاملة في المنطقة، بسبب قصف الطغاة المعتدين لها.

     والواجب على المسلمين ألا ينسوا أهل حلب بما يستطيعون من إغاثة أو مال؛ وقد فتحت الجمعيات الخيربة باب إيصال المساعدات لأهل حلب، وعلى رأسها جمعية إحياء التراث الإسلامي وغيرها من الجمعيات. وكذلك يجب ألا ننسى الدعاء لأهل حلب في صلاتنا وفي سجودنا، فإن الدعاء سلاح المؤمن، وهو من أسباب النصر، والله -تعالى- ذكر في كتابه ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في معركة بدر؛ حيث قال: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} الأنفال.

اجتياح المغول

     كما أكد الدكتور وائل الحساوي أن ما يجري اليوم من استباحة لمدينة حلب، والمجازر المروعة التي تتعرض لها يذكرنا بما فعله المغول عندما اجتاحوا العالم الإسلامي قبل قرون عدة ودمروا كل شيء فيها، وقتلوا آلاف البشر، وألقوا بجثثهم في الأنهار، ودمروا الكثير من المعالم العمرانية من مساجد وقصور وحدائق ومدارس ومستشفيات.

ثم أشار الحساوي إلى أن أسباب سقوط حلب تكاد تكون متشابهة مع أسباب سقوط بغداد تحت وطأة المغول وما حدث من خيانات، ثم أكد أن الأمة تداركت بعد سنوات طويلة الأخطاء التي وقعت فيها وأدت لتمزيقها.

     مؤكدًا في الوقت نفسه أن البكاء على حلب لن يجدي نفعا، وأن على الأمة الرجوع إلى الله -تبارك وتعالى- وأن تغير ما بها حتى يغير الله حالها، فلابد من عودة صادقة لدين الله -عز وجل-، وكذلك لابد من إعداد العدة لنستطيع مواجهة هذا العدو الغاشم الذي لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة.

إبادة تحت سمع العالم وبصره

     وفي السياق ذاته عبر الدكتور بسام الشطي -رئيس تحرير مجلة الفرقان- عن سخطه عما يسمى بالقانون الدولي، مشيرًا إلى أن أهل حلب يبادون تحت مسمع ومرأى من العالم أجمع، ولم يقدم لهم هذا القانون ولا المنظمات الدولية أي نوع من المساعدة الحقيقية التي تنهي مأساتهم، وتوقف تلك الحرب الشرسة، وكأن الأمر لا يعنيهم، مؤكدًا أنها مؤامرة تنفذ بدقة عالية.

     مؤكدًا في الوقت نفسه على أن نصرة الشعب السوري واجبة على كل مسلم حاكمًا أو محكومًا، كما دعا إلى ضرورة اللجوء إلى الله -تبارك وتعالى- بالدعاء أن يرفع الله هذه الغمة عن الشعب السوري المكلوم وجميع الشعوب الإسلامية المستضعفة في مشارق الأرض ومغاربها.

ليست نهاية الصراع

     أما الباحث والكاتب الأردني أسامة شحادة فقد صرَّح للفرقان قائلاً: إن ما يجرى في حلب لهو فاجعة كبرى تتفطر لها القلوب السليمة، وجريمة مهولة لابد أن يعاقب فاعلها في الأرض والسماء، ولكن مع كل ذلك فإن الواجب على المؤمنين والمسلمين الصبر وعدم الجزع، ومع مرارة الألم، إلا أننا نوقن أن سقوط حلب ليست نهاية الصراع مع الطغاة الظلمة، وأن الحرب سجال، وقد شهد تاريخنا كوارث مشابهة لكن أمتنا تجاوزتها وعادت قوية شامخة.

     والواجب اليوم على كل مخلص ومشفق مما يجرى للأمة أن يعتصم بالأمر الشرعي بالصبر على الألم والثبات على الحق وأن يتسلح بالوعي الصحيح في معرفة مخططات الأعداء وأدواتهم، ثم يكون له دور إيجابي بحسب إمكانياته وقدرته في خدمة قضايا الأمة.

     وليحذر العاقل من ردَّات الفعل العاطفية العمياء ومن تجاوز العلماء الربانيين الصادقين، ولنعلم جميعا أن الصبر على الألم والزمن جزء من العلاج، وان العمل السديد ولو كان قليلا وبطيئا هو الصواب، ومن تأمل سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم - عرف بكل وضوح أن النصر الحقيقي هو الثبات على الحق في طريق الحق.

العودة إلى الله تبارك وتعالى

     من جهته قال الشيخ ناظم المسباح أن المحنة التي تمر بها سوريا وحلب على وجه الخصوص محنة عظيمة وبلاء شديد وشر مستطير؛ حيث تكالب أعداء الأمة من كل صوب وحدب فإنا لله وإنا إليه راجعون. وفي هذا الوقت أوصي نفسي وإخواني أن نفتش في أنفسنا ماذا فعلنا في حق الله تعالى، ولابد أن نعلنها توبة خالصة لله، ونعود إليه سبحانه، وأن نلزم المسار الذي يؤدي بنا للخلاص من هذه المحنة وهذا البلاء العظيم، وعلينا أن ننصر إخواننا بكل ما أوتينا من قوة من نصرة بالمال، والنفس، والدعاء، والله يبارك في هذه الجهود.

ملحمة من ملاحم التاريخ

     أما جهاد العايش رئيس مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية فقال: إن ما يحدث في سورية وفي حلب خصوصا ملحمة من ملاحم التاريخ، جرى فيها وعليها كل ما يندى له الجبين، ولا أعرف نوعا من الظلم والقهر فيها لم يقع ولا عذر لأحد منا، لا حاكم ولا محكوم، لا عالم ولا متعلم، ولا ذكر ولا أنثى، ولا صغير ولا كبير، ولتعلم يقينا أن سقوط حلب ناقوس خطر على ما تبقى من كيانات هذه الأمة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك