واحة الفرقان
تراجم الأعلام
الإمام ابن ماجه
هو محمد بن يزيد: الحافظ، الكبير، الحجة، المفسر أبو عبد الله بن ماجه، القزويني، مصنف (السنن)، و(التاريخ) و(التفسير)، وحافظ قزوين في عصره. ولد سنة تسع ومائتين. كان أبوه يزيد يعرف بماجه.
سمع من: علي بن محمد الطنافسي الحافظ، أكثر عنه، ومن: جبارة بن المغلس، وهو من قدماء شيوخه.
حدث عنه: محمد بن عيسى الأبهري، وأبو الطيب أحمد بن روح البغدادي، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم المديني، وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، وسليمان بن يزيد الفامي، وآخرون.
ثقة كبير، متفق عليه، محتج به، له معرفة بالحديث، وحفظه، ارتحل إلى العراقيين، مكة والشام، ومصر والري لكتابة الحديث. وقال الحافظ محمد بن طاهر: رأيت لابن ماجه بمدينة قزوين (تاريخا) على الرجال والأمصار، إلى عصره، وفي آخره بخط صاحبه جعفر بن إدريس. مات أبو عبد الله يوم الاثنين في رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان، وصلى عليه أخوه أبو بكر، وتولى دفنه أخواه أبو بكر وأبو عبد الله وابنه عبد الله.
من أسباب النزول
قال الله -عز وجل-: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
أخبرنا أبو منصور البغدادي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسن السراج أخبرنا الحسن بن مثنى بن معاذ أخبرنا أبو حذيفة أخبرنا سفيان الثوري عن الأسود بن قيس عن جندب قال: قالت امرأة من قريش للنبي -صلى الله عليه وسلم -: ما أرى شيطانك إلا ودعك؛ فنزل (وَالضُحى وَالَليلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) رواه البخاري.
سحر البيان
قال الشافعي عن الصديق الصدوق:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا فدعه ولا تكثر عليه التأســـــفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القـــلب صبر للحبيب وإن جــفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صــــافيته لك قـــد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فـــلا خيــــر فــي ود يجـــــيء تكلــــفا
ولا خــــير في خـــل يخـــــــون خليلــــه ويلقـــــاه مــن بعـــــــد المــودة بالجـــفــا
وينكــــــــر عيشـــــا قـــــد تقــــادم عهده ويظهــــر سرا كــان بالأمس قد خفا
ســــلام على الدنيــــا إذا لم يكــــــن بها صديق صدوق صادق الوعد منصف
ما قل ودل
- قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه: لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب.
- قال ابن الأثير: إن الشهوة الخفية: حب اطلاع الناس على العمل.
- قال بشر بن الحارث: ما اتقى الله من أحب الشهرة.
- قال علي رضي الله عنه: يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.
- قال محمد بن عبد الباقي: ما أعلم أني ضيعت ساعة من عمري في لهو أولعب.
- قال الذهبي: إن العلم ليس بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع.
الدر المنثور
- قال بعض السلف: خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم.
- قال مالك بن دينار: رحم الله عبداً قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا؟ ألستِ صاحبة كذا؟ ثم ذمها، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً.
- قال أبو بكر الوراق: استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك.
- قال مجاهد: من أعزّ نفسه أذل دينه، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه.
- قال أحد السلف: رحم الله عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر.
- قال بكر بن عبد الله المزني: لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أنهم قد غُفر لهم، لولا أنني كنت فيهم.
- قال أحد السلف: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
من الأخطاء الشائعة
يقولون: (رجل فاطر في رمضان) و(امرأة فاطرة في رمضان).
والصواب: (رجل مفطر) و(امرأة مفطرة). والسبب في هذا الخطأ أن المتحدث اعتقد أن الفعل ثلاثي وأصله: (فطر). فاشتق منه اسم الفاعل على وزن (فاعل) وليس هذا صحيحا، بل الفعل رباعي (أفطر)، وعليه فإن اسم الفاعل منه يأتي على وزن المضارع (يفطر) مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة، وكسر ما قبل الآخر، فيصبح:(مُفطِر)، والمؤنث: (مفطرة).
يقولون: (تاجر مخسر) أو (تاجر خسران)، والصواب: (تاجر خاسر). ويقولون: (تجارة مخسرة)، والصواب: (تجارة خاسرة).
لأن الفعل (خسر) ثلاثي صحيح فيصاغ اسم الفاعل منه على وزن (فاعل).
معجم الأسماء والمعاني
من أسماء البئر:
القَليبُ: البئر العادية لا يعلم لها صاحب ولا حافر.
الجُبُّ: البئر التي لم تُطْوَ. الرَّكِيَّةُ: البئر التي فيها ماء قل أو كثر.
الظَّنُونُ: البئر التي لا يُدرى أفيها ماء أم لا؟
العَيْلَمُ: البئر الكثيرة الماء. الرَّسُّ: البئر الكبيرة.
المكول: القليلة الماء. النَّزوعُ: التي يستقى منها باليد.
الخَسيف: المحفورة بالحجارة.
من طرائفهم
مات أحد الكفار وكان عليه دينٌ كثير، فقال بعض غرمائه لولده: لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك؟ فقال الولد: إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه فهل يدخل الجنة؟فقالوا: لا، قال الولد: فدعه في النار وأنا في الدار!
من مشكاة النبوة
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». رواه أحمد وصححه الألباني.
لاتوجد تعليقات