رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: إيمان الطويل 10 يناير، 2011 0 تعليق

وزارة التربية وعقدة كله تمام

 

تطالعنا الصحف بتصريحات، ونشاهد اللقاءات الكثيرة عبر الفضائيات لمسؤولين ومسؤولات في وزارة التربية يتم خلالها طرح الأسئلة ومناقشة المواضيع التي تتعلق بالطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات والمناهج والاختبارات والقوانين والمباني و.. وقضايا لا أول لها ولا آخر؛ لأن وزارة التربية هي الوزارة التي تعنى بالإنسان وتبني لنا الأجيال فعليها مسؤوليات عظيمة ومهام جسيمة.

      إلا أننا غالبا ما نسمع الأمور تسير وفق أُطر محكمة ونحن نعمل بجد واجتهاد، ولقد قمنا بعقد اجتماعات مع كافة القطاعات التي تعنى بالشؤون التعليمية نحن درسنا وخططنا، وهناك اقتراحات، ولقد قمنا بعقد المؤتمرات التي تمخضت عن توصيات.. لقد حققنا نجاحات باهرة والنتائج مشرفة.. لقد تم تحديد المشكلات ونعمل على معالجتها؛ تلك هي ردودهم ونحن ننتظر العلاج ونرتقب تطبيق الخطط ونطمح إلى النجاحات الباهرة التي تتحدثون عنها!!

     نعم كله تمام يا وزارة التربية، إلا أن مشكلات وزارة التربية كثيرة وكثيرة جدا.. كله تمام يا  وزارة التربية ومشكلات الطلبة والطالبات لا حصر لها.. كله تمام إلا أن إحدى ثانويات البنات لأكثر من مرة تكرر اقتحام طلاب مستهترين لها مما يثير الرعب في نفوس الطالبات! أما العنف في المدارس فحدث ولا حرج، فالمشاجرات في مدارس الأولاد والبنات على حد سواء.

     كله تمام والمشكلات بين أولياء الأمور وإدارات المدارس يشيب لها رأس الوليد.. كله تمام إلا أن إحدى الفضائيات طرحت موضوعا غاية في الخطورة عن وجود معلمات في بعض المدارس (بويات)! وإتصلت إحدى الطالبات تشتكي وتأكد هذا الموضوع وتقول إنها قدمت شكوى لكن لم يحصل شيء.. كله تمام على الرغم من أن هناك خبرا عن ضرب معلمة لمديرة مدرسة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أما مشكلة الغياب فحدث ولا حرج، فالغياب يشمل الطلبة والطلاب والمعلمين والمعلمات، ولا يسعني في هذه المقالة أن أسرد ما تئن منه المدارس والوزارة من آلام مبرحة الله بها عليم

     والعجيب في الوزارة أن إدارات المدارس والمناطق التعليمية في بعض الأحيان تعقّد المشكلات بدل أن تحلها، وإن حصلت مشكلة بين معلمة ومشرفة القسم ولو كانت بسيطة تقوم الدنيا ولا تقعد ويكون هناك تحقيق وخصم من المرتب وإيقاف الترقيات و يسجل في ملف المعلمة أنها لا تتحلى بأخلاق المهنة بينما المعلمة التي تسب وتشتم والتي تعمل على إفساد أخلاق الطالبات يتم السكوت عنها! ولا يخفى عنكم المعلم الوافد الذي سب الكويت وأهلها بأبشع الألفاظ فكانت عقوبته خصم عشرة أيام من الراتب!

     أما جمعية المعلمين وهي اللسان الناطق باسم المعلم, فأرجو أن يتم تفعيل دورها من أجل المعلم لا ولا للنصب التذكاري للمعلم من أقلام الرصاص الذي اكتفيت بمشاهدته عبر شاشات التلفاز وقلت في نفسي: هل هذا النصب التذكاري يخفف من الصعاب والمعاناة التي يعانيها المعلم؟!

معذرة يا وزارة التربية «مو كله تمام».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك