رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أبوهاشم مغربي 31 يوليو، 2010 0 تعليق

واحة الفرقان

 

من مشكاة النبوة

 

عن أبي هريرة ] قال: قال رسول الله [: «يسلّم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليلُ على الكثير».

وعنه - أيضا - قال: سمعتُ رسول الله [ يقول: «حق المسلم على المسلم خمس: ردُّ السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس». متفق عليهما.

 

الدر المنثور

قيل: إن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن ] خطب بالبصرة، فقال: أيها الناس، كل كلام في غير ذكر فهو لغو، وكل صمت في غير فكر فهو سهو، والدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن في أضغاث أحلام.

وقال سعد بن أبي وقاص ]: يا بني، إذا طلبت الغنى فاطلبه في القناعة؛ فإنها مال لا ينفد، وإياك والطمع؛ فإنه فقر حاضر، وعليك باليأس؛ فإنك لم تيأس من شيء إلا أغناك الله عنه.

وقيل: ينبغي أن يكون المرء في دنياه كالمدعوّ إلى الوليمة: إن أتته صَحْفةٌ تناولها، وإن لم تأته لم يرصدها ولم يطلبها.

 

 

 

معجم المعاني

في صفة الجبهة:

< الغَمّاء: التي ضاق عَظْمُها وانسبل عليها شعر ناصيتها، والاسم: الغَمَم.

< والنَّزْعاء: التي أدبرت ناصيتها، والاسم: النَّزَع.

في أجزاء العين:

< المُقْلة: شحمة العين التي تجمع السواد والبياض.

< والحَدَقة: السواد الذي في وسط البياض، وفي الحدقة: الناظر، وهو موضع البصر.

< وإنسان العين: ما يُرى فيها كما يرى في المرآة.

< والجفن: غطاء المقلة من أسفل وأعلى، والشُّفْر: حرف الجفن، وهو منبت الشعر، والشعر يسمى: الهُدب. وإذا كان الرجل كثير أهداب العين, قيل له: أهدب، والمرأة هدباء.

< وإذا وَرِم الجفن قيل: لَخِصَ؛ فالرجل ألخص، والمرأة لخصاء.

< والمُؤْق والمُوق: طرف العين أو مَجْرى الدمْع مما يلي الأنف، ويسمى أيضا: الـمَأق والماق. والحماليق: نواحي العين.

 

 

 

من الأوهام الشائعة

 

< قول بعضهم: من الخصال التي يجب تنشئة الطفل على اجتنابها «هو» الكذب، مثلا. بإقحام الضمير «هو» بين الخبر المتقدم «من الخصال» والمبتدأ المؤخر «الكذب».

والصواب: حذف الضمير «هو»؛ فيقال: من الخصال... الكذب؛ لأن الترتيب الأصلي هو: الكذب من الخصال...، ولا يصح حينئذ أن يقال ابتداءً: هو الكذب من الخصال؛ إذ إن الضمير لا بد له من مرجع يرجع إليه، ولا يكون ذلك إلا بعد تقدُّم كلام.

 

 

 

سحر البيان

قال الشاعر جميل الزهاوي:

يا أمة الشــــــرق انهضي وأفيقــــــي

مــن طول نومٍ في الغداة عميقِ

يا شرقُ أهلك - والجهالة ضلّةٌ -

لا يهتـــــــدون لمنهج مطــــــــــــــروق

يا شرقُ إن الناس ليس يضرهـــــم

شــــــيء كمثل سياســــة التفريق

يا شرقُ إن الغرب بعد هجوعـــــــــه

دهـــــراً أفاق وأنــــــت غير مفيق

الغـــــرب سبّاقٌ وأنت مقصّــــــــــــــــــر

يا شرقُ نحو مدًى يُرام سحيقِ

يا نفسُ قد سبُّوك حين نصـحتِهم

هذا جــــــزاء الصادقين فذوقي

قلبــــي يطيــــــق عظيـــــمَِ كـــــلِّ رزيّـــةٍ

لكنـــــــه للذلِّ غيــــرُ مطيـــــــــــــــــق

 

 

 

ما قل ودل

< إياك وطول الأمل؛ فمن ألهاه أمله أخزاه عمله.

< الرأي السديد أحمى من البطل الشديد.

< عِظِ المسيء بحسن أفعالك، ودُلَّ على الجميل بجميل خلالك.

< مَن جاور الكرام أَمِن من الإعدام.

< مَن هان عليه المال توجهت إليه الآمال.

< القليل مع التدبير أبقى من الكثير مع التبذير.

< الحازم من حفظ ما في يده، ولم يؤخر عمل يومه لغده.

 

 

 

الإعلام عن الأعلام

 

النضر بن شُمَيْل (122 - 203هـ):

هو النضر بن شميل بن خَرَشة بن يزيد، المازني التميمي البصري، أبوالحسن. أحد الأعلام في معرفة أيام العرب وأنسابهم ورواية الحديث وفقه اللغة.

ولد بمَرْو من بلاد خراسان، وانتقل إلى البصرة مع أبيه عام 128هـ، وأصله منها، فأقام زمنا، ثم عاد إلى مرو فولي قضاءها، واتصل بالمأمون العباسي فأكرمه وقربه. وتوفي بمرو. من كتبه: «الصفات» في صفات الإنسان والبيوت والجبال والإبل والغنم والطير والكواكب والزروع، و«السلاح»، و«المعاني»، و«غريب الحديث»، و«الأنواء».

 

 

 

من طرائفهم!

يحكى أن رجلا بخيلا كان إذا صار في يده الدرهم، خاطبه وناجاه قائلا: كم من أرضٍ قد قطعتَ، وكيسٍ قد فارقتَ، وخاملٍ قد رفعتَ، ورفيع قد أخملتَ، لك عندي ألا تَعرى ولا تَضْحَى. ثم يلقيه في كيسه ويقول له: اسكن على اسم الله بمكان لا تذل فيه ولا تهان، ولا يزعجك فيه أحد. وقد ألحّ عليه أهله في أمر بدرهم، فدافعهم ما أمكن، فلما  لم يجد مهرباً من قضائه، خرج حاملاً درهماً واحداً فقط، فبينما هو في الطريق إذ رأى حوّاءً قد أرسل على نفسه أفعى بدرهم يأخذه، فقال في نفسه: أُتلِفُ شيئا تبذل فيه النفس، بأكلة أو شربة؟! والله ما هذا إلا موعظة لي! فرجع إلى أهله ورد الدرهم إلى كيسه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك