رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أسامة بامعلم 8 أبريل، 2014 0 تعليق

وادي عرنة هو واد يفصل بين الحل والحرم- مسجد نمرة يسمى مسجد عرفة أو مسجد النبي إبراهيم عليه السلام

مسجد نمرة الذي يقع في مشعر عرفة ويسمى مسجد عرفة أو مسجد النبي إبراهيم عليه السلام، يتوافد إليه حجاج بيت الله الحرام في أثناء حجهم. وشهد هذا المسجد عددا من التطويرات والتحسينات على مر العصور، حتى بلغت مساحته في وقتنا الحالي 27 ألف متر مربع، ويتسع لـ 400 ألف مصل. وهو يُعدُّ منبرا للخطابة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم  خطب خطبته الشهيرة في حجته الأخيرة التي تسمى خطبة الوداع. وكانت نمرة في الأصل قرية خارج عرفة أقام فيها النبي عليه الصلاة والسلام، ثم سار منها إلى بطن الوادي؛ حيث صلى الظهر والعصر وخطب وهو في حدود عرفة.

     ويضم مسجد نمرة ست مآذن، ارتفاع كل منها 60 مترا، وعددا من المداخل من جميع الاتجاهات، وعددا من دورات المياه، ويحظى بأهمية وقيمة روحانية، ويُعد من أهم معالم مشعر عرفة لا سيما أنه يتسع لأعداد ضخمة من المصلين في يوم عرفة، لذلك يعد من المساجد الضخمة؛ حيث تقام فيه صلاتا الظهر والعصر جمعا في يوم عرفة للحجاج، ويستمع فيه الحجيج إلى خطبة عرفة من منبره.

     ويقع جزء منه في وادي عرنة وهو واد يفصل بين الحل والحرم، ولا يجوز الوقوف فيه للحاج في أثناء يوم عرفة لحديث الرسول   صلى الله عليه وسلم  قال: «وقفت ها هنا، وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة». وذكر ابن تيمية عن نمرة فقال: «كانت قرية خارجة عن عرفة من جهة اليمن، فيقيمون فيها إلى الزوال كما فعل النبي  صلى الله عليه وسلم ، ثم يسيرون منها إلى بطن الوادي، وهو موضع النبي  صلى الله عليه وسلم  الذي صلى فيه الظهر والعصر وخطب، وهو في حدود عرفة لبطن عرنة، وهناك مسجد يقال له مسجد إبراهيم، وإنما بني في أول دولة بني العباس».

     ويُعد مسجد نمرة من أبرز الأماكن المقدسة والمعالم التاريخية التي تكون على جدول زيارات ضيوف بيت الله الحرام، كونه من المعالم المهمة في مشعر عرفة، فتجدهم يلتقطون الصور التذكارية، ويقلبون ذاكرة الماضي، ولكن البعض منهم يرتكبون أعمالا مخالفة مثل الكتابة على المسجد لنوايا واعتقادات شركية مخرجة عن ملة الإسلام، الأمر الذي دفع عددا من المواطنين للطلب من الجهات المختصة وضع كشكات مخصصة لأهل العلم لنهيهم وترشيدهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك