رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أيمن الشعبان 25 نوفمبر، 2017 0 تعليق

واحة الفرقان 940

  من مشكاة النبوة

 

عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لتُنْقَضَنَّ عُرى الإسلام عُروةً عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة» صححه الألباني. ومعناه أن الإسلام كلما اشتدت غربته كثر المخالفون له والناقضون لعراه أي فرائضه وأوامره، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء»أخرجه مسلم في صحيحه.

من أسباب النزول

قوله تعالى: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر}. الأحزاب 23.

      نزلت في طلحة بن عبيد الله، ثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد حتى أصيبت يده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم أوجب لطلحة الجنة».  وعن علي قال: قالوا: حدثنا عن طلحة فقال: ذلك امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله -تعالى-: {فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} طلحة ممن قضى نحبه، لا حساب عليه فيما يستقبل.

وعن عيسى بن طلحة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم - مر على طلحة، فقال: «هذا ممن قضى نحبه».

 

سحر البيان

قال أبو العتاهية:

أَلا لِـلــــــَّهِ أَنــــــتَ مَــــــــــتى تَتــــوبُ                   وَقَــد صَبَغَت ذَوائِبَكَ الخُطوبُ

كَأَنّـــــــَكَ لَســـتَ تَعلَــمُ أَيُّ حَــــــــثٍّ                يَحُثُّ بِكَ الشُروقُ وَلا الغُروبُ

وَكَيفَ تُريدُ أَن تُدعى حَكيمــــــاً              وَأَنـــتَ لِكُـــلِّ ما تَهـــــــوى رَكــــــوبُ

وَما تَعمى العُيونُ عَنِ الخَطايا                 وَلَكِـــــــن إِنَّمـــــا تَـعـمــــى القُلــــــوبُ

أَراكَ تَغــــيبُ ثُمَّ تَـــــؤوبُ يَومــــاً                وَيوشـــــِكُ أَن تَغـــيبَ وَلا تـَؤوبُ

 

من الأخطاء الشائعة

      من الخطأ قولك: الجنود البواسل. والصواب: الجنود البسلاء والباسلون. لأن الجمع نوعان: جمع للعاقل وجمع لغير العاقل، فباسل إذا جمعت للعاقل تكون على وزن (فعلاء) مثل: فاضل فضلاء، وشاعر شعراء، وعاقل عقلاء. أما بواسل فهو جمع لغير العاقل، تقول: أسد باسل وأسود بواسل. جاء في لسان العرب: والباسل: الشجاع والجمع بسلاء.

      عامة الناس يستعملون جملة (تنفس الصعداء) ليعبروا بها عن «الراحة واليسر» بينما المعنى الصحيح: تنفس الإنسان في الصعود أي لقي شدة وعسرا؛ فالصعداء مصدر بمعنى الصعود.

الدر المنثور

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه -: نعم صومعةُ الرجل بيته، يكف سمعه وبصره ودينه، وعرضه، وإياكم والجلوس في الأسواق فإنها تُلغي وتلهي.

      قيل للحسن البصري -رحمه الله-: ما سر زهدك في الدنيا ؟ فقال: «علمت بأن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي له، وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به، وعلمت أن الله مطلع عليَّ فاستحييت أن أقابله على معصية، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء الله».

قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.

 

معجم الأسماء والمعاني

من أسماء الجمل

فَصيلٌ: ولد الناقة إذا فُطم.

ابنُ مخاضٍ: إذا دخل في الثانية، والأنثى: بنت مخاض.

ابن لَبون: إذا دخل في الثالثة، والأنثى: بنت لبون.

حِقٌّ: إذا دخل في الرابعة، والأنثى: حِقَّةٌ.

جَذَعٌ: ذا دخل في الخامسة. والأنثى: جذعة.

ثَنِيٌّ: إذا دخل في السادسة، والأنثى: ثنية.

رَبَاع: إذا دخل في السابعة، والأنثى رَبَاعيَة دون تشديد الياء.

سَديسٌ: إذا دخل في الثامنة، والأنثى سَدِيس وسديسة.

بَازِلٌ: إذا دخل في التاسعة، والأنثى أيضا بازل.

مُخْلِفٌ: إذا بلغ العاشرة. فإذا هَرِم يسمى: عَوْدًا وقًحْرًا.

 

ما قل ودل

 من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طيشه.

ليس إلى السلامة من الناس سبيل؛ فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه.

ليس شيء أحب إليَّ من الضيف؛ لأن رزقه على الله، وأجره لي.

من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.

تصدقوا ولا يقل أحدكم إني مقلٌّ؛ فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني.

أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله.

 

 

تراجم الأعلام

     أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر المعروف بالمُبرِّد، ولد 10 من ذي الحجة 210 هـ/825م، وتوفي عام 286 هـ/899م، أحد العلماء الجهابذة في علوم البلاغة والنحو والنقد، عاش في العصر العباسي في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي). ولد المبرد في البصرة، ولقب بالمبرد قيل: لحسن وجهه، وقيل: لدقته وحسن جوابه، ونسبه بعضهم إلى البردة تهكما، وذلك غيرة وحسدا.

      تلقى العلم في البصرة على يد عدد كبير من أعلام عصره في اللغة والأدب والنحو منهم: أبو عمر صالح بن إسحق الجرمي، وأبو عثمان بكر بن محمد بن عثمان المازني.

 

من طرائفهم

      دخل أعرابي على المأمون وقال لهيا أمير المؤمنين، أنا رجل من الأعرابقالولا عجب في ذلك؛ فقال الأعرابيإني أريد الحج، قالالمأمونالطريق واسعة، قالليس معي نفقة، قال المأمونسقطت عنك فريضة الحج، قال الأعرابيأيها الأمير جئتك مستجديا لا مستفتيا؛فضحك المأمون وأمر له بصلة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك