رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 24 أغسطس، 2017 0 تعليق

وقفات مع مشاهد الوداع

 

اجتماع طاريء لمجلس الإدارة

- تعامل مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي بسرعة مع الحدث ؛ فقد عقد المجلس اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء 15/8/٢٠١٧ لتدارس الموضوع واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الأزمة الطارئة، وأكد على أهمية إصدار بيان بهذا الحدث، يتضمن بيان جهود الفقيدين وجهود الجمعية في الدعوة إلى الدين الحنيف في مشارق الأرض ومغاربها، وجهودها في محاربة التطرّف والإرهاب، وكذلك يتضمن شكرا لسمو أمير البلاد - حفظه الله- على أمره بإرسال طائرة لإحضار جثماني الشهيدين - بإذن الله - ، وشكرا لموقف أهل الكويت الخيِّرينَ ودعمهم لجهود نشر الدين الحنيف، وكذلك دعم جهود التبرع لإنشاء مركز إسلامي ومشاريع خيرية أخرى بأسماء الشهيدين بإذن الله، مع متابعة وصول الجثمانين والإعلان عن موعد الدفن، وقد شارك أعضاء مجلس الإدارة في استقبال الفقيدين حال وصولهما مطار الكويت ،  كما شاركوا في حضور الجنازة والتشييع والعزاء.

الأب القائد والإنسان

- لقد كان سمو الأمير أبا قائدا وإنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ في مواقفه تجاه هذا الحادث الأليم ؛ فقد أعرب سموه عن بالغ حزنه وتأثره لاستشهاد الفقيدين ـ بإذن الله ـ مستنكراً سموه بشدة هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين ، الذي يتنافى مع الشرائع والقيم الإنسانية كافة. وقد أشاد سموه بمناقبهما وأعمالهما الخيرية، وتقدم سموه بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرتهما الكريمتين؛ فأمر بإرسال طائرة أميرية لنقل جثماني الشيخين الشهيدين ـ بإذن الله ـ إلى الكويت ، وإطلاق اسميهما على مسجدين جديدين في الكويت.

تفاعل مُشرِّف من مجلس الأمة

- وكان تفاعل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وإخوانه النواب كبيرًا ومؤثرًا من اللحظات الأولى؛ فقد أعرب الغانم عن خالص تعازيه، وصادق مواساته، في استشهاد الشيخين ـ بإذن الله ـ وقال : إن أبناء الكويت يقدمون الخير في كل بقاع العالم، ويضحون بأنفسهم من أجل تقديم رسالتهم الإنسانية السامية، التي حث عليها الدين الإسلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، وكانت مشاركته واضحة في تشييع الجنازتين والصلاة عليهما ، ومعه عدد من نواب الأمة.

شكرًا وزارة الأوقاف ووزيرها الجبري

     أما وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري فقد كان حاضرًا بقوة ؛ فقد  أصدر توجيهاته لإطلاق اسم الشهيد د. وليد العلي على مبنى المركز الثقافي في مسجد الدولة الكبير. وكانت مشاركة وكيل الوزارة فريد عمادي في استقبال الشهيدين ـ بإذن الله ـ في المطار وحضوره التشييع والصلاة والعزاء واضحة وجهوده مشكورة ، كما رافق رحلة العودة موفد الأوقاف رومي الرومي.

السعودية كانت حاضرة دائمًا

     وكانت جهود المملكة العربية السعودية حاضرة في مشاركة الكويت هذا المصاب؛ فقد قامت سفارة المملكة العربية السعودية في  (بوركينافاسو) بتسهيل إجراءات نقل جثماني الفقيدين الشيخ د. وليد العلي والشيخ فهد الحسيني  ولا سيما معالي السفير د. وليد بن عبدالرحمن الحمودي والطاقم المعاون له الأساتذة : عبدالرحمن الزهراني، وخالد المطيري، وحسين الشهراني، كما شارك عدد من علماء المملكة ومشايخها في التعزية بشتى الوسائل ، وعلى رأسهم معالي الشيخ عبدالرزاق بن عبد المحسن العباد البدر ـ عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية ـ وهو شيخ د.وليد العلي، وهو الذي أمَّ المشيعين في الصلاة على الفقيدين. وشارك معالي الوكيل المساعد في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودية الشيخ عبدالله بن علي العامري بقصيدة قال فيها:

وفي موت الكريم حياة قومٍ  

بدين الله ؛ قد أذن السميع

فيا أهل (الكويت) لكم مصابٌ

 وفي موت الدعاة لكم دموع

شكرًا سفارة الكويت في موريتانيا

     ويحق لنا أن نتقدم بالشكر الجزيل لسفارة الكويت في موريتانيا متمثلة في السفير خالد محمد الشيباني على جهودهم المبذولة، والإخوة فهد الظبيري ومحمد حي على تحملهم عناء الانتقال من موريتانيا إلى ( بوركينافاسو ) لتخليص إجراءات نقل الجثمانين.

شكرًا رجالات الكويت ومؤسساتها

     وقد شاركت الجمعيات الخيرية والمؤسسات في واجب العزاء مثل : المستشار بالديوان الأميري ، ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق ، و رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د, محمد الطبطبائي. وقال د. عثمان الخميس : سافرت مع الشيخ فهد إلى تنزانيا فكان حسن المعشر ، يدخل القلب بلا استئذان. ومع د. وليد إلى (مملكة فطاني) في شرق أسيا فكان على قدر كبير من التواضع ودماثة الخلق والتفاني في التعليم.

وشارك المربي الفاضل خالد الخراز شعرًا فقال:

دموع لا تساويها الدموع

 على الشيخين إذ تبكي الجموع

سأبكيهم وينفي اللوم عني

مصاب حلَّ في ربعي مريع

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك