رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 16 ديسمبر، 2020 0 تعليق

ونحن على أعتاب فصل تشريعي جديد – على النواب أمانة الأخذ بأحكام الشريعة

 

- حين يصدر هذا العدد من المجلة تكون نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي (2020) م. قد ظهرت وأُعلن رسميا عن الفائزين، وستكون المرحلة القادمة للمرشحين الفائزين أكثر تحديا؛ لإثبات ما قطعوه من وعود في أثناء فترة الانتخابات، وستكون أرض الواقع صادمة لبعض النواب؛ لعدم قدرتهم على إنجاز ما يريدون، إلا من خلال التعاون مع الآخرين من نواب وحكومة.

- قد يؤدي هذا الشعور إلى التكتل تحت مسميات جديدة، باسم الوطنية؛ مما سيعقد دور المجلس عن تقديم إنجازات طموحة للمواطنين، والضغوط ستكون كبيرة على النواب الجدد، وسيجدون صعوبة في التأقلم مع القوى السياسية والشخصيات المحنكة داخل المجلس.

- وحتى يكون أداء النائب متميزا، يجب أن يدرك أنه يمثل الأمة بأسرها، وليس فئة دون أخرى، وأن الصوت المعتدل أقدر على الإنجاز من الصوت العالي المتشنج، أو الصوت الخافت الباهت، وإذا أدركنا هذا، فحينئذ سيكون حجم العطاء أكثر اتساقا وأعم فائدة.

- كما أن عليه التزاما فعليا تجاه المادة (الثانية) من الدستور الكويتي التي تنص على أن (دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع)؛ لذا فإن عليه واجبا، وهو أن تنطلق مواقفه جميعها من هذه المادة المهمة والمهمة جدا؛ ذلك أن المذكرة التفسيرية لها نصت على: (إنما يحمل المشرع أمانة الأخذ بأحكام الشريعة الإسلامية ما وسعه ذلك، ويدعوه إلى هذا النهج دعوة صريحة واضحة، ومن ثم لا يمنع النص المذكور من الأخذ، عاجلا أو آجلا، بالأحكام الشرعية كاملة وفي كل الأمور إذا رأى المشرع ذلك).

- كما ينبغي للنائب أن يضع نصب عينيه المادة (7) من الدستور التي تنص على: (العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين). فعليه أن يعزز هذه القيم، كما أن عليه تأكيد دور الأسرة في بناء المجتمع، وأن قوامها الدين والأخلاق، كما جاء في نص المادة (9): (الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن..).

- وأيضا من الواجبات الأساسية للنائب تأكيده على ما جاء في المادة (10) من الدستور الكويتي من أن: (ترعى الدولة النشء، وتحميه من الاستغلال، وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي). وكذلك المادة (11): (تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل، كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية). كل هذا سيساهم في بناء مجتمع قوي، ويدفع بعجلة التنمية والتطور إلى الأمام، بعيدا عن مظاهر الفساد والهدر في الأموال العامة.

- نأمل أن ترقى بداية الفصل التشريعي السادس عشر إلى طموح الشعب الكويتي وتطلعاته، وتتوافق مع العهد الجديد بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-، وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله.

7/12/2020م

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك