رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: بدرية وخيرية الفيلكاوي 19 ديسمبر، 2018 0 تعليق

وصايا من ذهب – ثلاث خصال يدخلن الجنة – أداء الأمانة والصدق وحسن الجوار

 يرغب المسلم في حياته وأعماله إلى أن يكون واحدا ممن يحبهم الله؛ فيسعى لمعرفه الأعمال التي يحبها الله؛ فيعمل بها حتى يكون من الفائزين في الحياة الدنيا والآخرة، وقد ذكر لنا رسول الله[ ثلاث خصال توجب محبة الله -تعالى- للعبد؛ فقد قال رسول الله[: «إن أحببتم أن يحبكم الله -تعالى- ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم ، و اصدقوا إذا حدثتم ، و أحسنوا جوار من جاوركم» صحيح الجامع رقم ١٤٠٩.

أداء الأمانة

فأداء الأمانة هي أن يقوم المؤتمن  بتسليم الأمانة إلى أصحابها، سواء كانت مالا أم غيره، وقد أمر الله -سبحانه وتعالى- بأداء الأمانه في قوله -تعالى-: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}(النساء: ٥٨).
     كما أن أداء الأمانة يعد صفة من صفات المؤمنين؛ فقد قال -تعالى-: {والذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون}(المؤمنون: 8)، والأمانة ضد الخيانة؛ فمن يخن فلا أمانة له، و من لا أمانة له لا إيمان له، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا إيمان لمن لا أمانة له»صحيح الجامع ٧١٧٩ .

الصدق

     أما الخصلة الثانية من الخصال التي يجب على المسلم أن يتصف بها  التي توجب محبة الله؛ فهي صدق الحديث، وهو أن يصدق المسلم في كلامة الذي يحدث به الناس، ولابد للمسلم أن يتجنب الكذب؛ حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الكذب، حتى لو كان على سبيل الضحك؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له». صحيح سنن الترمذي، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل الكذب علامة من علامات النفاق، وذلك في حديث: «إذا حدث كذب». أخرجة البخاري؛

ولأن الصدق له شأن عظيم؛ فقد مدح الله -سبحانه وتعالى- نفسه به، و ذلك في قوله -تعالى-: {ومن أصدق من الله حديثا}(النساء: ٨٧)، أي لا أحد أصدق من الله في حديثه وخبره، ووعده ووعيده؛ فلا إله إلا هو، ولا رب سواه .

وقد بين الله -تعالى- أن الصدق ينفع صاحبة حتى في الآخرة؛ فقد قال -تعالى- في سورة المائدة آيه ١١٩: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم و رضوا عنه ذلك الفوز العظيم}.

حسن الجوار

     أما الخصلة الثالثة من الخصال التي يجب على المسلم أن يتصف بها وتوجب محبة الله له فهي حسن الجوار، وهو أن يحسن المسلم جوار الآخرين، ويعاملهم بالإحسان، ويكف الأذى عنهم، والجار يشمل المسلم، والكافر، والعابد، والفاسق، والقريب، والأجنبي، وقد نهى الشرع عن إيذاء الجار؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره». رواه البخاري.

هذا الحديث يبين أنّ من صفات المؤمن بالله واليوم الآخر أن يخاف الله ويتقيه، ويخافُ ما يحصلُ له في ذلك اليوم، ويرجو أن يكون ناجياً فيه؛ فهو يعلم أنه سيحاسَب على أعماله؛ ولذلك فإنه سيؤدي الحقوق إلى أصحابها، ويحسن إلى جيرانه.
     وإيذاء الجار يشمل أنواع الأذى جميعها، مثل الضرب، أو السرقة، أو إفساد المال، أو أذية الأولاد، وقد يكون الأذى بالقول، كأن يتطاول عليه، أو يسيء إليه بغيبته، أو يقع في عرضه وغيرها من أنواع الأذى، وينبغي على المسلم أن يسعى إلى التحلي بالخصال التي توجب محبة الله له حتى يفوز برضى الله  و جنته.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك