رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 15 أبريل، 2014 0 تعليق

وليد محمد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي: من أهم إنجازات الجمعية بناء مئات المساجد والمراكز الإسلامية، فضلا عن المراكز الصحية والمستشفيات والمدارس وحفر مئات الآبار

ساعدت الجمعية (9) آلاف حالة من (9500) حالة تقدمت للمساعدة خلال العام 2013م

نشاط الجمعية خارج دولة الكويت هو الأبرز، فهو يمتد إلى جميع قارات العالم

تكفل الجمعية أكثر من (30) ألف يتيم في مختلف الدول الفقيرة، وقامت بإنجاز (12) داراً للأيتام

نشكر حكومة دولة الكويت  التي يسرت لهذه الجمعيات الخيرية العمل لمساعدة إخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض

إقامة ثلاثة مخيمات في الداخل السوري وواحد في لبنان، وإقامة مجموعة من العيادات على الحدود التركية السورية وفي الداخل السوري تستقبل (12) ألف مراجع شهرياً

 قامت الجمعية بدعم مدارس عدة في حلب ودير الزور، وإنشاء مدرسة بمجمع الفيحاء بلبنان، ودعم مدرسة الإمام الشافعي بمخيم الزعتري بالأردن

 

أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي تقريرها الإداري والمالي للعام المنقضي تضمن أبرز ما قامت به اللجان التابعة للجمعية من مشاريع وأعمال، سواء داخلها أم خارجها.

وفي تصريح لأمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي وليد محمد الربيعة – قال: إن العمل الخيري في جمعية إحياء التراث الإسلامي، ولاسيما داخل الكويت حظي باهتمام كبير من قبل الجمعية، ويتجلى ذلك واضحاً من خلال أعمال خيرية تبرز على الساحة المحلية تم تنفيذها، ومن ذلك:  قيام إدارة لجان الزكاة والصدقات التابعة للجمعية بالعمل على إحياء فريضة الزكاة من خلال جمع الزكاة وتوزيعها، وكذلك ما يتطوع به المحسنون من الصدقات لتصرف وفق مصارفها الشرعية، ومواساة الأرامل والأيتام ومساعدتهم، والعمل على تنمية الوازع الديني لدى جميع فئات المجتمع، والعمل على ازدهار الثقافة الإسلامية الشرعية، ونشر الوعي الديني، وكذلك سد حاجة الفقراء والمحتاجين داخل الكويت، ومساعدة الكثير من الأسر الكويتية المتعففة، وأيضا العمل على تخفيف معاناة الفقراء من المعوزين والمرضى والأيتام .

وقد ساعدت الجمعية من خلال اللجان التابعة لها والمنتشرة في أغلب مناطق الكويت خلال العام الماضي (2013م) ما يقارب من (9) آلاف حالة من إجمالي الحالات التي تقدمت لها ، التي تجاوزت (9500) حالة .

وفي مجال تحفيظ القرآن الكريم وتجويده قامت الجمعية بإنشاء حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بلغ عددها (200) حلقة يعمل فيها أكثر من (150) محفظ ومحفظة ويرتادها من (6-7) آلاف طالب وطالبة .

     وأوضح الربيعة أن من أولويات العمل في داخل الكويت، الذي تحرص عليه اللجان التابعة للجمعية نشر الوعي الديني على منهاج النبوة بين أفراد المجتمع بكافة فئاته بالكلمة الطيبة، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، والسعي لتصحيح بعض الأفكار الخطأ التي اعتادها الناس، وظهر ذلك جلياً فيما تنفذه لجان الدعوة والإرشاد التابعة للجمعية، ولجان النشاط الثقافي الأخرى بما قامت بطباعته من الكتب، وتنظيم المحاضرات والحملات الدعوية، فضلا عن قيامها بالسعي لعلاج ما يطرأ على الساحة من ممارسات خطأ تسيء لديننا وعادات مجتمعنا الإسلامي وتقاليده، والاهتمام بإصلاح المشكلات الاجتماعية، كذلك التعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والإعلامية من أجل إصلاح المجتمع ونشر الخير .

     ومن الأعمال التي قامت بها هذه اللجان داخل الكويت تنظيم أنشطة ثقافية عامة، وبرامج رياضية لكافة فئات الشباب والطلبة، وتنظيم العديد من الدروس الشرعية والمحاضرات التي تتناول مختلف القضايا والأمور الشرعية، وتنظيم بعض الرحلات والمسابقات واللقاءات السنوية التي يتم فيها تنظيم المسابقـات الرياضية والثقافية، ومثالا على ما تم تنفيذه من فعاليات فقد بلغ عدد المحاضرات والدروس الشرعية والعلمية التي نفذتها هذه اللجان أكثر من (840) نشاط خلال العام الماضي فقط .

وذلك سعياً من الجمعية لبث الوعي والدعوة الى الله تعالى، وحماية جميع فئات المجتمع، ولاسيما الشباب من الضياع والانحراف، واستغلال وقت فراغهم، ولاسيما في العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم.

     أما اللجنة النسائية التي حملت على عاتقها أمانة الدعوة إلى الله والقيام بواجبها نحو جمهور النساء؛ وذلك من خلال إعداد مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات، فقد سعت إلى تحقيق الأهداف التي تصبو إليها، التي منها: تأصيل العقيدة الصحيحة وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة، ونشر الدعوة إلى الله و إحياء سنة الرسول[ من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات الدعوية، فضلا عن إعداد النشء وإصلاحه عقائدياً وخلقيا؛ حيث تعمل اللجنة من خلال عدد من الأقسام مثل: مركز الفرقان الدائم لتحفيظ القرآن، ونادي الدرر للفتيات حتى سن (15) سنة، ومركز الحرائر للفتيات لطالبات المرحلة الثانوية والجامعة، ومن خلال هذه الأقسام تعمل اللجنة على الاهتمام بالناشئة من الفتيات عن طريق معالجة الظواهر السلبية في المدارس أو في المجتمع كله وعبر جميع الوسائل الممكنة.

ولم تغفل اللجنة الجاليات التي تعيش بيننا؛ حيث اهتمت بتثقيفهن من خلال تنظيم المحاضرات والندوات، وتوزيع الكتيبات بلغات عدة، كذلك دعوة غير المسلمات منهن، وذلك من خلال مركز التنوير بالإسلام.

     وحول عمل الجمعية خارج الكويت قال وليد محمد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي - بإن نشاط الجمعية خارج دولة الكويت هو الأبرز، فهو يمتد إلى جميع قارات العالم؛ حيث تعمل الجمعية من خلال إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية وتساندها لجان تشرف على تنفيذ العمل الخيري ومتابعته؛ حيث تقوم به الجمعية خارج دولة الكويت، وهي اللجان القارية المختلفة، التي تعمل على: الدعوة الى الكتاب والسنة، ونشر العقيدة الإسلامية الصحيحة بين المسلمين، وفتح أبواب وآفاق جديدة للعمل الخيري أمام الشعب الكويتي الخير وجميع المسلمين، كذلك إقامة المشاريع الخيرية التي يحتاجها المسلمون في كل أنحاء العالم (مساجد –مدارس– مراكز صحية–مزارع)، ومساعدة الدعاة ومعلمي القرآن، وتفريغهم للعمل على نشر دين الله تعالى، فضلا عن إغاثة المنكوبين، وتقديم الإعانات الغذائية والدوائية وغيرها لهم وأيضاً الاهتمام بالمشاريع الاستثمارية التي يعود ريعها على المسلمين بالاكتفاء الذاتي، وإيجاد فرص عمل للمسلمين .

     ولعل من أهم إنجازات الجمعية على هذا الصعيد خلال العام الماضي (2013م) في مجال المشاريع الخيرية خارج الكويت بناء مئات المساجد والمراكز الإسلامية ، فضلا عن المراكز الصحية والمستشفيات والمدارس، وحفر مئات الآبار ، كذلك قامت الجمعية بكفالة الدعاة ومحفظي القرآن .

هذا فضلا عن مشاريع الإغاثة العامة التي تستهدف توفير مواد الإغاثة بمختلف أنواعها لمنكوبي الكوارث الطبيعية وإيصالها لهم بأسرع وقت، كما في بعض الدول في القارة الأفريقية.

     أما فيما يتعلق بمأساة الشعب السوري فقد هبت الجمعية لنجدته، فجعلت له الأولوية في عمل الإغاثة على مدى ثلاثة الأعوام الأخيرة، ويمكن أن نلخص ما تم تنفيذه هناك بما يلي: إقامة ثلاثة مخيمات في الداخل السوري وواحد في لبنان، وإقامة مجموعة من العيادات على الحدود التركية السورية وفي الداخل السوري تستقبل (12) ألف مراجع شهرياً، كذلك إقامة عدد من المخابز وتشغيلها أنتجت ما يزيد عن (3) مليون ربطة خبز حتى الآن، فضلا عن إنشاء عدد من المطاعم تقوم بتوزيع الوجبات المجانية على النازحين واللاجئين من أهمها: مطعم (الرستن) الذي ينتج (7) آلاف وجبة يومياً، وبلغ عدد ما أنتجته هذه المطاعم حتى الآن (450) ألف وجبة .

     ومما قامت به الجمعية أيضاً في هذا المجال إنشاء مدرسة بـ(تل أبيض) في ريف الرقة، ودعم مدارس عدة في حلب ودير الزور، وإنشاء مدرسة بمجمع الفيحاء بلبنان، ودعم مدرسة الإمام الشافعي بمخيم الزعتري بالأردن. هذا فضلا عن إرسال (75) شاحنة إغاثة لسوريا والدول التي بها لاجئين سوريين ، وتوزيع (700) مكتبة طالب علم، وتوزيع مصاحف وحقائب دعوية ومطويات. وتقوم الجمعية حالياً بكفالة (2650) يتيماً، و (185) أسرة في سوريا.

      كذلك من أبرز مشاريع الجمعية خارج الكويت مشاريع الصدقة الجارية، وهي التي يبقى أصلها محفوظاً وثابتاً ويستفاد من ريعها في الإنفاق على أوجه الخير المتعددة. كما تبنت الجمعية تنفيذ بعض المشاريع الموسمية مثل: (إفطار الصائم)، ومشروع (ذبح الأضاحي)، ومشروع (الحج).

     كما تقوم الجمعية بتنفيذ مشاريع (الكتب والمكتبات)، التي يأتي في مقدمتها مشروع (مكتبة طالب العلم)، وبلغ عدد المكتبات التي أصدرتها الجمعية حتى الآن (8) مكتبات مختلفة ضمت مراجع قيمة أساسية للدعاة وطلبة العلم، وكان الإصدار الثامن الذي أعيدت طباعته من هذه المكتبة إصدار متخصص في التحذير من الإفساد في الأرض والتطرف والتكفير والغلو في الدين؛ حيث قدمت الجمعية من خلاله نموذجاً ملموساً لمنهجيتها السليمة بالسير على نهج الوسطية، وتجسيداً حياً لأهدافها في خدمة التراث الإسلامي، وإسهاما منها في إيضاح مسائل الخلاف والنزاع التي تدور على الساحة مستنيرة بأقوال العلماء الراسخين .

     ومن مشاريع الكتب كذلك مشروع (ترجمة وطباعة وتوزيع الكتب الإسلامية) ، ومشروع (الطرد البريدي) لإرسال الكتب لمن يحتاجها من طلبة العلم في الخارج، ومن المشاريع المتميزة مشروع (طباعة المصحف)، الذي لاقى قبولاً عند المتبرعين والمحسنين، وتطبع الجمعية منه سنوياً عشرات الآلاف، كما قامت الجمعية بتنفيذ مشروع خاص لطباعة تفسير المصحف (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) للعلامة السعدي، وطباعة كتاب (زبدة التفسير) للشيخ د. محمد سليمان الأشقر طبعة ممتازة. ولا يزال العمل مستمراً في المشروع لطباعة كميات أخرى حسب الحاجة، وطباعة مصاحف مفسرة أخرى . واستكمالاً لجهودها في نشر كتاب الله تعالى فقد قامت الجمعية ومن خلال اللجان القارية التابعة لها بطباعة معاني المصحف بلغات عدة وتوزيعها، وبكميات كبيرة ما بين مصاحف كاملة، وأجزاء من القرآن ، وهذا المشروع من المشاريع المستمرة ، التي يتم العمل بها على مدار العام .

     وحول نشاط الجمعية في مجال كفالة الأيتام قال وليد محمد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي: يقول الله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}(الضحى: 9)، ويقول الرسول[: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى»، لعل ذلك يفسر لنا الاهتمام المتزايد لأهل الخير في الكويت برعاية الأيتام وكفالتهم منذ القدم، ويفسر لنا أيضاً نجاح ما يطرح من مشاريع لكفالة الأيتام، التي هي الآن من المشاريع المهمة؛ حيث تحظى بأولوية العمل في الجمعية، الذي تستهدف من ورائه رعاية أطفال المسلمين ممن فقدوا آباءهم، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم بعيداً عن الانحراف والضياع، والجمعية وبالاستفادة من المشاريع الإنشائية التي أقامتها من مدارس ومعاهد وورش ومشاريع وقف، ومن المعلمين والدعاة، فإنها تكمل دائرة رعاية هؤلاء الأيتام بتعليمهم وتثقيفهم وتدريبهم على صنعة يستطيعون بها ضمان معيشتهم ليخرجوا إلى الحياة شباباً مسلماً متعلماً يدعو إلى الله، ويأكل من عمل يده.

     ويحظى هذا المشروع بإقبال كبير من المتبرعين الكرام وأهل الخير بجميع مستوياتهم، إلا أن هذا العدد قد لا يتجاوز ألـ (5%) من عدد الأطفال المشردين من أبناء المسلمين في العالم من ضحايا الكوارث الطبيعية، أو الحروب، أو غيرها. وتعمل الجمعية في هذا المشروع في اتجاهين رئيسيين: الأول: كفالة اليتيم بمبلغ شهري يضمن له الحياة الكريمة، والاتجاه الثاني: إنشاء مؤسسات متخصصة لتربية هؤلاء الأيتام وتعليمهم وإيوائهم، ومثال ذلك مشاريع الإيواء، ومنها إنشاء قرى أيتام نموذجية .

كذلك تنشيء الجمعية مدارس للأيتام، ومعاهد فنية متخصصة يتعلم منها الأطفال الأيتام حرفاً وصناعات يدخلون بها إلى الحياة العملية؛ حيث تكفل الجمعية حالياً أكثر من (30) ألف يتيم في مختلف الدول الفقيرة ، وذلك من خلال اللجان القارية التابعة لها.

وقد أنجزت الجمعية خلال العام (2013م) (12) داراً للأيتام منها: (1) دار أيتام في القارة الأفريقية، و(1) دار أيتام في القارة الهندية، فضلا عن (5) دور أيتام في إندونيسيا، و(5) دور أيتام كذلك في كمبوديا والحمد لله.

     وفي نهاية تصريحه شكر وليد محمد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي – حكومة دولة الكويت ممثلة بوزارة الشؤون ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأمانة العامة للأوقاف، التي يسرت لهذه الجمعيات الخيرية العمل لمساعدة إخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض، كما شكر بيت الزكاة ، والجمعيات واللجان الخيرية التي عملت مع جمعية إحياء التراث الإسلامي في تنفيذ مشاريعها الخيرية. داعياً الله أن يحفظ الكويت حكومة وشعباً من كل مكروه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك