واحة الفرقان
من مشكاة النبوة
عن عبدالله بن مسعود ] قال: حدثنا رسول الله [ وهو الصادق المصدوق، قال: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم يُنفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه كتابه؛ فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب؛ فيعمل بعمل أهل الجنة».
متفق عليه.
ما قل ودل
- رب شهوة تورث حزنا طويلا.
- ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم.
- لا يجد المؤمن طعم الراحة الدائمة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة.
- من كانت تجارته طاعة الله، ربح من غير بضاعة.
- الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين.
- الدنيا مجاز والآخرة وطن، والأوطار إنما تطلب في الأوطان.
- قيل لحكيم: ما العافية؟ قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب.
معجم المعاني
في الصفات المعنوية:
- يقال: رجل أريب، ولبيب، وذو حِجى، وذو حِجْر، وذو نُهْي، وحصيف، ورزين الرأي ووزينه، كله في معنى العقل وصحة الرأي.
- ويقال: رجل أنوك، ومأفون، بمعنى: أحمق.
- ويقال: رجل رابط الجأش، أي: ساكن القلب.
- ويقال: رجل وَرَع، ويراعة، بمعنى: جبان، وهو الذي كأنه لا قلب له من جبنه؛ إذ إن اليراعة: هي القصبة الجوفاء.
- ويقال: رجل مُعْدِم، ومملق، ومقتر، ومدقع، ومحوج، ومعوز، كل ذلك بمعنى: شديد الفقر.
- ويقال: رجل ألمعي ولوذعي: وهو الذكي الذي يَعرف بأدنى لمعة تلوح له.
الإعلام عن الأعلام
الأخفش الأوسط (ت 215هـ):
هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة، البلخي ثم البصري، كان مولى لبني مجاشع بن درام من تميم.
أصله من بلخ، سكن البصرة وأخذ عن علمائها وأشهرهم الخليل بن أحمد، وسيبويه، وكان قد خالف سيبويه في كثير من آرائه في حياته، إلا أنه عُدَّ الطريق إلى كتاب سيبويه بعد وفاته.
زاد في العروض بحر «الخبب» أو «المتدارك» وكان الخليل قد جعل بحور الشعر خمسة عشر؛ فأصبحت ستة عشر بحراً.
أخذ عنه كثيرون منهم: أبو عثمان المازني، والجرمي.
من مصنفاته: «معاني القرآن»، و«الأوسط في النحو»، و«الاشتقاق»، وأشهرها الأول الذي يفسر فيه القرآن تفسيرا لغويا.
الدر المنثور
قال معاذ بن جبل: إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والصغير والكبير، والأحمر والأسود، فيوشك قائل أن يقول: ما لي أقرأ على الناس القرآن فلا يتبعونني عليه؟! فما أظنهم يتبعونني عليه حتى أبتدع لهم غيره.
إياكم وإياكم ما ابتدع؛ فإن ما ابتدع ضلالة، وأحذركم زيغة الحكيم؛ فإن الشيطان يقول: علي في الحكيم كلمة الضلالة وقد يقول المنافق كلمة الحق؛ فاقبلوا الحق فإن على الحق نورا، قالوا: وما يدرينا - رحمك الله - أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة؟ قال: هي كلمة تنكرونها منه وتقولون: ما هذه؟! فلا يثنكم؛ فإنه يوشك أن يفيء ويراجع بعض ما تعرفون.
سحر البيان
قال أحمد شوقي:
سلام من صبا بردى أرق
ودمع لا يكفكف يا دمشق
ومعذرة اليراعة والقوافي
جلال الرزء عن وصف يدق
وبي مما رمتك به الليالي
جراحات لها في القلب عمق
لحاها الله أنباء توالت
على سمع الولي بما يشق
تكاد لروعة الأحداث فيها
تُخال من الخرافة وهي صدق
وقيل معالم التاريخ دكت
وقيل أصابها تلف وحرق
بليل للقذائف والمنايا
وراء سمائه خطف وصعق
إذا عصف الحديد احمر أفق
على جنباته واسود أفق
سلي من راع غيدك بعد وهن
أبين فؤاده والصخر فرق؟!
إذا ما جاءه طلاب حق
يقول: عصابة خرجوا وشقوا
بلاد مات فتيتها لتحيا
وزالوا دون قومهم ليبقوا
وحررت الشعوب على قناها
فكيف على قناها تسترق؟!
بني سورية اطّرِحوا الأماني
وألقوا عنكمُ الأحلام ألقوا
وقفتم بين موت أو حياة
فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
ومن يسقي ويشرب بالمنايا
إذا الأحرار لم يُسقوا ويَسقوا؟!
ولا يبنى الممالك كالضحايا
ولا يُدني الحقوق ولا يُحِق
ففي القتلى لأجيال حياة
وفي الأسرى فدى لهمُ وعتق
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرّجة يدق
ألا ما أشبه الليلة بالبارحة!!
لاتوجد تعليقات