رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أبوهاشم مغربي 11 مايو، 2011 0 تعليق

واحة الفرقان

 من مشكاة النبوة

      عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة - رضي الله عنهما - عن النبي[ أنه قال: «ما يصيب المسلم من نَصَب ولا وصَب ولا هَمّ ولا حزن ولا أذى ولا غَمّ، حتى الشوكةٍ يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه».

       وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: دخلتُ على رسول الله[ وهو يُوعَك، فقلت: يا رسول الله إنك توعك وَعْكاً شديداً! قال: «أجل إني أُوعَك كما يوعك رجلان منكم» قلت: ذلك أن لك أجرين؟ قال: «أجل؛ ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى، شوكةٌ فما فوقها، إلا كفَّر الله بها سيئاته، كما تحطُّ الشجرة ورقها».

متفق عليهما   .

من الأوهام الشائعة

- قول بعضهم: ... فبها ونعمة، يظنون أنها «نعمة» ضد «نقمة».

- والصواب: ... فبها ونعمت؛ إذ إنها فعل المدح «نِعْمَ» ألحقت به تاء التأنيث.

ما قل ودل

- ما جزيت من عصى الله فيك، بمثل أن تطيع الله فيه.

- لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.

- لا تستبطئ إجابة الدعاء وقد سددت طريقها بالذنوب.

- لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه.

- ليس الزهد بأكل الغليظ ولبس الخشن، ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت.

- من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طَيْشه.

- ليس إلى السلامة من الناس سبيل؛ فانظر إلى الذي فيه صلاحك فالزمه.

معجم المعاني

في صفة الكف:

الفَدَع: زَيْغ في الرسغ، وقد يكون في القدم بينها وبين عظم الساق؛ فالرجل أفدع والمرأة فدعاء.

والمَجَل: أن تغلظ الكف من كثرة العمل، وقيل: هو أن يصير بين الجلد واللحم ماء؛ يقال: مَجِلت الكف، تمجَل مجَلاً.

في الظهر:

الكاهل: هو موصل الظهر في العنق، وهو الكَتد أيضا، بكسر التاء وفتحها.

والفقار: واحدتها فَقَارة وفِقْرة، وهي ما بين كل مفصلين من عظم الكاهل إلى أصل عَجْب الذنَب.

والنخاع: العرق الذي يبدأ من الهامة ويمر في الفقار حتى يبلغ الذنب.

والصَّلَوان: الفجوتان اللتان تكتنفان أصل الذنب، والواحد: صَلا.

والأحدب: من خرج ظهره ودخل بطنه، وعكسه: الأقعس.

سحر البيان

.. وقال ابن الوردي في «لاميته» أيضاً:

وتغاضى عن أمور إنه

                               لم يفز بالحمد إلا من غَفَلْ

ليس يخلو المرء من ضِدًّ ولو

                              حاول العزلة في رأس الجبل

مِلْ عن النمام وازجره فما

                              بلَّغَ المكروه إلا من نقل

دارِ جارَ السوء بالصبر وإن

                              لم تجد صبرا فما أحلى النقَل

لا تلِ الأحكام إن هم سألوا

                              رغبة فيك وخالِفْ من عَذَل

إنّ نصف الناس أعداء لمن

                              ولي الأحكام هذا إن عدل

فَهْوَ كالمحبوس عن لذّاته

                              وكلا كفيه في الحشر تُغَلّ

 

 

الدر المنثور

 

       قال عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس فرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكّيتا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا ولا غافلا ولا صخّابا ولا صيّاحا ولا حديدا.

        وقال أيضاً: من تطاول تعظُّما خفضه الله، ومن تواضع تخشعا رفعه الله، وإن للمَلَك لَمَّة وللشيطان لمة: فلمّة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق؛ فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله عز وجل، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق؛ فإذا رأيتم ذلك فتعوذوا بالله.

 

 

الإعلام عن الأعلام

 

الميداني (ت 518هـ):

         هو أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الفضل النيسابوري الميداني، نسبة إلى «نيسابور» حاضرة خراسان قديما، و«ميدان زياد» التي كانت محلّة فيها، وقد ولد ونشأ وعاش ومات بها.

وهو أحد الأدباء المبرِّزين في القرن الخامس الهجري، قال عنه ياقوت الحموي: «هو أديب فاضل، عالم نحوي لغوي».

أخذ العلم عن عدد من الأئمة، من أشهرهم المفسر علي بن أحمد الواحدي.

من أشهر مصنفاته: «مجمع الأمثال» الذي يقال إن الزمخشري حسده عليه، و«السامي في الأسامي».

من طرائفهم

- قال رجل لسعيد بن عبدالملك الكاتب: تأمر بشيئاً؟ فقال له: نعم، بتقوى الله، وبإسقاط ألف «بـ«شيئا»!

- وعن أبي العيناء أن نحوياً دخل على رجل بالبصرة وهو يُحتضَر، فقال له: يا فلان، قل: «لا إله إلا اللهُ»، وإن شئت فقل: «لا إله إلا اللهَ»، والأُولى أحبُّ إلى سيبويه؛ فقال أبو العيناء: سمعتم مقالته؟! يعرض أقوال النحويين على رجل يموت!!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك