واحة الفرقان
من مشكاة النبوة
عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله [ قال: «المسلم أخو المسلم. لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما، ستره الله يوم القيامة».
وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله [: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْهُ»، قال: ثم قرأ {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}.
متفق عليها.
من الأوهام الشائعة
- قول بعضهم: الأيام البِيض، يريدون الأيام الثلاثة المستحب صيامها من كل شهر هجري، وهي الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر، على الصحيح المشهور.
- والصواب: أيام البِيض، والتقدير: أيام الليالي البيض؛ لأن الأيام كلها بيض، وسبب تسمية هذه الليالي بيضا: أنها تَبْيَضُّ بطلوع القمر من أولها إلى آخرها.
ما قل ودل
- ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك.
- لا تكن وليا لله في العلانية، وعدوه في السر.
- إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال؛ فما أسرع الملتقى!
- سئل حكيم: ممن تعلمت الحكمة؟ فقال: من الجهلاء، كلما رأيت عيباً من أحدهم اجتنبته.
- الدنيا بحر، والآخرة ساحل، والمركب التقوى، والناس مسافرون.
- المخلص يكتم حسناته كما يكتم سيئاته.
- إذا أحببت أخاً في الله، فأقلَّ مخالطته في دنياه.
معجم المعاني
في الجنبين والصدر
- من أسماء الجنب أيضاً: الكَشْح.
- وفي الجنب الفريصتان: وهما اللحمتان بين مرجع الكتف إلى الثدي، وإذا فزع الإنسان أُرْعِدتا.
- وفي الصدر النحر: وهو موضع القلادة.
- والتَّرْقُوتان: العظمان المشرفان في أعلى الصدر.
- والثغرة: ما بين الترقوتين.
- والترائب: واحدتها: تريبة، وهي ما استوى من الصدر.
- والجوانح: الضلوع القِصار التي تلي الفؤاد.
سحر البيان
.. ومما قاله ابن الوردي في «لاميته» أيضاً:
قصِّر الآمال في الدنيا تفز
فــدليل العقـــــل تقصــــير الأمـل
إن من يطلبه الموت على
غِــــرة مـنــــــه جـديـــرٌ بالــــــوجـــل
غِبْ وزُغِبًا تزد حبًا فمن
أكثـــــر التــرداد أقصـــــــاه المـــلــل
لا يضر الفضلَ إقــــــــلالٌ كما
لا يضر الشمسَ إطباقُ الطَّفَل
خذ بنصل السيف واترك غمده
واعتبر فضل الفتى دون الحُلل
حبك الأوطــــــــــان عجـــزٌ ظاهـــر
فاغتــــــــرب تلق عن الأهـل بدل
فبمكث الماء يبــــــــــــــقى آسنًا
وسُرَى البــدرِ بـــه البدرُ اكتمــل
الدر المنثور
كان أبو عبيدة بن الجراح يسير في العسكر فيقول: ألا رب مبيّض لثيابه مدنّس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات؛ فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء، ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تغمرهن.
وقال بعض البلغاء: الدنيا إن أقبلت بلت، أو أدبرت برت، أو أطنبت نبت، أو أركبت كبت، أو بهجت هجت, أو أسعفت عفت، أو أينعت نعت، أو أكرمت رمت، أو عاونت ونت، أو ماجنت جنت، أو سامحت محت، أو صالحت لحت، أو واصلت صلت، أو بالغت لغت، أو وافرت فرت، أو نوهت وهت، أو ولَّهت لهت، أو بسطت سطت.
الإعلام عن الأعلام
النحّاس (ت 338هـ):
هو أحمد بن محمد بن إسماعيل، المرادي المصري، أبو جعفر النحاس، نحوي مفسر أديب، ولد بمصر، وارتحل إلى بغداد، وأخذ عن الزجاج، وكان من نظراء نفطويه وابن الأنباري.
حدّث عن جماعة منهم: محمد بن جعفر بن أعين، وبكر بن سهل الدمياطي، والحافظ أبو عبدالرحمن النسائي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن الحسن بن سماعة.
توفي بمصر، ويقال في سبب وفاته: إنه كان جالسا على درج المقياس يقطّع عَروض شعر، فسمعه جاهل، فقال: هذا يسحر النيل حتى ينقص! فرفسه فألقاه في النيل، فمات غريقاً.
من مصنفاته: «تفسير القرآن، وتفسير أبيات سيبويه، وناسخ القرآن ومنسوخه».
مـــــــــن
طرائفهم
عن عبدالله بن صالح العجلي قال: قال رجل للحسن البصري: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟ فقال الحسن: ترك أباه وأخاه، فقال الرجل: فما لأباه وأخاه؟ فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه، فقال الرجل للحسن: أراني كلما كلمتك خالفتني!
وقدم على ابن علقمة النحوي ابن أخ له فقال له: ما فعل أبوك؟ قال: مات، قال: وما كانت علته؟ قال: ورمت قدميه، قال: قل: قدماه، قال: فارتفع الورم إلى ركبتاه، قال: قل ركبتيه، قال: دعني يا عم؛ فما موت أبي أشد علي من نحوك هذا!
لاتوجد تعليقات